Fri | 2015.May.08

ملك مُكرَّم

صموئيل الثاني 4 : 1 - 4 : 12


مفيبوشث
١ وَلَمَّا سَمِعَ ابْنُ شَاوُلَ أَنَّ أَبْنَيْرَ قَدْ مَاتَ فِي حَبْرُونَ، ارْتَخَتْ يَدَاهُ، وَارْتَاعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ.
٢ وَكَانَ لابْنِ شَاوُلَ رَجُلاَنِ رَئِيسَا غُزَاةٍ، اسْمُ الْوَاحِدِ بَعْنَةُ وَاسْمُ الآخَرِ رَكَابُ، ابْنَا رِمُّونَ الْبَئِيرُوتِيِّ مِنْ بَنِي بَنْيَامِينَ، لأَنَّ بَئِيرُوتَ حُسِبَتْ لِبَنْيَامِينَ.
٣ وَهَرَبَ الْبَئِيرُوتِيُّونَ إِلَى جَتَّايِمَ وَتَغَرَّبُوا هُنَاكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
٤ وَكَانَ لِيُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ ابْنٌ مَضْرُوبُ الرِّجْلَيْنِ، كَانَ ابْنَ خَمْسِ سِنِينٍ عِنْدَ مَجِيءِ خَبَرِ شَاوُلَ وَيُونَاثَانَ مِنْ يَزْرَعِيلَ، فَحَمَلَتْهُ مُرَبِّيَتُهُ وَهَرَبَتْ. وَلَمَّا كَانَتْ مُسْرِعَةً لِتَهْرُبَ وَقَعَ وَصَارَ أَعْرَجَ. وَاسْمُهُ مَفِيبُوشَثُ.
طلب الاستحسان الصحيح
٥ وَسَارَ ابْنَا رِمُّونَ الْبَئِيرُوتِيِّ، رَكَابُ وَبَعْنَةُ، وَدَخَلاَ عِنْدَ حَرِّ النَّهَارِ إِلَى بَيْتِ إِيشْبُوشَثَ وَهُوَ نَائِمٌ نَوْمَةَ الظَّهِيرَةِ.
٦ فَدَخَلاَ إِلَى وَسَطِ الْبَيْتِ لِيَأْخُذَا حِنْطَةً، وَضَرَبَاهُ فِي بَطْنِهِ. ثُمَّ أَفْلَتَ رَكَابُ وَبَعْنَةُ أَخُوهُ.
٧ فَعِنْدَ دُخُولِهِمَا الْبَيْتَ كَانَ هُوَ مُضْطَجِعًا عَلَى سَرِيرِهِ فِي مِخْدَعِ نَوْمِهِ، فَضَرَبَاهُ وَقَتَلاَهُ وَقَطَعَا رَأْسَهُ، وَأَخَذَا رَأْسَهُ وَسَارَا فِي طَرِيقِ الْعَرَبَةِ اللَّيْلَ كُلَّهُ.
٨ وَأَتَيَا بِرَأْسِ إِيشْبُوشَثَ إِلَى دَاوُدَ إِلَى حَبْرُونَ، وَقَالاَ لِلْمَلِكِ: «هُوَذَا رَأْسُ إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ عَدُوِّكَ الَّذِي كَانَ يَطْلُبُ نَفْسَكَ. وَقَدْ أَعْطَى الرَّبُّ لِسَيِّدِي الْمَلِكِ انْتِقَامًا فِي هذَا الْيَوْمِ مِنْ شَاوُلَ وَمِنْ نَسْلِهِ».
٩ فَأَجَابَ دَاوُدُ رَكَابَ وَبَعْنَةَ أَخَاهُ، ابْنَيْ رِمُّونَ الْبَئِيرُوتِيِّ، وَقَالَ لَهُمَا: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي فَدَى نَفْسِي مِنْ كُلِّ ضِيق،
١٠ إِنَّ الَّذِي أَخْبَرَنِي قَائِلاً: هُوَذَا قَدْ مَاتَ شَاوُلُ، وَكَانَ فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ كَمُبَشِّرٍ، قَبَضْتُ عَلَيْهِ وَقَتَلْتُهُ فِي صِقْلَغَ. ذلِكَ أَعْطَيْتُهُ بِشَارَةً.
١١ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِذَا كَانَ رَجُلاَنِ بَاغِيَانِ يَقْتُلاَنِ رَجُلاً صِدِّيقًا فِي بَيْتِهِ، عَلَى سَرِيرِهِ؟ فَالآنَ أَمَا أَطْلُبُ دَمَهُ مِنْ أَيْدِيكُمَا، وَأَنْزِعُكُمَا مِنَ الأَرْضِ؟»
١٢ وَأَمَرَ دَاوُدُ الْغِلْمَانَ فَقَتَلُوهُمَا، وَقَطَعُوا أَيْدِيَهُمَا وَأَرْجُلَهُمَا، وَعَلَّقُوهُمَا عَلَى الْبِرْكَةِ فِي حَبْرُونَ. وَأَمَّا رَأْسُ إِيشْبُوشَثَ فَأَخَذُوهُ وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِ أَبْنَيْرَ فِي حَبْرُونَ.

مفيبوشث ( ٤: ١- ٤)
بالرغم من كراهية شاول لداود و غيرته منه، كانت علاقة داود و يوناثان كالإخوة. في الواقع، ساعد يوناثان داود في الهروب من غصب أبيه المدمر. آمن موت يوناثان العرش لداود، لكنه كان ثمنا غاليا. لم يكن هناك أقرب لداود من يوناثان. يَذكر نص اليوم مفيبوشث، ابن يوناثان الأعرج ، و الذي يُكرمه داود من أجل صديقه ( ٩: ٦) . يُمكن أن يُرى وجود نسل للملك السابق في المملكة كتهديد سياسي، لكن لم يكن الحال هكذا مع داود. فعندما يرى مفيبوشث، يرى ابن أخ عزيز، و ليس عدوا. لنجتهد في أن نحب و نخدم و و ندبر كما يفعل الرب معنا.

طلب الاستحسان الصحيح ( ٤: ٥ - ١٢)
يسعى الناس لكسب استحسان الملك الجديد، بعد توحد و تماسك السلطة تحت داود. فيقرر الأخوان ، بعنة و ركاب، اللذان كانا يوما جزء من جيش شاول، أن يقتلا إيشبوشث ، ابن شاول، معتقدين خطأ أنهما بهذا سينالان رضا داود. لكن داود لا يتغاضى عن الخيانة أو القتل. ففي حقيقة الأمر، امتنع داود عن كل فرصة حانت له لقتل شاول، لإن شاول كان مسيح الرب. انتقد البعض داود لإفتقاده للمبادرة السياسة و الحنكة، لكن في واقع الأمر، رأى داود الأمور بطريقة مختلفة. فإذ سيكون ملك إسرائيل ، بالتأكيد لن يقتل أي شخص ليصل لذلك ! كيف نصل للأمور مهم جدا لله !

التطبيق

هل يوجد بين أصدقائك أو أفراد عائلتك من يمكن أن تساعده؟ اقضِ وقتا في مساعدتهم. لقد باركك الله لكي تصير بركة، و يمكن أن تكونَ استجابة لصلواتهم.
من الذي تسعى لتنال استحسانه؟ عائلتك، مديرك ، أقرانك؟ هل تعتبر أن يُسر الله بحياتك أولوية؟ ليتنا لا نضع استحسان آخر فوقه !

الصلاة

إلهي، أنت صالح لنا، ليجد شعبك نعمة في عينيك و لتساعدنا و تمنحنا الحكمة في كل الظروف. لنطلب مجدك أولا. علمنا كيف نحيا في مشيئتك. في اسم يسوع المسيح ،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6