Wed | 2015.Apr.22

السعي أم الثقة !

الرسالة إلى أهل غلاطية 3 : 10 - 3 : 18


اللعنة
١٠ لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ».
١١ وَلكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا».
١٢ وَلكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا».
١٣ اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».
١٤ لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ.
البركة
١٥ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ أَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ يُبْطِلُ عَهْدًا قَدْ تَمَكَّنَ وَلَوْ مِنْ إِنْسَانٍ، أَوْ يَزِيدُ عَلَيْهِ.
١٦ وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ:«وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ:«وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.
١٧ وَإِنَّمَا أَقُولُ هذَا: إِنَّ النَّامُوسَ الَّذِي صَارَ بَعْدَ أَرْبَعِمِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، لاَ يَنْسَخُ عَهْدًا قَدْ سَبَقَ فَتَمَكَّنَ مِنَ اللهِ نَحْوَ الْمَسِيحِ حَتَّى يُبَطِّلَ الْمَوْعِدَ.
١٨ لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْوِرَاثَةُ مِنَ النَّامُوسِ، فَلَمْ تَكُنْ أَيْضًا مِنْ مَوْعِدٍ. وَلكِنَّ اللهَ وَهَبَهَا لإِبْرَاهِيمَ بِمَوْعِدٍ.

اللعنة ( ٣ :١٠ -١٤ )
تخاطب عبرانيين (١٢: ١-٢) سباق الإيمان فقط الذي بدأ لتوه بالخلاص. عندما نفكر في الجري في سباق، نفكر في كيف نصبح عداؤون أفضل، أفرادا أقوى ، و كنتيجة لجهادنا، " الفوز" في السباق. عندما نتأمل نص اليوم من رسالة غلاطية، نجد أن السعي نحو البر بالتركيز على القواعد يُصف كلعنة. يُقَّدم لنا هذا التشبيه بالقيود التي تثقلنا و تعوقنا عن الهدف . تتحدث عبرانيين ١٢: ١ -٢ عن هذا الثقل الذي يجهدنا بأن " بأن نلقي بكل شيء يعوقنا" بينما "نركز أنظارنا على شخص يسوع المسيح." ينُتج الجهاد من أجل البر الذاتي لعنة مكلفة، تسرق منا روعة تركيز أنظارنا على يسوع المسيح.

البركة ( ٣: ١٥ -١٨ )
يركز الإنسان العادي على نفسه و يستمر في الجهاد تحت قيد الناموس، دائما يسعى و لكن لا يحقق أبدا. يريد بولس أن يوضح أن الناموس لم يلغى بل تم في يسوع . لقد جاء الفادي المنتظر لينقذنا بأن يحمل لعنتنا عنّا. لنا الاختيار: أن نستمر في السعي أو نحيا حياة من الثقة في عمل يسوع الكامل، و على عكس معظم السباقات تأتي مكافأتنا من الجري كما من النهاية. بركة ابراهيم متاحة للأمم من خلال يسوع المسيح، ليست فقط في بر المسيح المنسوب لنا، لكن أيضا في علاقة قريبة مع الله من خلال الروح القدس، لا يستطيع أي جهاد أن يثمرها ولكن الثقة اليومية المستمرة تزيدها.

التطبيق

كيف تنكر سعيك للبر الذاتي في أي شيءآخر غير اللعنة التي يُعلن عنها في غلاطية؟
هل تعمل من أجل شيء أقل من البركات التي دبرها لنا الأب في يسوع المسيح؟

الصلاة

أبي السماوي، ليتوقف السعي و تزداد ثقتي و أنا استمع إليك اليوم و أؤمن. امنحني روحك ليتقوى إيماني الضعيف و أنا أحيا لمجدك. في اسم يسوع المسيح أصلي، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6