Thu | 2015.Jul.09

أي نوع قلبك؟

إنجيل مرقس 4 : 1 - 4 : 20


القوة المفجرة للإنجيل
١ وَابْتَدَأَ أَيْضًا يُعَلِّمُ عِنْدَ الْبَحْرِ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمْعٌ كَثِيرٌ حَتَّى إِنَّهُ دَخَلَ السَّفِينَةَ وَجَلَسَ عَلَى الْبَحْرِ، وَالْجَمْعُ كُلُّهُ كَانَ عِنْدَ الْبَحْرِ عَلَى الأَرْضِ.
٢ فَكَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَثِيرًا بِأَمْثَال. وَقَالَ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ:
٣ اسْمَعُوا! هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ،
٤ وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَجَاءَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُ.
٥ وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى مَكَانٍ مُحْجِرٍ، حَيْثُ لَمْ تَكُنْ لَهُ تُرْبَةٌ كَثِيرَةٌ، فَنَبَتَ حَالاً إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عُمْقُ أَرْضٍ.
٦ وَلكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ احْتَرَقَ، وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ جَفَّ.
٧ وَسَقَطَ آخَرُ فِي الشَّوْكِ، فَطَلَعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ فَلَمْ يُعْطِ ثَمَرًا.
٨ وَسَقَطَ آخَرُ فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ، فَأَعْطَى ثَمَرًا يَصْعَدُ وَيَنْمُو، فَأَتَى وَاحِدٌ بِثَلاَثِينَ وَآخَرُ بِسِتِّينَ وَآخَرُ بِمِئَةٍ».
٩ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»
قلب له إيمان حقيقي
١٠ وَلَمَّا كَانَ وَحْدَهُ سَأَلَهُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ عَنِ الْمَثَلِ،
١١ فَقَالَ لَهُمْ:«قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللهِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ فَبِالأَمْثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ،
١٢ لِكَيْ يُبْصِرُوا مُبْصِرِينَ وَلاَ يَنْظُرُوا، وَيَسْمَعُوا سَامِعِينَ وَلاَ يَفْهَمُوا، لِئَلاَّ يَرْجِعُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ».
١٣ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«أَمَا تَعْلَمُونَ هذَا الْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ تَعْرِفُونَ جَمِيعَ الأَمْثَالِ؟
١٤ اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ.
١٥ وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ.
١٦ وَهؤُلاَءِ كَذلِكَ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ: الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ،
١٧ وَلكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ.
١٨ وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ،
١٩ وَهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ.
٢٠ وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ: الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا، وَيُثْمِرُونَ: وَاحِدٌ ثَلاَثِينَ وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ مِئَةً».

القوة المفجرة للإنجيل ( ٤: ١- ٩)
من بين أربعة أنواع للتربة الزراعية، أربعة أنواع للقلوب، أي نوع أنت؟ يُوجه يسوع هذا السؤال لك. التحدي ليس للفلاح و ليس للطريقة المستخدمة في الزراعة. التحدي للمستمع و التركيز على قوة البذرة يرتبط بقلب له إيمان. إنه مزيج مفجِّر. في العادي تثمر البذرة من خمس إلى خمس عشرة ثمرة، لذلك حصاد آتى " بثلاثين و آخر بستين و آخر بمئة " ( عدد ٨) ليس حصادا عاديا بل معجزيا. هذه هي القوة السرية للإنجيل، لكن فقط عندما يسمعه أناس لهم قلوب مستعدة أن تقبله.

قلب له إيمان حقيقي ( ٤: ١٠- ٢٠)
يشرح الرب يسوع أن التربة ترمز إلى أربعة أنواع من القلوب . من الواضح أن القلب الأول لا يؤمن و لا يستجيب للإنجيل. تستجيب الأنواع الثلاثة الأخرى، لكن ليس جميعهم بالطريقة الصحيحة. يسمع القلب الثاني و الثالت للإنجيل و يتأصل فيهم . لكن سرعان ما يجف، القلب الثاني بسبب سطحية الإيمان ، و الثالث بسبب تشتت الإيمان. يستجيب قلب واحد من بين هذه القلوب الثلاثة بالإيمان الصحيح. يقف هذا الإيمان قويا في مواجهة مخاوف الحياة لأنه إيمان له أساس. لذلك يجب أن نستمع لكلمة الله بقلب يؤمن ؛ يركز بالكامل على الإنجيل. القلب ليس من يهرب من ارتباكات الحياة، لكن الشخص هو من يجري إلى الإنجيل.

التطبيق

هل تثق في قوة الإنجيل. اقرأ الإنجيل مرة ثانية و اطلب من الله أن يمنحك تقديرا و فهما أعمق له، فيأتي في حياتك بالحصاد الكثير.
هل ترغب في قلب له إيمان نقي؟ اطلب من الله أن يتحدث إليك . اطلب منه آن يمنحك آذانا تصغى . اصغ و افهم و ادرس كلمة الله.

الصلاة

أبي، امنحني عيونا تراك و آذانا تصغي لصوتك و عقلا يفهم الإنجيل الُمغيِّر. امنحني إيمانا ليس مؤسسا على نجاحاتي الروحية و لا ذلك الإيمان الذي ينمو فقط في أوقات الرحب فقط، لكن هذا الإيمان الذي يُجرب و يكون صادقا. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6