Sat | 2015.Jul.18

تقليد بشري

إنجيل مرقس 7 : 1 - 7 : 13


سؤال الفريسيين
١ وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَقَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَادِمِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ.
٢ وَلَمَّا رَأَوْا بَعْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ يَأْكُلُونَ خُبْزًا بِأَيْدٍ دَنِسَةٍ، أَيْ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ، لاَمُوا.
٣ لأَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ وَكُلَّ الْيَهُودِ إِنْ لَمْ يَغْسِلُوا أَيْدِيَهُمْ بِاعْتِنَاءٍ، لاَ يَأْكُلُونَ، مُتَمَسِّكِينَ بِتَقْلِيدِ الشُّيُوخِ.
٤ وَمِنَ السُّوقِ إِنْ لَمْ يَغْتَسِلُوا لاَ يَأْكُلُونَ. وَأَشْيَاءُ أُخْرَى كَثِيرَةٌ تَسَلَّمُوهَا لِلتَّمَسُّكِ بِهَا، مِنْ غَسْلِ كُؤُوسٍ وَأَبَارِيقَ وَآنِيَةِ نُحَاسٍ وَأَسِرَّةٍ.
٥ ثُمَّ سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ:«لِمَاذَا لاَ يَسْلُكُ تَلاَمِيذُكَ حَسَبَ تَقْلِيدِ الشُّيُوخِ، بَلْ يَأْكُلُونَ خُبْزًا بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ؟»
رد فعل يسوع
٦ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ! كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا،
٧ وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ.
٨ لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: غَسْلَ الأَبَارِيقِ وَالْكُؤُوسِ، وَأُمُورًا أُخَرَ كَثِيرَةً مِثْلَ هذِهِ تَفْعَلُونَ».
٩ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«حَسَنًا! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ!
١٠ لأَنَّ مُوسَى قَالَ: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمُ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا.
١١ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ: إِنْ قَالَ إِنْسَانٌ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ: قُرْبَانٌ، أَيْ هَدِيَّةٌ، هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي
١٢ فَلاَ تَدَعُونَهُ فِي مَا بَعْدُ يَفْعَلُ شَيْئًا لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ.
١٣ مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُورًا كَثِيرَةً مِثْلَ هذِهِ تَفْعَلُونَ».

سؤال الفريسيين ( ٧: ١- ٥)
يأتي قادة اليهود الدينين من أورشليم ، مركز القوة، إلى مجتمع المهمشين حيث تجمعت جموع كبيرة حول يسوع. يعرفون أنهم يجب أن ينخرطوا مع هذا المعلم المشهور إذا أرادوا أن يحافظوا على مركز قوتهم. لا يبدو أنهم يخاطبون يسوع مستخدمين أي لقب للاحترام فيما عدا نيقوديموس الذي يدعوه " معلما" ( يوحنا ٣: ٢). و يبدوا دائما أن أسئلتهم تركز على السلوك و ليس الجوهر أو الإيمان. يمكن فهم حرص القادة الدينيين على الشريعة، إذاقد سُبي أباؤهم إلى بابل بسبب عدم حفظهم للناموس. لكنهم لا يدركون أنهم أحلوا تقاليدهم الملتوية بدلا من شريعة الله الصالحة ليجذبوا الانتباه لأشخاصهم بدلا من الله.

رد فعل يسوع ( ٧: ٦ -١٣ )
يبدأ يسوع إجابته من الكلمة المقدسة. نفس الطريقة التي يرد بها على إبليس. فكلا منهما، متغطرس، و متكبر و يعرف كلمة الله جيدا. لذلك يستخدم يسوع سلطان الله في مخاطبتهم. يقتبس يسوع من إشعياء، نبوءة دمار أورشليم. يقول إشعياء " يا لتحريفكم، هل يحسب الجابل كالطين، حتى يقول المصنوع عن صانعه "لم يصنعني" أو تقول الجبلة عن جابلها "لم يفهم " ؟( إشعياء ٢٩: ٦). يفعل الفريسيون نفس الأمر بالضبط، ينتقون من الناموس الشرائع التي يحافظون عليها، اعتمادا على ما يفيدهم أكثر. فهم " يصفّون عن البعوضة و لكن يبلعون جملا" (متى ٢٣: ٢٤).

التطبيق

هل تنتقد المسيحيين الذين حولك لأنهم لا يتبعون تقاليدا تعتعقد أنت أنها هامة ؟ هل تحتاج أن تطلب غفرانا لانتقادك لطائفة أو ثقافة أخرى.
هل حرفت الأمور في قلبلك بسبب تركيزك على شخص ما على حساب محبتك لله من كل قلبك و نفسك و فكرك و قدرتك، و محبتك لقريبك كنفسك؟

الصلاة

أبي، اغفر لي تحريفي للأمور. يبدو أنني لا أستطيع أن أضعها في مكانها الصحيح مرة ثانية. من فضلك تعالى إلى قلبي و ضع كل شيء في مكانه الصحيح مرة ثانية، فيكون قلبي حسب قلبك، أصلي في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6