Sun | 2015.Jun.07

ملك غير ملائم

صموئيل الثاني 18 : 24 - 18 : 33


مقاومة عمل ماهو ضروري
٢٤ وَكَانَ دَاوُدُ جَالِسًا بَيْنَ الْبَابَيْنِ، وَطَلَعَ الرَّقِيبُ إِلَى سَطْحِ الْبَابِ إِلَى السُّورِ وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا بِرَجُل يَجْرِي وَحْدَهُ.
٢٥ فَنَادَى الرَّقِيبُ وَأَخْبَرَ الْمَلِكَ. فَقَالَ الْمَلِكُ: «إِنْ كَانَ وَحْدَهُ فَفِي فَمِهِ بِشَارَةٌ». وَكَانَ يَسْعَى وَيَقْرُبُ.
٢٦ ثُمَّ رَأَى الرَّقِيبُ رَجُلاً آخَرَ يَجْرِي، فَنَادَى الرَّقِيبُ الْبَوَّابَ وَقَالَ: «هُوَذَا رَجُلٌ يَجْرِي وَحْدَهُ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «وَهذَا أَيْضًا مُبَشِّرٌ».
٢٧ وَقَالَ الرَّقِيبُ: «إِنِّي أَرَى جَرْيَ الأَوَّلِ كَجَرْيِ أَخِيمَعَصَ بْنِ صَادُوقَ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «هذَا رَجُلٌ صَالِحٌ وَيَأْتِي بِبِشَارَةٍ صَالِحَةٍ».
٢٨ فَنَادَى أَخِيمَعَصُ وَقَالَ لِلْمَلِكِ: «السَّلاَمُ». وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي دَفَعَ الْقَوْمَ الَّذِينَ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ».
٢٩ فَقَالَ الْمَلِكُ: «أَسَلاَمٌ لِلْفَتَى أَبْشَالُومَ؟» فَقَالَ أَخِيمَعَصُ: «قَدْ رَأَيْتُ جُمْهُورًا عَظِيمًا عِنْدَ إِرْسَالِ يُوآبَ عَبْدَ الْمَلِكِ وَعَبْدَكَ، وَلَمْ أَعْلَمْ مَاذَا».
٣٠ فَقَالَ الْمَلِكُ: «دُرْ وَقِفْ ههُنَا». فَدَارَ وَوَقَفَ.
لا يعتبر الآخرين
٣١ وَإِذَا بِكُوشِي قَدْ أَتَى، وَقَالَ كُوشِي: « لِيُبَشَّرْ سَيِّدِي الْمَلِكُ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ انْتَقَمَ لَكَ الْيَوْمَ مِنْ جَمِيعِ الْقَائِمِينَ عَلَيْكَ».
٣٢ فَقَالَ الْمَلِكُ لِكُوشِي: «أَسَلاَمٌ لِلْفَتَى أَبْشَالُومَ؟» فَقَالَ كُوشِي: «لِيَكُنْ كَالْفَتَى أَعْدَاءُ سَيِّدِي الْمَلِكِ وَجَمِيعُ الَّذِينَ قَامُوا عَلَيْكَ لِلشَّرِّ».
٣٣ فَانْزَعَجَ الْمَلِكُ وَصَعِدَ إِلَى عِلِّيَّةِ الْبَابِ وَكَانَ يَبْكِي وَيَقُولُ وَهُوَ يَتَمَشَّى: «يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ، يَا ابْنِي، يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ! يَا لَيْتَنِي مُتُّ عِوَضًا عَنْكَ! يَا أَبْشَالُومُ ابْنِي، يَا ابْنِي».

مقاومة عمل ماهو ضروري( ١٨: ٢٤ -٣٠ )‬
يبدو من خلال حوار داود مع أخيمعص، أن مايهمه هو حالة ابنه المتمرد و العاصي أكثر من الانتصار. فقبل الذهاب إلى الحرب، عرف الجميع أن إخراج أبشالوم هو أسرع طريقة لتأمين الانتصار، الذي تم التأكيد عليه في (عدد ١٧). ففي الحقيقة، يسمح الناموس بقتل الابن المتمرد و العاص ( تثنية ٢١: ١٨-٢١). لكن لا يريد داود أن يقوم بهذا التصرف. يسمح لعواطفه أن تأتي بينه و بين مسؤولياته و واجباته. كلفت عدم قدرته على التصرف حياة الكثيرين من الرجال. في المقابل، لم يدع ملكنا يسوع المسيح مشاعره تحول بينه و بين إتمام مهمته. كان مطيعا و أمينا للنهاية.

لا يعتبر الآخرين ( ١٨: ٣١ -٣٣ )
ينقل كوشي أخبار موت أبشالوم، و نستطيع أن نفهم الانهيار الذي يشعر به داود. ليست المشكلة هنا أن داود يحزن ، لكن كيف يحزن. ولأن داود يحزن أمام الناس فيجب أن يحزن الجميع معه. يعني هذا أن رجال داود الذين خاطروا بحياتهم ليدافعوا عن داود عليهم أن يحزنوا على الشخص الذي حاول قتلهم. بدلا من أن يركز داود على الأخبار السارة بالانتصار على الأعداء و استرداد مُلكه و الامتنان للرب و لرجاله الشجعان و الأوفياء، ركز داود على ما يريده، لحسن الحظ، ملكنا يسوع المسيح مختلف،فهو يركز على ما نحتاجه؛ الخلاص.

التطبيق

هل سمحت لمشاعرك أن تحول بينك و بين فعل ما تعرف أنه صواب. لا تعتمد على المشاعر، بل على الحقيقية. فالحقيقة ثابتة ، بينما تتغيرالمشاعر .
ليس بالضرورة أن الرثاء خطأ. لكن أحيانا تظهر مشاكل عندما ننزلق إلى هذه المشاعر ، دون اعتبار من حولنا. لنفكر في كيف تؤثر أفعالنا على من حولنا.

الصلاة

سيدي يسوع، أنت مخلصي الكامل و الكافي، و الملك الذي لا يتشتت بالعواطف أو أشياء هذا العالم. ساعدني من خلال عمل الروح القدس أن أتبع الحق و ليس العواطف، و أفكر في الآخرين. في اسمك القدير. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6