Sat | 2015.Jul.04

أربعة أصدقاء و شفاء

إنجيل مرقس 2 : 1 - 2 : 12


الميل الإضافي
١ ثُمَّ دَخَلَ كَفْرَنَاحُومَ أَيْضًا بَعْدَ أَيَّامٍ، فَسُمِعَ أَنَّهُ فِي بَيْتٍ.
٢ وَلِلْوَقْتِ اجْتَمَعَ كَثِيرُونَ حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَسَعُ وَلاَ مَا حَوْلَ الْبَابِ. فَكَانَ يُخَاطِبُهُمْ بِالْكَلِمَةِ.
٣ وَجَاءُوا إِلَيْهِ مُقَدِّمِينَ مَفْلُوجًا يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةٌ.
٤ وَإِذْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِ الْجَمْعِ، كَشَفُوا السَّقْفَ حَيْثُ كَانَ. وَبَعْدَ مَا نَقَبُوهُ دَلَّوُا السَّرِيرَ الَّذِي كَانَ الْمَفْلُوجُ مُضْطَجِعًا عَلَيْهِ.
٥ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».
الميل الإضافي
٦ وَكَانَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ هُنَاكَ جَالِسِينَ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ:
٧ «لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هذَا هكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟»
٨ فَلِلْوَقْتِ شَعَرَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُمْ يُفَكِّرُونَ هكَذَا فِي أَنْفُسِهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهذَا فِي قُلُوبِكُمْ؟
٩ أَيُّمَا أَيْسَرُ، أَنْ يُقَالَ لِلْمَفْلُوجِ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟
١٠ وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». قَالَ لِلْمَفْلُوجِ:
١١ «لَكَ أَقُولُ: قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!».
١٢ فَقَامَ لِلْوَقْتِ وَحَمَلَ السَّرِيرَ وَخَرَجَ قُدَّامَ الْكُلِّ، حَتَّى بُهِتَ الْجَمِيعُ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ:«مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هذَا قَطُّ!».

الميل الإضافي ( ٢: ١ -٥ )
ما أقصى ما يمكن أن تفعله لتقدم شخصا ما ليسوع المسيح، عالما أنه الشافي و المخلص، ما أقصى ما فعلته لتُحضر صديقا في احتياج ليسوع المسيح؟ في نص اليوم يُصمم الأصدقاء الأربعة على إحضار صديقهم ليسوع. يحبون صديقهم لدرجة تكفي أن يذهبوا الميل الإضافي و ينقبون في سقف من القش و الطين لينزلوه ليسوع. يعرفون أن يسوع يستطيع أن يشفي، و لهم إيمان أنهم لو استطاعوا إحضار صديقهم ليسوع، سيعرف ماذا يفعل. ليست مسؤوليتنا و لا في قدرتنا أن نُخِّلص أحدا. و لكن مسؤوليتنا و في قدرتنا أن نأتي بالناس إلى يسوع المسيح. ليُلهمك هؤلاء الأصدقاءالأربعة.

ما هو المهم؟ ( ٢: ٦ -١٢ )
في البداية، تبدو استجابة الرب يسوع للرجل المشلول غريبة على أفضل الحالات، و في أسوئها تبدو قاسية. تبدو غريبة ، لأنه لا يتعامل مع الاحتياج ،و قاسية ، لأنه إذا كان لا يستطيع أن يغفر الذنوب ، فهو يسخر من الرجل. و لكن كلاهما أبعد ما يكون عن الحقيقة. يسوع يسدد الاحتياج الجسدي للرجل و يستطيع أن يغفر ذنوبه. نحتاج لأن تُغفَر ذنوبنا أكثر من احتياجنا للقدرة على المشي و أكثر من احتياجنا للتنفس. دعونا نتذكر عندما نأتي ليسوع أنه مصدر الحياة. الأصعب هو غفران الخطايا،و ليست القدرة على المشي. و اهتم يسوع بكليهما.

التطبيق

متى كانت أخر مرة خرجت عن مسارك المعتاد لتشارك بالإنجيل مع من تحبه، أو زميل في العمل أو حتى شخص غريب؟
ليتكرر هذا كثيرا في حياتك. ما الذي نطلبه من الله؟ لنلقي نظرة أمينة على صلواتنا و نتأكد أننا نصلي من أجل ما هو مهم من منظور سماوي.

الصلاة

أبي السماوي، أعطني القلب الذي يهتم بالآخرين لدرجة تكفي لأن تحضرهم لشخصك. استخدمني لأشارك خلاصك مع المفقودين. من فضلك اعطني الشجاعة و القوة ، و ساعدني لأن أكون ملحا و نورا. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6