Thu | 2015.Jul.16

جوع للخبز

إنجيل مرقس 6 : 30 - 6 : 44


خراف بلا راع
٣٠ وَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ إِلَى يَسُوعَ وَأَخْبَرُوهُ بِكُلِّ شَيْءٍ، كُلِّ مَا فَعَلُوا وَكُلِّ مَا عَلَّمُوا.
٣١ فَقَالَ لَهُمْ:«تَعَالَوْا أَنْتُمْ مُنْفَرِدِينَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَاسْتَرِيحُوا قَلِيلاً». لأَنَّ الْقَادِمِينَ وَالذَّاهِبِينَ كَانُوا كَثِيرِينَ، وَلَمْ تَتَيَسَّرْ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلأَكْلِ.
٣٢ فَمَضَوْا فِي السَّفِينَةِ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ مُنْفَرِدِينَ.
٣٣ فَرَآهُمُ الْجُمُوعُ مُنْطَلِقِينَ، وَعَرَفَهُ كَثِيرُونَ. فَتَرَاكَضُوا إِلَى هُنَاكَ مِنْ جَمِيعِ الْمُدُنِ مُشَاةً، وَسَبَقُوهُمْ وَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ.
٣٤ فَلَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ رَأَى جَمْعًا كَثِيرًا، فَتَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ إِذْ كَانُوا كَخِرَافٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا، فَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ كَثِيرًا.
يخدم حتى و إن كان الوقت غير مناسبا
٣٥ وَبَعْدَ سَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«الْمَوْضِعُ خَلاَءٌ وَالْوَقْتُ مَضَى.
٣٦ اِصْرِفْهُمْ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الضِّيَاعِ وَالْقُرَى حَوَالَيْنَا وَيَبْتَاعُوا لَهُمْ خُبْزًا، لأَنْ لَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ».
٣٧ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا». فَقَالُوا لَهُ:«أَنَمْضِي وَنَبْتَاعُ خُبْزًا بِمِئَتَيْ دِينَارٍ وَنُعْطِيَهُمْ لِيَأْكُلُوا؟»
٣٨ فَقَالَ لَهُمْ:«كَمْ رَغِيفًا عِنْدَكُمُ؟ اذْهَبُوا وَانْظُرُوا». وَلَمَّا عَلِمُوا قَالُوا:«خَمْسَةٌ وَسَمَكَتَانِ».
٣٩ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوا الْجَمِيعَ يَتَّكِئُونَ رِفَاقًا رِفَاقًا عَلَى الْعُشْبِ الأَخْضَرِ.
٤٠ فَاتَّكَأُوا صُفُوفًا صُفُوفًا: مِئَةً مِئَةً وَخَمْسِينَ خَمْسِينَ.
٤١ فَأَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَبَارَكَ ثُمَّ كَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَأَعْطَى تَلاَمِيذَهُ لِيُقَدِّمُوا إِلَيْهِمْ، وَقَسَّمَ السَّمَكَتَيْنِ لِلْجَمِيعِ،
٤٢ فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا.
٤٣ ثُمَّ رَفَعُوا مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوَّةً، وَمِنَ السَّمَكِ.
٤٤ وَكَانَ الَّذِينَ أَكَلُوا مِنَ الأَرْغِفَةِ نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفِ رَجُلٍ.

خراف بلا راع ( ٦: ٣٠- ٣٤)
أحيانا يحترق هؤلاء الذين يشتركون في الخدمة المسيحية، سواء كانت في العمل أو في المجتمع الكنسي، أو في المنظمات المسيحية بسبب الضغوط. بالمثل كان الرسل مُتعَبين من متطلبات خدمة الآخرين. و لمعرفة يسوع بهذا يدعوهم " تعالوا إلى موضع خلاء و استريحوا قليلا" ( عدد ٣١). في عالم يمتلئ بالمشتتات الرقمية و المتطلبات من وقتنا و طاقتنا، نحتاج أن نتعلم أن نريح قلوبنا و عقولنا في المسيح. نحتاج لأن يكون لنا وقت انفرداي لنمتلئ. و حينذاك سنكون مستعدين لمواجهة عالم يمتلئ بخراف بلا راع. يُشفق يسوع على هذه الخراف و يدعونا لأن نذهب إليهم بالإنجيل.

يخدم حتى و إن كان الوقت غير مناسبا ( ٦: ٣٥- ٤٤)
كيف تستجيب لاحتياجات الآخرين؟ كان الوقت متأخرا و كانوا في مكان بعيد عندما طلب التلاميذ من يسوع أن يترك الجموع تذهب لتأكل. و لكنه يرد "أعطوهم شيئا ليأكلوا". عندما يكون الوقت متأخرا و نكون متعبين ننحصر في راحتنا. بالرغم أن الراحة مهمة، أحيانا يجب أن نتسأل إذا كان الروح القدس يطلب منّا أن نسير الميل الثاني. يريدنا يسوع أن نكون قدميه و يديه. يريدنا أن نعتمد عليه و نعطيه ما لدينا و هو يستطيع أن يعمل فيه و من خلاله. يريد يسوع أن يعرف العالم أنه الخبز الحقيقي الذي يشتاقون إليه.

التطبيق

و أنت تمارس حياتك العادية، هل تأخذ بعض الوقت لتُسِّكن نفسك و ترى المفقودين بعيني يسوع؟ اطلب من الله أن يعطك قلبا يحنو على المفقودين.
هل تستجيب لاحتياجات الآخرين حتى عندما تكون غير ملائمة لك على الاطلاق؟ أم تميل لتجاهل إشارات الروح القدس الذي يريد أن يشهد عن يسوع من خلالك!

الصلاة

أبي السماوي، أعطني أذانا تصغي و عيونا ترى و قلبا يمتلئ بالشفقة ، فأصبح يديك وقدميك لتلمس و تشفي العالم الساقط. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6