Wed | 2015.Apr.15

الكل بالنعمة، النعمة فقط

صموئيل الأول 30 : 21 - 30 : 31


قضايا المستحقات
٢١ وَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى مِئَتَيِ الرَّجُلِ الَّذِينَ أَعْيَوْا عَنِ الذَّهَابِ وَرَاءَ دَاوُدَ، فَأَرْجَعُوهُمْ فِي وَادِي الْبَسُورِ، فَخَرَجُوا لِلِقَاءِ دَاوُدَ وَلِقَاءِ الشَّعْبِ الَّذِينَ مَعَهُ. فَتَقَدَّمَ دَاوُدُ إِلَى الْقَوْمِ وَسَأَلَ عَنْ سَلاَمَتِهِمْ.
٢٢ فَأَجَابَ كُلُّ رَجُل شِرِّيرٍ وَلَئِيمٍ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِينَ سَارُوا مَعَ دَاوُدَ وَقَالُوا: «لأَجْلِ أَنَّهُمْ لَمْ يَذْهَبُوا مَعَنَا لاَ نُعْطِيهِمْ مِنَ الْغَنِيمَةِ الَّتِي اسْتَخْلَصْنَاهَا، بَلْ لِكُلِّ رَجُل امْرَأَتَهُ وَبَنِيهِ، فَلْيَقْتَادُوهُمْ وَيَنْطَلِقُوا».
٢٣ فَقَالَ دَاوُدُ: «لاَ تَفْعَلُوا هكَذَا يَا إِخْوَتِي، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَانَا وَحَفِظَنَا وَدَفَعَ لِيَدِنَا الْغُزَاةَ الَّذِينَ جَاءُوا عَلَيْنَا.
٢٤ وَمَنْ يَسْمَعُ لَكُمْ فِي هذَا الأَمْرِ؟ لأَنَّهُ كَنَصِيبِ النَّازِلِ إِلَى الْحَرْبِ نَصِيبُ الَّذِي يُقِيمُ عِنْدَ الأَمْتِعَةِ، فَإِنَّهُمْ يَقْتَسِمُونَ بِالسَّوِيَّةِ».
٢٥ وَكَانَ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ فَصَاعِدًا أَنَّهُ جَعَلَهَا فَرِيضَةً وَقَضَاءً لإِسْرَائِيلَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
مباركا لكي يكون بركة
٢٦ وَلَمَّا جَاءَ دَاوُدُ إِلَى صِقْلَغَ أَرْسَلَ مِنَ الْغَنِيمَةِ إِلَى شُيُوخِ يَهُوذَا، إِلَى أَصْحَابِهِ قَائِلاً: «هذِهِ لَكُمْ بَرَكَةٌ مِنْ غَنِيمَةِ أَعْدَاءِ الرَّبِّ».
٢٧ إِلَى الَّذِينَ فِي بَيْتِ إِيل وَالَّذِينَ فِي رَامُوتَ الْجَنُوبِ وَالَّذِينَ فِي يَتِّيرَ،
٢٨ وَإِلَى الَّذِينَ فِي عَرُوعِيرَ وَالَّذِينَ فِي سِفْمُوثَ وَالَّذِينَ فِي أَشْتِمُوعَ،
٢٩ وَإِلَى الَّذِينَ فِي رَاخَالَ وَالَّذِينَ فِي مُدُنِ الْيَرْحَمْئِيلِيِّينَ وَالَّذِينَ فِي مُدُنِ الْقِينِيِّينَ،
٣٠ وَإِلَى الَّذِينَ فِي حُرْمَةَ وَالَّذِينَ فِي كُورِ عَاشَانَ وَالَّذِينَ فِي عَتَاكَ،
٣١ وَإِلَى الَّذِينَ فِي حَبْرُونَ، وَإِلَى جَمِيعِ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَرَدَّدَ فِيهَا دَاوُدُ وَرِجَالُهُ.

قضايا المستحقات ( ٣٠: ٢١- ٢٥)
يوجد صانعي متاعب حتى بين رجال داود (عدد ٢٢). من بين الستمائة جندي، مائتان في إعياء شديد، و لم يقدروا أن يلاحقوا العمالقة. يرجع الأربعمائة جندي منتصرين و معهم الغنيمة. يعتقد البعض منهم، أن الذين لم يذهبوا معهم لا يستحقون نصيبا من الغنيمة. فيُذكِّر داود رجاله بأن انتصارهم لم يكن بسبب قدرتهم العسكرية، و يعزو نجاحهم إلى ما قد فعله الرب معاهم من حماية و نجاة ( عدد ٢٣). نرى هناعمل نعمة الله الغير مستحقة. يشير هذا الانتصار إلى إلى انتصار المسيح القادم على الصليب. فقط بسبب عمله سنستطيع أن نشارك في البركات الإلهية.

مباركا لكي يكون بركة ( ٣٠: ٢٦- ٣١)
لا يشارك داود غنيمة الأعداء فقط مع رجاله، بل أيضا يرسل إلى الثلاثة عشرة مدينة في يهوذا من الغنيمة. لقد دبر الله لهم أكثر مما فقدوا عن طريق الغينمة الهائلة من المعركة. من الحكمة أن يبني علاقات طيبة مع شيوخ يهوذا. هذه المشاركة صورة مميزة لعمل المسيح و الانتصار الذي فاز به بالنيابة عنا. الآن يجب أن تنتشر هذه البركة بين الأمم. يجعل انتصار يسوع المسيح عل الصليب، أنه من الممكن أن " نشارك في الغينمة". بكلمات أخرى، نحن الغنائم التي قد استردها من العدو، أُسِرنا مرة، لكن الآن تم إرجاعنا.

التطبيق

هل بدون أن تشعر تأخذ فضلا لخلاصك؟ تحقق خلاصنا ففقط من خلال عمل و معاناة شخص آخر ! لا يمكن أن نأخذ الفضل لما قد عمله يسوع المسيح لأجلنا. العلاقات الجيدة مكلفة، و يبذل فيها جهدا. استثمر في العلاقات الجيدة. كن حكيما و افعل ما يتطلب أن تكون في علاقات جيدة مع كل الناس. كن بركة للآخرين!

الصلاة

سيدي، بالرغم من عدم استحقاقي لخلاصك إلا أنك منحتني إياه. لقد أظهرت لي رحمة لانهاية لها، و أنا ممتنا للأبد. أنا من بين المئتي رجل. لم أفعل شيئا، و مع ذلك منحتني كل شيء. أريد أن أشارك بهذا مع الآخرين. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6