Tue | 2015.Jul.21

الإيمان بالمعجزات

إنجيل مرقس 8 : 1 - 8 : 13


ثاني معجزة إشباع
١ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ كَانَ الْجَمْعُ كَثِيرًا جِدًّا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ، دَعَا يَسُوعُ تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ لَهُمْ:
٢ «إِنِّي أُشْفِقُ عَلَى الْجَمْعِ، لأَنَّ الآنَ لَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُونَ مَعِي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ.
٣ وَإِنْ صَرَفْتُهُمْ إِلَى بُيُوتِهِمْ صَائِمِينَ يُخَوِّرُونَ فِي الطَّرِيقِ، لأَنَّ قَوْمًا مِنْهُمْ جَاءُوا مِنْ بَعِيدٍ».
٤ فَأَجَابَهُ تَلاَمِيذُهُ:«مِنْ أَيْنَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُشْبِعَ هؤُلاَءِ خُبْزًا هُنَا فِي الْبَرِّيَّةِ؟»
٥ فَسَأَلَهُمْ:«كَمْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْخُبْزِ؟» فَقَالُوا:«سَبْعَةٌ».
٦ فَأَمَرَ الْجَمْعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الأَرْضِ، وَأَخَذَ السَّبْعَ خُبْزَاتٍ وَشَكَرَ وَكَسَرَ وَأَعْطَى تَلاَمِيذَهُ لِيُقَدِّمُوا، فَقَدَّمُوا إِلَى الْجَمْعِ.
٧ وَكَانَ مَعَهُمْ قَلِيلٌ مِنْ صِغَارِ السَّمَكِ، فَبَارَكَ وَقَالَ أَنْ يُقَدِّمُوا هذِهِ أَيْضًا.
٨ فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا فَضَلاَتِ الْكِسَرِ: سَبْعَةَ سِلاَل.
٩ وَكَانَ الآكِلُونَ نَحْوَ أَرْبَعَةِ آلاَفٍ. ثُمَّ صَرَفَهُمْ.
١٠ وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ السَّفِينَةَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَاءَ إِلَى نَوَاحِي دَلْمَانُوثَةَ.
تنهد عميق أمام عدم الإيمان
١١ فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ.
١٢ فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ:«لِمَاذَا يَطْلُبُ هذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هذَا الْجِيلُ آيَةً!»
١٣ ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضًا السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ.

ثاني معجزة إشباع ( ٨: ١ -١٠ )
كان هناك حوالي خمسة آلاف شخص في معجزة إشباع الجموع الأولى،و هذا العدد لا يتضمن الأطفال و النساء، و كان معظهم يهودا. هذه المرة يشبع يسوع أربعة آلاف شخص، أيضا بالإضافة إلى النساء والأطفال، لكن الجمع في هذه المرة كان معظهم من الأمم، إذ كان في منطقة أممية في نواحي دلمانوثة، التي تتكون من عشر مدن بالقرب من بحر الجليل. عندما يعود التلاميذ لهذه المدن بعد مرور سنوات، كما نقرأ في أعمال الرسل، يجدون شعبها منفتحا و مستعدا لقبول الإنجيل. ربما مازالت ذكريات معجزة الإشباع الأولى تدور بأذهان التلاميذ، لذلك عندما يسألهم الرب أين يمكن أن يجدوا خبزا، يختلف رد فعلهم قليلا عن المرة السابقة. ربما نما إيمانهم قليلا في الوقت بين المعجزتين.

تنهد عميق أمام عدم الإيمان ( ٨: ١١- ١٣)
تسجل الكلمة المقدسة مرة أخرى ،بالإصافة إلى نص اليوم ، تنهد فيها الرب يسوع. ( مرقس ٧: ٣٤، شفاء الأصم ). نتنهد عندما نكون محبطين. يتنهد يسوع أمام عدم إيمان الفريسيين الذين يطلبون آية. بعد معجزتي إشباع متميزتين، مازال يشك القادة الدينين. يطلب الفريسيون آية، لكن يرفض يسوع ، لأنه مهما فعل ، مازالوا يُقسُون قلوبهم.لقد قرروا بالفعل أن لا يؤمنوا. تختار بعض القلوب العنيدة أن لا تؤمن ، بغض النظر عما تقدمه لهم من شرح أو جدال آو آية.

التطبيق

هل دبر لك الرب من قبل؟ إذا كان قد رتب لك في الماضي، ألا تثق فيه للمستقبل؟ استخدم انتصارات الماضي كأعمدة لبناء إيمانك ! يستطيع الروح القدس فقط أن يلين القلوب القاسية.
هل تعرف شخصا يرفض أن يؤمن بيسوع المسيح كرب و مخلص؟ صل من أجله أو أجلها. تستطيع محبة الله أن تخترق القلوب.

الصلاة

سيدي، أشكرك من أجل تدبيرك لكل شيء. من فضلك احفظ قلبي نقيا أمامك. أشكرك من أجل المعجزات الصغيرة التي تفعلها في حياتي كل يوم. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6