Wed | 2015.Jun.10

رحمة و معروف

صموئيل الثاني 19 : 16 - 19 : 30


شمعي
١٦ فَبَادَرَ شِمْعِي بْنُ جِيْرَا الْبَنْيَامِينِيُّ الَّذِي مِنْ بَحُورِيمَ وَنَزَلَ مَعَ رِجَالِ يَهُوذَا لِلِقَاءِ الْمَلِكِ دَاوُدَ،
١٧ وَمَعَهُ أَلْفُ رَجُل مِنْ بَنْيَامِينَ، وَصِيبَا غُلاَمُ بَيْتِ شَاوُلَ وَبَنُوهُ الْخَمْسَةَ عَشَرَ وَعَبِيدُهُ الْعِشْرُونَ مَعَهُ، فَخَاضُوا الأُرْدُنَّ أَمَامَ الْمَلِكِ.
١٨ وَعَبَرَ الْقَارِبُ لِتَعْبِيرِ بَيْتِ الْمَلِكِ وَلِعَمَلِ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ. وَسَقَطَ شِمْعِي بْنُ جِيْرَا أَمَامَ الْمَلِكِ عِنْدَمَا عَبَرَ الأُرْدُنَّ،
١٩ وَقَالَ لِلْمَلِكِ: «لاَ يَحْسِبْ لِي سَيِّدِي إِثْمًا، وَلاَ تَذْكُرْ مَا افْتَرَى بِهِ عَبْدُكَ يَوْمَ خُرُوجِ سَيِّدِي الْمَلِكِ مِنْ أُورُشَلِيمَ، حَتَّى يَضَعَ الْمَلِكُ ذلِكَ فِي قَلْبِهِ،
٢٠ لأَنَّ عَبْدَكَ يَعْلَمُ أَنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ، وَهأَنَذَا قَدْ جِئْتُ الْيَوْمَ أَوَّلَ كُلِّ بَيْتِ يُوسُفَ، وَنَزَلْتُ لِلِقَاءِ سَيِّدِي الْمَلِكِ».
٢١ فَأَجَابَ أَبِيشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ وَقَالَ: «أَلاَ يُقْتَلُ شِمْعِي لأَجْلِ هَذَا، لأَنَّهُ سَبَّ مَسِيحَ الرَّبِّ؟»
٢٢ فَقَالَ دَاوُدُ: «مَا لِي وَلَكُمْ يَا بَنِي صَرُويَةَ حَتَّى تَكُونُوا لِيَ الْيَوْمَ مُقَاوِمِينَ؟ آلْيَوْمَ يُقْتَلُ أَحَدٌ فِي إِسْرَائِيلَ؟ أَفَمَا عَلِمْتُ أَنِّي الْيَوْمَ مَلِكٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟»
٢٣ ثُمَّ قَالَ الْمَلِكُ لِشِمْعِي: «لاَ تَمُوتُ». وَحَلَفَ لَهُ الْمَلِكُ.
مفيبوشث
٢٤ وَنَزَلَ مَفِيبُوشَثُ ابْنُ شَاوُلَ لِلِقَاءِ الْمَلِكِ، وَلَمْ يَعْتَنِ بِرِجْلَيْهِ، وَلاَ اعْتَنَى بِلِحْيَتِهِ، وَلاَ غَسَلَ ثِيَابَهُ، مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي ذَهَبَ فِيهِ الْمَلِكُ إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي أَتَى فِيهِ بِسَلاَمٍ.
٢٥ فَلَمَّا جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِلِقَاءِ الْمَلِكِ، قَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «لِمَاذَا لَمْ تَذْهَبْ مَعِي يَا مَفِيبُوشَثُ؟»
٢٦ فَقَالَ: «يَا سَيِّدِي الْمَلِكُ إِنَّ عَبْدِي قَدْ خَدَعَنِي، لأَنَّ عَبْدَكَ قَالَ: أَشُدُّ لِنَفْسِيَ الْحِمَارَ فَأَرْكَبُ عَلَيْهِ وَأَذْهَبُ مَعَ الْمَلِكِ، لأَنَّ عَبْدَكَ أَعْرَجُ.
٢٧ وَوَشَى بِعَبْدِكَ إِلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ، وَسَيِّدِي الْمَلِكُ كَمَلاَكِ اللهِ. فَافْعَلْ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ.
٢٨ لأَنَّ كُلَّ بَيْتِ أَبِي لَمْ يَكُنْ إِلاَّ أُنَاسًا مَوْتَى لِسَيِّدِي الْمَلِكِ، وَقَدْ جَعَلْتَ عَبْدَكَ بَيْنَ الآكِلِينَ عَلَى مَائِدَتِكَ. فَأَيُّ حَقّ لِي بَعْدُ حَتَّى أَصْرُخَ أَيْضًا إِلَى الْمَلِكِ؟»
٢٩ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ بَعْدُ بِأُمُورِكَ؟ قَدْ قُلْتُ إِنَّكَ أَنْتَ وَصِيبَا تَقْسِمَانِ الْحَقْلَ».
٣٠ فَقَالَ مَفِيبُوشَثُ لِلْمَلِكِ: «فَلْيَأْخُذِ الْكُلَّ أَيْضًا بَعْدَ أَنْ جَاءَ سَيِّدِي الْمَلِكُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيْتِهِ».

شمعي ( ١٩: ١٦- ٢٣)‬
تبع شمعي داود في الأصحاح السادس عشر بينما كان يهرب من أورشليم، يلعنه و يهينه. ما فعله شمعي يستحق الموت، لكن داود سامحه.و في نص اليوم ، يعفو عنه داود مرة ثانية. إذ يطلب شمعي رحمة منه بعد استرداد سلطته. يأتي عفوه من واقع أن كلا الموقفين لم يكونا بالوقت المناسب لقتل عدو سياسي أمام العامة. ففي الموقف الأول كان مطرودا من مملكته بواسطة ابنه، و قتل شمعي سيجعله يبدو كشهيد. و في نص اليوم يقسم شمعي بالولاء لداود. و بالرغم أن ولائه يخدم مصلحته الشخصية، إلا أن قَتْله سيجعل داود يبدو مجنونا أو يائسا. من الأفضل أن تتفوق على عدوك. لاحقا يأمر داود و هو على فراش موته بقتل شمعي، لكن اليوم يوم الرحمة.

مفيبوشث (١٩: ٢٤ -٣٠ )
مفيبوشث هو ابن داود، و قبل بداية الصراع مع أبشالوم قدم له داود رحمة و معروفا عظيمين من أجل يوناثان. و بعدما يؤمِّن داود رجوعه للمملكة بعد غيابه لفترة طويلة، ليس متأكدا فيمابعد من ولاء مفيبوشث، لكن من الواضح في نص اليوم أن ثقة داود في مفيبوشث قد عادت. لقد كان مفيبوشث في انتظار عودة داود، و النتيجة أن داود أرجع له نصف ممتلكات شاول. فمنذ البداية أظهر داود لمفيبوشث معروفا مميزا، واستقبله مفيبوشث بالاتضاع و الامتنان و الولاء.

التطبيق

يجب أن نتذكر أننا أيضا استقبلنا رحمة بدلا من العقاب الذي كنّا نستحقه. لذلك علينا أن نقدم رحمة و نعمة للآخرين. نستقبل بامتنان و نعطي بسخاء، إنها لبركة أن نعطي و نستقبل.

الصلاة

أبي السماوي، ذكرني برحمتك و نعمتك، اختم بهما على قلبي وعقلي فلا يكونان من المسلمات. علمني أن أقدم رحمة ونعمة بقدر ما استقبلت من قلبك المحب. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6