Thu | 2015.Apr.16

نهاية مأساوية

صموئيل الأول 31 : 1 - 31 : 13


مضاد لداود
١ وَحَارَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ إِسْرَائِيلَ، فَهَرَبَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَمَامِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَسَقَطُوا قَتْلَى فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ.
٢ فَشَدَّ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَرَاءَ شَاوُلَ وَبَنِيهِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ يُونَاثَانَ وَأَبِينَادَابَ وَمَلْكِيشُوعَ أَبْنَاءَ شَاوُلَ.
٣ وَاشْتَدَّتِ الْحَرْبُ عَلَى شَاوُلَ فَأَصَابَهُ الرُّمَاةُ رِجَالُ الْقِسِيِّ، فَانْجَرَحَ جِدًّا مِنَ الرُّمَاةِ.
٤ فَقَالَ شَاوُلُ لِحَامِلِ سِلاَحِهِ: «اسْتَلَّ سَيْفَكَ وَاطْعَنِّي بِهِ لِئَلاَّ يَأْتِيَ هؤُلاَءِ الْغُلْفُ وَيَطْعَنُونِي وَيُقَبِّحُونِي». فَلَمْ يَشَأْ حَامِلُ سِلاَحِهِ لأَنَّهُ خَافَ جِدًّا. فَأَخَذَ شَاوُلُ السَّيْفَ وَسَقَطَ عَلَيْهِ.
٥ وَلَمَّا رَأَى حَامِلُ سِلاَحِهِ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ، سَقَطَ هُوَ أَيْضًا عَلَى سَيْفِهِ وَمَاتَ مَعَهُ.
٦ فَمَاتَ شَاوُلُ وَبَنُوهُ الثَّلاَثَةُ وَحَامِلُ سِلاَحِهِ وَجَمِيعُ رِجَالِهِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَعًا.
٧ وَلَمَّا رَأَى رِجَالُ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ فِي عَبْرِ الْوَادِي وَالَّذِينَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ أَنَّ رِجَالَ إِسْرَائِيلَ قَدْ هَرَبُوا، وَأَنَّ شَاوُلَ وَبَنِيهِ قَدْ مَاتُوا، تَرَكُوا الْمُدُنَ وَهَرَبُوا. فَأَتَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَسَكَنُوا بِهَا.
رجال شجعان
٨ وَفِي الْغَدِ لَمَّا جَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِيُعَرُّوا الْقَتْلَى، وَجَدُوا شَاوُلَ وَبَنِيهِ الثَّلاَثَةَ سَاقِطِينَ فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ.
٩ فَقَطَعُوا رَأْسَهُ وَنَزَعُوا سِلاَحَهُ، وَأَرْسَلُوا إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فِي كُلِّ جِهَةٍ لأَجْلِ التَّبْشِيرِ فِي بَيْتِ أَصْنَامِهِمْ وَفِي الشَّعْبِ.
١٠ وَوَضَعُوا سِلاَحَهُ فِي بَيْتِ عَشْتَارُوثَ، وَسَمَّرُوا جَسَدَهُ عَلَى سُورِ بَيْتِ شَانَ.
١١ وَلَمَّا سَمِعَ سُكَّانُ يَابِيشَ جِلْعَادَ بِمَا فَعَلَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ بِشَاوُلَ،
١٢ قَامَ كُلُّ ذِي بَأْسٍ وَسَارُوا اللَّيْلَ كُلَّهُ، وَأَخَذُوا جَسَدَ شَاوُلَ وَأَجْسَادَ بَنِيهِ عَنْ سُورِ بَيْتِ شَانَ، وَجَاءُوا بِهَا إِلَى يَابِيشَ وَأَحْرَقُوهَا هُنَاكَ.
١٣ وَأَخَذُوا عِظَامَهُمْ وَدَفَنُوهَا تَحْتَ الأَثْلَةِ فِي يَابِيشَ، وَصَامُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ.

مضاد لداود ( ٣١: ١- ٧ )
يجب أن نضع في أذهاننا أنه ليس من الضروري أن كاتب سفر صموئيل الأول يكتب بترتيب تاريخي، بل بالأحرى يقارن بين حياة ملكين؛ أحداهما في الطريق للخروج من الُملك بسبب عصيانه، و الأخر على وشك أن يتولى العرش لذلك يتحرك الكاتب ذهابا و إيابا بين قصتي داود و شاول. كان يوجد الكثير من الرجاء و الطاقات الكامنة في شاول،و لكن للأسف انتهت حياته نهاية مأساوية. فبينما تسير حياة داود، ينهزم رجال شاول. شاول لم يخطئ فقط باستشارته لعرافة لكن أيضا أُخبِر أنه سيموت في معركة ومع ذلك يرفض أن يتُب .

رجال شجعان ( ٣١: ٨- ١٣)
يستخدم الفلسطينيون موت شاول ليمجدوا آلهتهم الوثنية ولاحتقار الرب. سمروا جثته على سور بيت شان، أقصى مذلة ! شاول ليس فقط ضد داود بل ضد يسوع أيضا. كانت خطيته و رغبته في أن يموت أنانية و لمصلحته. فموته ليس بركة بل لعنة, إذا كان هناك ما يعزي في هذه القصة، فأنها تأتي من هؤلاء الرجال الشجعان الذي قاموا في الليل و قطعوا مسافة عشرين ميلا ذهابا و إيابا في الظلام ليأخذوا جسد شاول و ابنائه ليدفنوها بطريقة لائقة. و أيضا ناحوا على ملكهم. من المقارقة أن أفعال شخص جبان، تثير أفعال مجموعة من الرجال الشجعان.

التطبيق

لم يقسو قلب شاول في ليلة و ضحاها. نتجت هذه القسوة عن قرارت صغيرة اتخذها كل يوم على مدار الزمن !ما القرارت التي تأخذها اليوم؟
ماذا يكون رد فعلك عندما يهان أو يشمخ على اسم الرب؟ كن شجاعا لمجده

الصلاة

سيدي، لين قلبي. أعرف كم تجلد قلبي تجاهك. احتاج للمسة روحك مرة ثانية، قوني فلا أخشى إلا شخصك. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6