Tue | 2015.Jul.14

أمور عظيمة

إنجيل مرقس 5 : 35 - 6 : 6


فعل مؤجل
٣٥ وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جَاءُوا مِنْ دَارِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ قَائِلِينَ:«ابْنَتُكَ مَاتَتْ. لِمَاذَا تُتْعِبُ الْمُعَلِّمَ بَعْدُ؟»
٣٦ فَسَمِعَ يَسُوعُ لِوَقْتِهِ الْكَلِمَةَ الَّتِي قِيلَتْ، فَقَالَ لِرَئِيسِ الْمَجْمَعِ:«لاَ تَخَفْ! آمِنْ فَقَطْ».
٣٧ وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَتْبَعُهُ إِلاَّ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ، وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ.
٣٨ فَجَاءَ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ وَرَأَى ضَجِيجًا. يَبْكُونَ وَيُوَلْوِلُونَ كَثِيرًا.
فرصة خاصة
٣٩ فَدَخَلَ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تَضِجُّونَ وَتَبْكُونَ؟ لَمْ تَمُتِ الصَّبِيَّةُ لكِنَّهَا نَائِمَةٌ».
٤٠ فَضَحِكُوا عَلَيْهِ. أَمَّا هُوَ فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ، وَأَخَذَ أَبَا الصَّبِيَّةِ وَأُمَّهَا وَالَّذِينَ مَعَهُ وَدَخَلَ حَيْثُ كَانَتِ الصَّبِيَّةُ مُضْطَجِعَةً،
٤١ وَأَمْسَكَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وَقَالَ لَهَا:«طَلِيثَا، قُومِي!». الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا صَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ: قُومِي!
٤٢ وَلِلْوَقْتِ قَامَتِ الصَّبِيَّةُ وَمَشَتْ، لأَنَّهَا كَانَتِ ابْنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. فَبُهِتُوا بَهَتًا عَظِيمًا.
٤٣ فَأَوْصَاهُمْ كَثِيرًا أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ بِذلِكَ. وَقَالَ أَنْ تُعْطَى لِتَأْكُلَ.

١ وَخَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى وَطَنِهِ وَتَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ.
٢ وَلَمَّا كَانَ السَّبْتُ، ابْتَدَأَ يُعَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ. وَكَثِيرُونَ إِذْ سَمِعُوا بُهِتُوا قَائِلِينَ:«مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ؟ وَمَا هذِهِ الْحِكْمَةُ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ حَتَّى تَجْرِيَ عَلَى يَدَيْهِ قُوَّاتٌ مِثْلُ هذِهِ؟
٣ أَلَيْسَ هذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ، وَأَخُو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟ أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ ههُنَا عِنْدَنَا؟» فَكَانُوا يَعْثُرُونَ بِهِ.
٤ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَبَيْنَ أَقْرِبَائِهِ وَفِي بَيْتِهِ».
٥ وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَصْنَعَ هُنَاكَ وَلاَ قُوَّةً وَاحِدَةً، غَيْرَ أَنَّهُ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَرْضَى قَلِيلِينَ فَشَفَاهُمْ.
٦ وَتَعَجَّبَ مِنْ عَدَمِ إِيمَانِهِمْ. وَصَارَ يَطُوفُ الْقُرَى الْمُحِيطَةَ يُعَلِّمُ.

فعل مؤجل ( ٥: ٣٥- ٣٨)
لقد عاين الأب لتوه في نص اليوم الشفاء العاجل لامرأة كانت مريضة لسنين. جاء يايرس إلى يسوع مؤمنا أنه الاستجابة لالتماسه الشديد لحياة ابنته. كان يمكن أن تزيد معاينته لهذا الشفاء القوي و العاجل ،إيمانه. لكن هذا الإيمان يتحطم في ذروته العاطفية بسماع الأخبار أن الوقت تأخر جدا. في مثل لحظات التأخر هذه و التي تبدو أحيانا كهزيمة، يحل ألم أكبر مكان الاحتياج الشديد عندما يبدو أن الرجاء قد خاب و إيماننا قد تحطم. فأي رجاء يوجد بعد الموت؟ هل يوجد حدود لقوة يسوع؟ هل يوجد ألم أكبر من قدرة الشافي؟

فرصة خاصة ( ٥: ٣٩- ٦: ٦)
بتأخر الاستجابة و ازدياد اليأس يرتب يسوع الفرصة لاستجابة أعظم و ألفة أعمق. كان من الممكن أن يستجيب يسوع لطلبة يايرس في الحال، لكن هناك أوقاتا عندما يرغب الله في أن يعطنا " أكثر مما نطلب أو نفتكر" ( أفسس ٣: ٢٠) . تأخره ليس اظهارا لحب أقل، لكن لقوة أعظم. عندما نجد أنفسنا في وسط معاناة تبدو و كأنها لا تنتهي ، نستطيع أن نتمسك برجاء معرفة أنه لا يوجد حدود لقوة يسوع و ليس هناك ألم لا يقدر أن يشفه. في وقته سيأتي بشفاء و استرداد يفوق ما نطلب أو نفتكر.

التطبيق

هل تمنع إيمانك من أن يُختبر، لتحميه لا شعوريا من إمكانية خيبة الأمل من استجابة متأخرة؟ هل تُحِد إيمانك بما هو واقعي و منطقي؟
هل شعرت من قبل بأن رجاءك قد خانك؟ ضع رجاءك في يسوع المسيح و ثق أنه يستطيع أن يفعل أمورا عظيمة.

الصلاة

أبي و إلهي، هناك أوقات يكون فيها ألم الخسارة كبير جدا. آتي بخيبة أملي و حيرتي لشخصك و اطلب أن تمنحني سلاما بدلا منهما. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6