Thu | 2015.Jul.02

بدايات الخدمة

إنجيل مرقس 1 : 16 - 1 : 34


دعوة للخدمة
١٦ وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ، فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ.
١٧ فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ:«هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا تَصِيرَانِ صَيَّادَيِ النَّاسِ».
١٨ فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا شِبَاكَهُمَا وَتَبِعَاهُ.
١٩ ثُمَّ اجْتَازَ مِنْ هُنَاكَ قَلِيلاً فَرَأَى يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَاهُ، وَهُمَا فِي السَّفِينَةِ يُصْلِحَانِ الشِّبَاكَ.
٢٠ فَدَعَاهُمَا لِلْوَقْتِ. فَتَرَكَا أَبَاهُمَا زَبْدِي فِي السَّفِينَةِ مَعَ الأَجْرَى وَذَهَبَا وَرَاءَهُ.
سلطة الخدمة
٢١ ثُمَّ دَخَلُوا كَفْرَنَاحُومَ، وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ الْمَجْمَعَ فِي السَّبْتِ وَصَارَ يُعَلِّمُ.
٢٢ فَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ.
٢٣ وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، فَصَرَخَ
٢٤ قَائِلاً: «آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ!»
٢٥ فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «اخْرَسْ! وَاخْرُجْ مِنْهُ!»
٢٦ فَصَرَعَهُ الرُّوحُ النَّجِسُ وَصَاحَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَخَرَجَ مِنْهُ.
٢٧ فَتَحَيَّرُوا كُلُّهُمْ، حَتَّى سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ:«مَا هذَا؟ مَا هُوَ هذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ؟ لأَنَّهُ بِسُلْطَانٍ يَأْمُرُ حَتَّى الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتُطِيعُهُ!»
٢٨ فَخَرَجَ خَبَرُهُ لِلْوَقْتِ فِي كُلِّ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالْجَلِيلِ.
٢٩ وَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الْمَجْمَعِ جَاءُوا لِلْوَقْتِ إِلَى بَيْتِ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ مَعَ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا،
٣٠ وَكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ مُضْطَجِعَةً مَحْمُومَةً، فَلِلْوَقْتِ أَخْبَرُوهُ عَنْهَا.
٣١ فَتَقَدَّمَ وَأَقَامَهَا مَاسِكًا بِيَدِهَا، فَتَرَكَتْهَا الْحُمَّى حَالاً وَصَارَتْ تَخْدِمُهُمْ.
٣٢ وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ، إِذْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، قَدَّمُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ وَالْمَجَانِينَ.
٣٣ وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا مُجْتَمِعَةً عَلَى الْبَابِ.
٣٤ فَشَفَى كَثِيرِينَ كَانُوا مَرْضَى بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَأَخْرَجَ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَلَمْ يَدَعِ الشَّيَاطِينَ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ.

دعوة للخدمة ( ١: ١٦ -٢٠ )
وُصِف كثيرا مِن دعاهم يسوع للخدمة بأنهم مجموعة من " الصعاليك ". فأول أربعة أشخاص منهم مجرد صيادين بسطاء. يفعلون ما اعتادوا أن يعملوا، و هو الصيد. بالتأكيد كان يوجد في المجمع أو الهيكل من هم أكثر تأهيلا الذين يستطيعون أن يُكمِلوا خدمة يسوع. لماذا يطلب يسوع أقل الأشخاص تَميُّزا؟ عندما نرى ما يستطيع أن يفعله يسوع من خلال أشخاص عاديين، سندرك من جديد أن هو الشخص الغير عادي.

سلطة الخدمة ( ١: ٢١ -٣٤ )
في القرن الأول الميلادي في إسرائيل كان هناك عدد قليل من الرجال الذين أمروا باحترام أكثر من الأحبار(المعلمون اليهود). فبعد آخر الأنبياء، تولى الحبر تفسير التوراة. كانت سلطتهم ترتبط بالمعلمين الذين سبقوهم، لذلك كانت خدمتهم محددة بأن يقتبسوا من الآخرين بدلا من أن يتكلموا بمعتقداتهم. عندما يأتي يسوع، يقلب الأمور رأسا على عقب. لم يقتبس من حبر سابق، بل كان يتكلم بسلطان الإله الحي. يندهش الناس، ليس فقط بسبب المحتوى الذي يعلمه لكن أيضا بسبب السلطان الذي كان يُعلم به.

التطبيق

هل تختزل قدرة الله لأنه ليس لديك المؤهلات أو السمعة التي يرى العالم أنها ضرورية؟ فكر في مَن اختارهم يسوع و ستجد نفسك مؤهلا !
هل مازلت تندهش بتعليم يسوع و بسلطانه حتى اليوم، أم أصبحت كلماته مألوفة بالنسبة لك إلى الدرجة أنها صارت مجرد " كلايشيهات ورعة ".

الصلاة

سيدي يسوع، أنت تختار رجال و نساء عاديين لتُحقِق أمورا غير عادية. ساعدني أن أجاهد دائما لأن يتمجد اسمك و ليس شخصي. ابهرني بحضورك و بتعليمك ، فينبهر العالم بخدمتك من خلالي. في اسمك، أصلي، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6