Fri | 2015.Jul.24

ملك و ملكوته

إنجيل مرقس 9 : 1 - 9 : 13


الملكوت الذي يأتي
١ وَقَالَ لَهُمُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ اللهِ قَدْ أَتَى بِقُوَّةٍ».
تثبيت الملك
٢ وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ وَحْدَهُمْ. وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ،
٣ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ تَلْمَعُ بَيْضَاءَ جِدًّا كَالثَّلْجِ، لاَ يَقْدِرُ قَصَّارٌ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَ ذلِكَ.
٤ وَظَهَرَ لَهُمْ إِيلِيَّا مَعَ مُوسَى، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوعَ.
٥ فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقولُ لِيَسُوعَ:«يَا سَيِّدِي، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا. فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةً، وَلِمُوسَى وَاحِدَةً، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةً».
٦ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ إِذْ كَانُوا مُرْتَعِبِينَ.
٧ وَكَانَتْ سَحَابَةٌ تُظَلِّلُهُمْ. فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً:«هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».
٨ فَنَظَرُوا حَوْلَهُمْ بَغْتَةً وَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا غَيْرَ يَسُوعَ وَحْدَهُ مَعَهُمْ.
٩ وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ، أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُحَدِّثُوا أَحَدًا بِمَا أَبْصَرُوا، إِلاَّ مَتَى قَامَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ.
١٠ فَحَفِظُوا الْكَلِمَةَ لأَنْفُسِهِمْ يَتَسَاءَلُونَ:«مَا هُوَ الْقِيَامُ مِنَ الأَمْوَاتِ؟»
١١ فَسَأَلُوهُ قَائِليِنَ:«لِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ: إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟»
١٢ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. وَكَيْفَ هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْذَلَ.
١٣ لكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا أَيْضًا قَدْ أَتَى، وَعَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ».

الملكوت الذي يأتي ( ٩: ١)
يختلف فكر التلاميذ حول ملكوت الله عن الملكوت الذي يتكلم عنه يسوع بالفعل. يتوقع التلاميذ مملكة أرضية، يؤسسها يسوع المسيح كملك أرضي. لذلك يندهشون جدا عندما يتكلم عن موته٠ و قيامته موضحا أن تلاميذه الحقيقيين، يجب أن يكونوا مستعدين للألم و لحمل الصليب. يفهم التلاميذ ملكوت الله برؤية قصيرة.
يتحدث يسوع عن ملكوت الله الذي يأتي، ليس كنتيجة للانتصار على المملكة الرومانية، بل على مملكة الشر. يعلن و يضمن وعده، الذي تحقق في التجلي.

تثبيت الملك ( ٩: ٢- ١٣)
يعتبر موسى وإيليا من أهم الأنبياء في تاريخ شعب إسرائيل و كلاهما يتقابلان مع الله على الجبل كتصديق على أنهم أنبياء الله بالحق. نفس الشيء بالنسبة للتجلي، فهو ليس ليعلن إلوهية المسيح ، لكن كتصديق على صحة كونه نبي الله بالحق و لتأكيد و تثبيت وعوده، أنه سيهزم قوى الظلام و يؤسس لملكوت الحب. أعد كلا من موسى و إيليا الطريق لكن سينهي يسوع و يتتم الأمر. في النهاية، سيكون موت يسوع و قيامته الوسيلة التي تهزم و تطرح قوات الظلام و الشر خارجا.

التطبيق

ملكوت الله ليس عن النعيم الأرضي أو بعض التعديلات الصغيرة في حياتنا، لكنه دعوة لإن نشترك في آلام المسيح. لا تتردد في الاستجابة، سيتحقق أمر أعظم.
هل تشك أو تشعر بلاجهاد و التعب من تبعية يسوع؟ لتجد تعزية و يقين في معرفة أن يسوع هو المسيح، بُرهن على هذا من خلال التجلي و بالكامل من خلال الصليب.

الصلاة

سيدي يسوع، أشكرك لأنك ليس فقط مخلصي بل أيضا ملكي. لقد نقلتني من الظلمة إلى النور. ساعدني لأفهم ملكوتك،الفهم الصحيح ،وامنحني نعمة و قوة و شجاعة لأحياها. في اسمك ، أصلي ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6