Mon | 2015.Jul.13

إيمان إيجابي

إنجيل مرقس 5 : 21 - 5 : 28


طلب المساعدة
٢١ وَلَمَّا اجْتَازَ يَسُوعُ فِي السَّفِينَةِ أَيْضًا إِلَى الْعَبْرِ، اجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمْعٌ كَثِيرٌ، وَكَانَ عِنْدَ الْبَحْرِ.
٢٢ وَإِذَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَجْمَعِ اسْمُهُ يَايِرُسُ جَاءَ. وَلَمَّا رَآهُ خَرَّ عِنْدَ قَدَمَيْهِ،
٢٣ وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيرًا قَائِلاً:«ابْنَتِي الصَّغِيرَةُ عَلَى آخِرِ نَسَمَةٍ. لَيْتَكَ تَأْتِي وَتَضَعُ يَدَكَ عَلَيْهَا لِتُشْفَى فَتَحْيَا!».
٢٤ فَمَضَى مَعَهُ وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ وَكَانُوا يَزْحَمُونَهُ.
٢٥ وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً،
٢٦ وَقَدْ تَأَلَّمَتْ كَثِيرًا مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ، وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئًا، بَلْ صَارَتْ إِلَى حَال أَرْدَأَ.
٢٧ لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ، جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ، وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ،
٢٨ لأَنَّهَا قَالَتْ:«إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ».
استجابة إيجابية
٢٩ فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا، وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ.
٣٠ فَلِلْوَقْتِ الْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الْجَمْعِ شَاعِرًا فِي نَفْسِهِ بِالْقُوَّةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ، وَقَالَ:«مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟»
٣١ فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ:«أَنْتَ تَنْظُرُ الْجَمْعَ يَزْحَمُكَ، وَتَقُولُ: مَنْ لَمَسَنِي؟»
٣٢ وَكَانَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ لِيَرَى الَّتِي فَعَلَتْ هذَا.
٣٣ وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ، عَالِمَةً بِمَا حَصَلَ لَهَا، فَخَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ الْحَقَّ كُلَّهُ.
٣٤ فَقَالَ لَهَا: «يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ، اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ».

طلب المساعدة ( ٥: ٢١ -٢٨ )
هناك نوع من الإيمان يقود للفعل. إيمان ليس مركزه الأعمال الصالحة، بل التواصل مع يسوع المسيح شخصه. تقدم لنا هذه الأعداد شخصين متألمين، و قاما بكل ما يمكن عمله. وعندما انقطع كل رجاء من البشر، التمسا الشفاء من الرب يسوع بشدة، أب قوي في أشد الاحتياج لأن ينقذ حياة ابنته، امرأة نازفة، في أشد الاحتياج لأن تُشفى، جموع منزعجة في احتياج أن تكون بالقرب من المصدر الوحيد للسلام. هذا اليأس الشديد ليس ضعفا، لكنه ذلك الاحتياج الشديد للأبدية المطبوع في قلب كل شخص منا. لنشتاق جميعا للحياة و الحرية التي تدفعنا للتواصل مع شخص يسوع المسيح عالمين أنه رجاؤنا الوحيد.

استجابة إيجابية ( ٥: ٢٩- ٣٤)
عندما نستمع لشهادات هؤلاء الذين تعامل معهم الرب يسوع، نجده المبادر. حيث يصل للإنسان و يستجيب الإنسان بإيمان فعال. لكن في رواية اليوم نجد رجلا وامرأة يطلبان الرب يسوع بإيجابية. يستحيب الرب يسوع لسعيهما الإيجابي ، بحب إيحابي. تقترب المرأة المتألمة من الشافي القدوس، بجرأة يقودها احتياجها الشديد، غير عالمة بكيف سيكون رد فعله تجاه عدم طهارتها! يرد يسوع بمحبة مؤكدا على إيمانها و يشفي مرضها. لنتضرع إلى الرب يسوع بجرأة هذه المرأة، واثقين أنه سيسمع و برحمته سيستحيب لإيماننا الإيجابي بحبه الإيجابي.

التطبيق

مالذي تحتاج إليه بشدة اليوم؟ تذكر أن هذا ليس ضعفا. لا يوجد قوة أو رجاء أو حياة بعيدا عن اشتياق حقيقي لشخص يسوع المسيح.
هل أنت مصاب بذنوب تمنعك من الاقتراب من الشافي القدوس؟ تذكر الثقة التي لنا من عمل الصليب و تعالى أمامه بجرأة المحتاج !

الصلاة

الأمم المتحدة، أدت الصراعات التي بدأت في أوائل هذا العام في محافظة الانبار بالعراق بين القوات الحكومية و "الدولة الأسلامية في العراق و الشام " ( داعش) ، مجموعة تربط بتنظيم القاعدة إلى تهجير ٣٠٠٠٠٠ شخص الذين أصبحوا لاجئين في غضون ستة أسابيع. صل أن يرحم الله هذا البلد الذي يفقد الرجاء بسبب الحرب الأهلية و الإرهاب و أن يشرق نور المسيح على شعب عاش كل حياته في وسط الصراعات.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6