Thu | 2015.Apr.09

اللطف يقود للتوبة

صموئيل الأول 26 : 13 - 26 : 25


فعل اللطف
١٣ وَعَبَرَ دَاوُدُ إِلَى الْعَبْرِ وَوَقَفَ عَلَى رَأْسِ الْجَبَلِ عَنْ بُعْدٍ، وَالْمَسَافَةُ بَيْنَهُمْ كَبِيرَةٌ.
١٤ وَنَادَى دَاوُدُ الشَّعْبَ وَأَبْنَيْرَ بْنَ نَيْرٍ قَائِلاً: «أَمَا تُجِيبُ يَا أَبْنَيْرُ؟» فَأَجَابَ أَبْنَيْرُ وَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ الَّذِي يُنَادِي الْمَلِكَ؟»
١٥ فَقَالَ دَاوُدُ لأَبْنَيْرَ: «أَمَا أَنْتَ رَجُلٌ؟ وَمَنْ مِثْلُكَ فِي إِسْرَائِيلَ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تَحْرُسْ سَيِّدَكَ الْمَلِكَ؟ لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ وَاحِدٌ مِنَ الشَّعْبِ لِكَيْ يُهْلِكَ الْمَلِكَ سَيِّدَكَ.
١٦ لَيْسَ حَسَنًا هذَا الأَمْرُ الَّذِي عَمِلْتَ. حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّكُمْ أَبْنَاءُ الْمَوْتِ أَنْتُمْ، لأَنَّكُمْ لَمْ تُحَافِظُوا عَلَى سَيِّدِكُمْ، عَلَى مَسِيحِ الرَّبِّ. فَانْظُرِ الآنَ أَيْنَ هُوَ رُمْحُ الْمَلِكِ وَكُوزُ الْمَاءِ الَّذِي كَانَ عِنْدَ رَأْسِهِ».
١٧ وَعَرَفَ شَاوُلُ صَوْتَ دَاوُدَ فَقَالَ: «أَهذَا هُوَ صَوْتُكَ يَا ابْنِي دَاوُدُ؟» فَقَالَ دَاوُدُ: «إِنَّهُ صَوْتِي يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ».
١٨ ثُمَّ قَالَ: «لِمَاذَا سَيِّدِي يَسْعَى وَرَاءَ عَبْدِهِ؟ لأَنِّي مَاذَا عَمِلْتُ وَأَيُّ شَرّ بِيَدِي؟
١٩ وَالآنَ فَلْيَسْمَعْ سَيِّدِي الْمَلِكُ كَلاَمَ عَبْدِهِ: فَإِنْ كَانَ الرَّبُّ قَدْ أَهَاجَكَ ضِدِّي فَلْيَشْتَمَّ تَقْدِمَةً. وَإِنْ كَانَ بَنُو النَّاسِ فَلْيَكُونُوا مَلْعُونِينَ أَمَامَ الرَّبِّ، لأَنَّهُمْ قَدْ طَرَدُونِي الْيَوْمَ مِنَ الانْضِمَامِ إِلَى نَصِيبِ الرَّبِّ قَائِلِينَ: اذْهَبِ اعْبُدْ آلِهَةً أُخْرَى.
٢٠ وَالآنَ لاَ يَسْقُطْ دَمِي إِلَى الأَرْضِ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ، لأَنَّ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ قَدْ خَرَجَ لِيُفَتِّشَ عَلَى بُرْغُوثٍ وَاحِدٍ! كَمَا يُتْبَعُ الْحَجَلُ فِي الْجِبَالِ!».
فعل التوبة
٢١ فَقَالَ شَاوُلُ: «قَدْ أَخْطَأْتُ. اِرْجعْ يَا ابْنِي دَاوُدُ لأَنِّي لاَ أُسِيءُ إِلَيْكَ بَعْدُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ نَفْسِي كَانَتْ كَرِيمَةً فِي عَيْنَيْكَ الْيَوْمَ. هُوَذَا قَدْ حَمِقْتُ وَضَلَلْتُ كَثِيرًا جِدًّا».
٢٢ فَأَجَابَ دَاوُدُ وَقَالَ: «هُوَذَا رُمْحُ الْمَلِكِ، فَلْيَعْبُرْ وَاحِدٌ مِنَ الْغِلْمَانِ وَيَأْخُذْهُ.
٢٣ وَالرَّبُّ يَرُدُّ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ بِرَّهُ وَأَمَانَتَهُ، لأَنَّهُ قَدْ دَفَعَكَ الرَّبُّ الْيَوْمَ لِيَدِي وَلَمْ أَشَأْ أَنْ أَمُدَّ يَدِي إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ.
٢٤ وَهُوَذَا كَمَا كَانَتْ نَفْسُكَ عَظِيمَةً الْيَوْمَ فِي عَيْنَيَّ، كَذلِكَ لِتَعْظُمْ نَفْسِي فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ فَيَنْقُذْنِي مِنْ كُلِّ ضِيق».
٢٥ فَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: «مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا ابْنِي دَاوُدُ، فَإِنَّكَ تَفْعَلُ وَتَقْدِرُ». ثُمَّ ذَهَبَ دَاوُدُ فِي طَرِيقِهِ وَرَجَعَ شَاوُلُ إِلَى مَكَانِهِ.

فعل اللطف ( ٢٦: ١٣ -٢٠ )
من الواضح أن الرب هو من منحهم هذه الغلبة، لأنه هو من أوقع على شاول و رجاله سبات عميق. و رغم أن شاول مازال ملكه ، يعرف داود من هو سيده، فهو أكثر رحمة و عظمة من ملكه الذي يطلب نفسه. من موقع القوة يصرخ داود مناديا على شاول لرغبته الشريرة أن يدمره ، وعلى قائد جيشه أبنير لفشله أن يحمي الملك. نرى هنا عدم كفاءة أبنير جنبا إلى جنب مع تفوق داود. نرى في داود نموذج للاحترام و الاتضاع حتى تجاه أكثر شخص يسعى لتدميره.

فعل التوبة (٢٦ : ٢١- ٢٥ )
نرى شاول معتادا على تقديم لحظات من التوبة ، ربما يتسأل البعض إذا ما كان يتوب بالفعل !! فكل ما يقوله هنا صحيح و يقر بأنه قد أخطأ و يَعِد أن يتوقف عن هذا و يتصرف بطريقة مختلفة في المستقبل. يذهب شاول إلى الحد أنه يبارك داود، لرد فعله الذي يُظهر نعمة فائقة تجاه عدوه. ربما أكبر إدراك لشاول ،الشيء الأخير الذي قاله لداود " فإنك تفعل و تقدر". عندما تضع إيمانك بالله، ستجد نجاحا. استطاع الرجل الذي قضى كل حياته يثق في ذراعه، أن يدرك هذا !

التطبيق

جاءت قوة داود من إيمانه بسيادة الله. ،فبالرغم من ظروفه العصيبة. أدرك أن الله هو صاحب السلطان. بأي طريقة تملي ظروفك عليك إيمانك؟

الصلاة

سيدي يسوع، أصلي أن ما يقودني للتوبة، لا يكون بشريعة أو رغبة جسدية، بل إدراك جديد لعظمة رحمتك و لطفك هو ما يدفعني للتوبة و التغيير. في اسم يسوع المسيح ،آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6