Fri | 2015.Jul.10

هل الكل يدور حول الصليب؟

إنجيل مرقس 4 : 21 - 4 : 29


غموض رسالة الإنجيل
٢١ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«هَلْ يُؤْتَى بِسِرَاجٍ لِيُوضَعَ تَحْتَ الْمِكْيَالِ أَوْ تَحْتَ السَّرِيرِ؟ أَلَيْسَ لِيُوضَعَ عَلَى الْمَنَارَةِ؟
٢٢ لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ، وَلاَ صَارَ مَكْتُومًا إِلاَّ لِيُعْلَنَ.
٢٣ إِنْ كَانَ لأَحَدٍ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»
٢٤ وَقَالَ لَهُمُ:«انْظُرُوا مَا تَسْمَعُونَ! بِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ وَيُزَادُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ.
٢٥ لأَنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى، وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ».
سر نمو الإنجيل
٢٦ وَقَالَ:«هكَذَا مَلَكُوتُ اللهِ: كَأَنَّ إِنْسَانًا يُلْقِي الْبِذَارَ عَلَى الأَرْضِ،
٢٧ وَيَنَامُ وَيَقُومُ لَيْلاً وَنَهَارًا، وَالْبِذَارُ يَطْلُعُ وَيَنْمُو، وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ،
٢٨ لأَنَّ الأَرْضَ مِنْ ذَاتِهَا تَأْتِي بِثَمَرٍ. أَوَّلاً نَبَاتًا، ثُمَّ سُنْبُلاً، ثُمَّ قَمْحًا مَلآنَ فِي السُّنْبُلِ.
٢٩ وَأَمَّا مَتَى أَدْرَكَ الثَّمَرُ، فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُ الْمِنْجَلَ لأَنَّ الْحَصَادَ قَدْ حَضَرَ».

غموض رسالة الإنجيل ( ٤: ٢١ -٢٥ )ا
المشاركة بالإنجيل هي قصد الله. في النص السابق شرح الرب يسوع أن سِر الإنجيل قد أُعلن للتلاميذ و لكن لمن هم من الخارج ، ما زال خفيا. ربما تتسأل لماذا بقي الأنجيل غامضا للناس! يشرح هذا النص أنه لم يُقصد للإنجيل أن يكون سرا للأبد ، في الوقت الصحيح ، سيُعلن. يسوع لم يطلب من تلاميذه أن لا يشاركوا بالإنجيل ، بل يطلب منهم أن ينتظروا، لأنه لم يتألم و يُصلب و يُقام بعد . يقول الرب يسوع إنه بمجرد أن تتم هذه الأمور ، سيحين الوقت ليُخبِروا العالم بالأخبار السارة. مفتاح سر الإنجيل هو الصليب ، بعيدا عنه لا يوجد رسالة.

سر نمو الإنجيل ( ٤: ٢٦- ٢٩)
يقوم الإنسان فقط بإلقاء البذرة، و بعد ذلك تنمو البذرة بطريقة غامضة لكن أمينة. كل ما يفعله الإنسان يبذر الإنجيل، و بطريقة غامضة لكن أمينة ينمو الإنجيل . لا ينمو الإنجيل لأن الفلاح مُنظَّم أو مؤثر أو حكيم، يوجد قوة في البذرة. ببساطة كل دورنا أن نُلقي بالبذرة. لكي نقوم بهذا يجب أن نفهم الإنجيل بوضوح و نتعلم التواصل الفعال ، لكن يجب أن نفهم أيضا أن قوة الخلاص لا تأتي من أنفسنا بل من الأنجيل.

التطبيق

رسالة الإنجيل ليست فقط حول الله الصالح أو حقيقة أنه يحبنا، إنها عن إله صالح يحبنا من خلال صليب يسوع المسيح.
عندما تكرز، شارك بالأنجيل البسيط و مع ذلك القوي، صل من أجل الشخص، اطلب قوة من الله ثم قدم كل المجد ليسوع المسيح. ثق في الإنجيل و قوته.

الصلاة

سيدي يسوع، أشكرك من أجل الصليب. أشكرك لأنك عشت و مت لأجلي. فالصليب هو سبب رجائي و حياتي اليوم. أشكرك لأنك قهرت الموت و الخطية من خلال القيامة. في اسمك، أصلي ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6