Sun | 2015.Jul.26

اتضاع ملك

إنجيل مرقس 9 : 30 - 9 : 37


اتضاع و ثبات
٣٠ وَخَرَجُوا مِنْ هُنَاكَ وَاجْتَازُوا الْجَلِيلَ، وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ،
٣١ لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ:«إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ. وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ».
٣٢ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا الْقَوْلَ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ.
الاتضاع و الحنو
٣٣ وَجَاءَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ. وَإِذْ كَانَ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُمْ:«بِمَاذَا كُنْتُمْ تَتَكَالَمُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ فِي الطَّرِيقِ؟»
٣٤ فَسَكَتُوا، لأَنَّهُمْ تَحَاجُّوا فِي الطَّرِيقِ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ فِي مَنْ هُوَ أَعْظَمُ.
٣٥ فَجَلَسَ وَنَادَى الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ:«إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ الْكُلِّ وَخَادِمًا لِلْكُلِّ».
٣٦ فَأَخَذَ وَلَدًا وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ:
٣٧ «مَنْ قَبِلَ وَاحِدًا مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي، وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».

اتضاع و ثبات ( ٩: ٣٠- ٣٢)
يُظهر يسوع في هذا النص ثباته و الأكثر أهمية اتضاعه. يعرف يسوع أنه في النهاية سيقوم بعد ثلاثة أيام، منتصرا، لكنه يعرف أيضا أنه سيجتاز بالكثير ليحقق إرساليته. يعرف أنه سيُخان ، و سيتحمل تعذيب قاس ، وسخرية، و ألم على أيدي من خلقهم و أيضا سيتحمل غضب الصلب، و الترك من الأب و الموت. و لأنه متضع يستطيع أن يكون مطيعا و ثابتا خلال كل ما يجتازه. يسوع لا يسعى لمجد شخصي لكن لمجد الأب. استعداد يسوع للاتضاع، يتيح له التركيز على تتميم الإرسالية؛ يعيش الحياة التي كان يجب أن نحياها و يموت الموت الذي كان يجب أن نموته.

الاتضاع و الحنو ( ٩: ٣٣- ٣٧)
تتميز حياة يسوع بالكامل بالاتضاع الحقيقي. فبالرغم من كونه الله و له كل السلطان، لا يسيء استخدام قوته و لا يسيء معاملة من يتبعونه. و بدلا من السعي لتأمين مكانة مرموقة، يحب و يهتم بالضعفاء و المهمشين في المجتمع؛ الأرامل، والنساء، و خصوصا الأيتام و الأطفال. يعتقد التلاميذ أن كونهم مع يسوع سيعطيهم مكانة خاصة و سمعة أفضل بين الآخرين. لكن يُذكِّرهم يسوع أنه مايميز ملكوت الله و الإنجيل، ليست الوظائف المرموقة أو المكانة الاجتماعية أو الممتلكات المادية، لكنه الحنو و العطف تجاه من هم أقل و أضعف.

التطبيق

يدرك يسوع، كرئيس كهنتنا الأعظم ، أننا لسنا ثابتين دائما في إيماننا و معتقداتنا. فبدلا من الهروب بعيدا، اهرب إليه، لأنه لا يتردد في إظهار نعمته لنا !
هل لك أي علاقات أو تواصل مع مهمشي المجتمع؟ من المهم أن لا نتجاهل صرخاتهم ونساعدهم في أن تُسمَع أصواتهم .

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لتذكرتي بأن العظمة الحقيقية ليست في الوظائف التي أشغلها و لا الأشياءالتي أملكها. لأفتن بالإنجيل و لا أ غرى بالعالم. ساعدني أن أكون متضعا و أحنو على الآخرين. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6