Fri | 2015.Apr.10

بين الصخور و الأماكن الصعبة

صموئيل الأول 27 : 1 - 27 : 12


حُلت المشكلة
١ وَقَالَ دَاوُدُ فِي قَلْبِهِ: «إِنِّي سَأَهْلِكُ يَوْمًا بِيَدِ شَاوُلَ، فَلاَ شَيْءَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَنْ أُفْلِتَ إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَيَيْأَسُ شَاوُلُ مِنِّي فَلاَ يُفَتِّشُ عَلَيَّ بَعْدُ فِي جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ، فَأَنْجُو مِنْ يَدِهِ».
٢ فَقَامَ دَاوُدُ وَعَبَرَ هُوَ وَالسِّتُّ مِئَةِ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ، إِلَى أَخِيشَ بْنِ مَعُوكَ مَلِكِ جَتٍّ.
٣ وَأَقَامَ دَاوُدُ عِنْدَ أَخِيشَ فِي جَتٍّ هُوَ وَرِجَالُهُ، كُلُّ وَاحِدٍ وَبَيْتُهُ، دَاوُدُ وَامْرَأَتَاهُ أَخِينُوعَمُ الْيَزْرَعِيلِيَّةُ وَأَبِيجَايِلُ امْرَأَةُ نَابَالَ الْكَرْمَلِيَّةُ.
٤ فَأُخْبِرَ شَاوُلُ أَنَّ دَاوُدَ قَدْ هَرَبَ إِلَى جَتٍّ فَلَمْ يَعُدْ أَيْضًا يُفَتِّشُ عَلَيْهِ.
٥ فَقَالَ دَاوُدُ لأَخِيشَ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ، فَلْيُعْطُونِي مَكَانًا فِي إِحْدَى قُرَى الْحَقْلِ فَأَسْكُنَ هُنَاكَ. وَلِمَاذَا يَسْكُنُ عَبْدُكَ فِي مَدِينَةِ الْمَمْلَكَةِ مَعَكَ؟»
٦ فَأَعْطَاهُ أَخِيشُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ صِقْلَغَ. لِذلِكَ صَارَتْ صِقْلَغُ لِمُلُوكِ يَهُوذَا إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
٧ وَكَانَ عَدَدُ الأَيَّامِ الَّتِي سَكَنَ فِيهَا دَاوُدُ فِي بِلاَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ سَنَةً وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ.
غارات داود و خداعه
٨ وَصَعِدَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ وَغَزَوْا الْجَشُورِيِّينَ وَالْجَرِزِّيِّينَ وَالْعَمَالِقَةَ، لأَنَّ هؤُلاَءِ مِنْ قَدِيمٍ سُكَّانُ الأَرْضِ مِنْ عِنْدِ شُورٍ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ.
٩ وَضَرَبَ دَاوُدُ الأَرْضَ، وَلَمْ يَسْتَبْقِ رَجُلاً وَلاَ امْرَأَةً، وَأَخَذَ غَنَمًا وَبَقَرًا وَحَمِيرًا وَجِمَالاً وَثِيَابًا وَرَجَعَ وَجَاءَ إِلَى أَخِيشَ.
١٠ فَقَالَ أَخِيشُ: «إِذًا لَمْ تَغْزُوا الْيَوْمَ». فَقَالَ دَاوُدُ: «بَلَى. عَلَى جَنُوبِيِّ يَهُوذَا، وَجَنُوبِيِّ الْيَرْحَمِئِيلِيِّينَ، وَجَنُوبِيِّ الْقِينِيِّينَ».
١١ فَلَمْ يَسْتَبْقِ دَاوُدُ رَجُلاً وَلاَ امْرَأَةً حَتَّى يَأْتِيَ إِلَى جَتٍّ، إِذْ قَالَ: «لِئَلاَّ يُخْبِرُوا عَنَّا قَائِلِينَ: هكَذَا فَعَلَ دَاوُدُ». وَهكَذَا عَادَتُهُ كُلَّ أَيَّامِ إِقَامَتِهِ فِي بِلاَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.
١٢ فَصَدَّقَ أَخِيشُ دَاوُدَ قَائِلاً: «قَدْ صَارَ مَكْرُوهًا لَدَى شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ، فَيَكُونُ لِي عَبْدًا إِلَى الأَبَدِ».

حُلت المشكلة( ٢٧: ١- ٧)
من الصعب أن تثق في الله عندما لا تسير الظروف في الطريق الذي تتمناه. وصل داود إلى نوع من اتفاقية سلام ( عدد٢٦) مع شاول بعد فترة من المطاردة أو هذا مايبدو. لكن يخبرنا كاتب سفر صموئيل بما كان على قلب داود : " إني سأهلك يوما بيد شاول" ( عدد١). عبَّر داود كمسيح الرب البديل لشاول عن ثقته في الله في السابق، لكن الآن يطلب داود الأمان بالسكنى مع الفلسطينيين؛ عدو شعب إسرائيل الدائم. . يبدو في العدد ( ٤) أن المشكلة قد حُلت، عندما توقف شاول عن ملاحقة داود، لكن تشعر ببزوغ صراع داخل داود.
فالرجل الذي حسب قلب الله يصارع لتتطابق أفعاله مع إيمانه.

غارات داود و خداعه ( ٢٧: ٨ -١٢ )
يتزايد الصراع في قلب و حياة داود و ينعكس في هجومه على جيران أخيش ( الذين كانوا أعداء إسرائيل منذ وقت يشوع). و بعد ذلك يخبر أخيش بأنه يهاجم مناطق متصلة بيهوذا( أمر لا يستطيع فعله). يثق أخيش تماما في داود، ربما أفقدته الغنائم التي كان يرجع بها داود الرؤية. ظاهريا يبدو أن داود يزدهر، فهو يحقق مصالح إسرائيل بينما يخدع أخيش. و مع ذلك ، سنرى في المستقبل القريب أن أفعال داود تضعه في موقف لا يمكن الدفاع عنه، الله فقط هو من يستطيع أن ينقذه.

التطبيق

تظهر التجارب دائما حالة القلب الحقيقية، و يكشف استعداد داود لأن يذهب إلى الفلسطينيين طلبا للأمان، عن قلب مضطرب. ماذا كشفت التجارب المؤخرة عن قلبك؟
صراع المصالح والبحث عن المزيد باستمرار ، مثل داود، لا يمكن أن يكون طريقا للحياة. ماذا يشبه أن تتوقف عن النظر للوراء، و تبدأ في النظر إلى فوق، حيث الرب، رجاؤك الوحيد !؟

الصلاة

أبي السماوي، علمني أن أضع إيماني بالكامل في شخصك، فأتوقف عن البحث لضمان لمستقبلي. علمني أن أعد أيامي و أثق في شخصك أكثر. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6