Sun | 2015.Jul.19

أهم ما في الأمر

إنجيل مرقس 7 : 14 - 7 : 23


الطهارة
١٤ ثُمَّ دَعَا كُلَّ الْجَمْعِ وَقَالَ لَهُمُ:«اسْمَعُوا مِنِّي كُلُّكُمْ وَافْهَمُوا.
١٥ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ خَارِجِ الإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ فِيهِ يَقْدِرُ أَنْ يُنَجِّسَهُ، لكِنَّ الأَشْيَاءَ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهُ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ.
١٦ إِنْ كَانَ لأَحَدٍ أُذْنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ».
النجاسة
١٧ وَلَمَّا دَخَلَ مِنْ عِنْدِ الْجَمْعِ إِلَى الْبَيْتِ، سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَنِ الْمَثَلِ.
١٨ فَقَالَ لَهُمْ:«أَفَأَنْتُمْ أَيْضًا هكَذَا غَيْرُ فَاهِمِينَ؟ أَمَا تَفْهَمُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الإِنْسَانَ مِنْ خَارِجٍ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُنَجِّسَهُ،
١٩ لأَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ إِلَى قَلْبِهِ بَلْ إِلَى الْجَوْفِ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْخَلاَءِ، وَذلِكَ يُطَهِّرُ كُلَّ الأَطْعِمَةِ».
٢٠ ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ ذلِكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ.
٢١ لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ،
٢٢ سِرْقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَهَارَةٌ، عَيْنٌ شِرِّيرَةٌ، تَجْدِيفٌ، كِبْرِيَاءُ، جَهْلٌ.
٢٣ جَمِيعُ هذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ وَتُنَجِّسُ الإِنْسَانَ».

الطهارة ( ٧: ١٤- ١٦)
بعدما صدم يسوع الجموع برياء و زيف الفريسيين ، يدعوهم ليأتوا إليه ليقدم لهم مزيدا من التفسير لما قصده. التركيز هنا على التطهير الطقسي و ليس العناية بالنظافة الشخصية. من المحتمل جدا أن يسوع و تلاميذه اتبعوا أساسيات النظافة اليومية. لكن تشبه القضية هنا المجادلات السابقة حول الصوم و السبت التي خاضها يسوع مع الفريسيين. يسوع هو عمانوئيل ، الله معنا، والمكان لحضور الله، الهيكل. لا يستطيع أي شيء أن يدنسه، بل بالعكس، المدنسون يتطهرون عندما يتلامسون معه.

النجاسة ( ٧: ١٧ -٢٣ )
يلقي مرقس الضوء على حماقة التلاميذ أكثر من باقي الأناجيل. ينتقل التلاميذ إلى مستوى أعمق من الفهم ، و هو أن الحياة ليست حول أدائنا، و لكن حول مسيرتا مع يسوع، لذلك تَظهر ضعفاتهم في الأناجيل ، فنستطيع نحن أيضا أن نأتي لنفس مكان الأمان. في هذا النص، يلمس يسوع جوهر الموضوع عندما يتكلم عن القلب. يريد الفريسيون أن يتكلموا عن الأيدي النجسة، لكن يسوع يكشف عدم طهارة قلوبهم. يستخدمون النظافة الطقسية كغطاء لإخفاء حقيقة أنفسهم. لكن يُعّلم يسوع بوضوح أن الطعام لا يدنس إنسانا، لأنه لا يدخل إلى "قلبه". الذي يدنس بالفعل أمام الله، الخطية التي تأتي من داخلك.

التطبيق

تستطيع لأنك في المسيح، أن تمد يد العون لهؤلاء الذين يعتبرهم العالم نجسين. قد يستخدمهم الله ليلفت انتباهك إلى أخطائك الشخصية.
نميل بمهارة إلى أن نجعل جزءا من حياتنا براقا و جميلا ، بينما نخفي مشاكلنا في ركن آخر. دع يسوع يأتي و ينظف ما لا تستطيع أنت.

الصلاة

أبي السماوي، شكرا من أجل إرسال ابنك يسوع المسيح ليكون معنا. شكرا لأنك غسلتني بدمه، فأتطهر من خطيتي التي لا يمكن إزلتها بما أفعل. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6