Wed | 2015.Apr.08

الثقة في أن الانتقام لله

صموئيل الأول 26 : 1 - 26 : 12


اختبار صغير للإيمان
١ ثُمَّ جَاءَ الزِّيفِيُّونَ إِلَى شَاوُلَ إِلَى جِبْعَةَ قَائِلِينَ: «أَلَيْسَ دَاوُدُ مُخْتَفِيًا فِي تَلِّ حَخِيلَةَ الَّذِي مُقَابِلَ الْقَفْرِ؟»
٢ فَقَامَ شَاوُلُ وَنَزَلَ إِلَى بَرِّيَّةِ زِيفٍ وَمَعَهُ ثَلاَثَةُ آلاَفِ رَجُل مُنْتَخَبِي إِسْرَائِيلَ لِكَيْ يُفَتِّشَ عَلَى دَاوُدَ فِي بَرِّيَّةِ زِيفٍ.
٣ وَنَزَلَ شَاوُلُ فِي تَلِّ حَخِيلَةَ الَّذِي مُقَابِلَ الْقَفْرِ عَلَى الطَّرِيقِ. وَكَانَ دَاوُدُ مُقِيمًا فِي الْبَرِّيَّةِ. فَلَمَّا رَأَى أَنَّ شَاوُلَ قَدْ جَاءَ وَرَاءَهُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ
٤ أَرْسَلَ دَاوُدُ جَوَاسِيسَ وَعَلِمَ بِالْيَقِينِ أَنَّ شَاوُلَ قَدْ جَاءَ.
٥ فَقَامَ دَاوُدُ وَجَاءَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي نَزَلَ فِيهِ شَاوُلُ، وَنَظَرَ دَاوُدُ الْمَكَانَ الَّذِي اضْطَجَعَ فِيهِ شَاوُلُ وَأَبْنَيْرُ بْنُ نَيْرٍ رَئِيسُ جَيْشِهِ. وَكَانَ شَاوُلُ مُضْطَجِعًا عِنْدَ الْمِتْرَاسِ وَالشَّعْبُ نُزُولٌ حَوَالَيْهِ.
اختبار كبير للإيمان
٦ فَأَجَابَ دَاوُدُ وَكَلَّمَ أَخِيمَالِكَ الْحِثِّيَّ وَأَبِيشَايَ ابْنَ صُرُوِيَّةَ أَخَا يُوآبَ قَائِلاً: «مَنْ يَنْزِلُ مَعِي إِلَى شَاوُلَ إِلَى الْمَحَلَّةِ؟» فَقَالَ أَبِيشَايُ: «أَنَا أَنْزِلُ مَعَكَ».
٧ فَجَاءَ دَاوُدُ وَأَبِيشَايُ إِلَى الشَّعْبِ لَيْلاً وَإِذَا بِشَاوُلَ مُضْطَجعٌ نَائِمٌ عِنْدَ الْمِتْرَاسِ، وَرُمْحُهُ مَرْكُوزٌ فِي الأَرْضِ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَأَبْنَيْرُ وَالشَّعْبُ مُضْطَجِعُونَ حَوَالَيْهِ.
٨ فَقَالَ أَبِيشَايُ لِدَاوُدَ: «قَدْ حَبَسَ اللهُ الْيَوْمَ عَدُوَّكَ فِي يَدِكَ. فَدَعْنِيَ الآنَ أَضْرِبْهُ بِالرُّمْحِ إِلَى الأَرْضِ دَفْعَةً وَاحِدَةً وَلاَ أُثَنِّي عَلَيْهِ».
٩ فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ: «لاَ تُهْلِكْهُ، فَمَنِ الَّذِي يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ وَيَتَبَرَّأُ؟»
١٠ وَقَالَ دَاوُدُ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ الرَّبَّ سَوْفَ يَضْرِبُهُ، أَوْ يَأْتِي يَوْمُهُ فَيَمُوتُ، أَوْ يَنْزِلُ إِلَى الْحَرْبِ وَيَهْلِكُ.
١١ حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَمُدَّ يَدِي إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ! وَالآنَ فَخُذِ الرُّمْحَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِهِ وَكُوزَ الْمَاءِ وَهَلُمَّ».
١٢ فَأَخَذَ دَاوُدُ الرُّمْحَ وَكُوزَ الْمَاءِ مِنْ عِنْدِ رَأْسِ شَاوُلَ وَذَهَبَا، وَلَمْ يَرَ وَلاَ عَلِمَ وَلاَ انْتَبَهَ أَحَدٌ لأَنَّهُمْ جَمِيعًا كَانُوا نِيَامًا، لأَنَّ سُبَاتَ الرَّبِّ وَقَعَ عَلَيْهِمْ.

اختبار صغير للإيمان ( ٢٦: ١- ٥)
في الأصحاح السابق ، جاء داود إلى أرض نابال الأحمق الذي لم يحترم داود ولا رجاله. و بينما كان داود على وشك أن يسل سيفه و يقتل نابال، تأتي أبيجايل زوجته لتنقذ كلا من زوجها من الموت و داود من ارتكاب خطأ قتل عدو جديد في لحظة غضب. يضع الانتصارالصغير لداود على نابال الأساس لاختبار أعظم سييتبع هذا. في هذا الأصحاح، يواجه داود عدوه الأكبر شاول، و بدون مساعدة الضمير الصالح لشخص آخر،للمرة الثانية يواجه قرار إذا ما يتخلص من الرجل الذي أصبح كشوكة في ضلعه منذ صباه.

اختبار كبير للإيمان ( ٢٦: ٦- ١٢ )
كثيرا ما لا نقدر كم الصعوبات و المعاناة التي مرّ بها داود، هائما في برية لا نهاية لها، بأقل القليل من الطعام و الماء، مع فرقة من الغلمان فقط ليهرب من الغضب المدمر لوالد أعز صديق له، الملك !! كم كان طول هذه الأيام الحارة، كم غاب عنه النوم في هذه الليالي الباردة ! لكن يستطيع داود الآن أن ينُهي كل هذا في فرصة ذهبية. يستطيع أن يفتدي أي ندم استمر معه لامتناعه عن الفرصة السابقة. و يتوسل إليه مساعده، أبيشاي أن يقتله، لكن يُظهِر داود كبح جماح لا مثيل له. يقرر أن يثق في الله و يستبقي حياة شاول للمرة الثانية، بدلا من أن يثق في الغريزة الجسدية بأن يحقق العدل لنفسه.

التطبيق

دائما ما يعطينا الله اختبارات صغيرة للإيمان قبل الكبرى، لكن بدون صبر نسعى للانتصار فقط في الاختبارات الكبيرة.
ما هي الاختبارات التي تركتها و تحتاج أن تركز عليها اليوم؟ كثيرا ما نستخدم الظروف لنحدد مشيئة الله. انقاد داود بما هو أعظم من الظروف، الله نفسه. ما هي القرارت التي اتخذتها حديثا بناءا على الظروف أكثر من إرشاد الروح القدس.

الصلاة

لتتفوق محبتي لك على كراهيتي لأعدائي. ليتغلب إيماني على نزعات الجسد. ليستقبل هؤلاء ،الذين يريدون لي الأذى، محبتك و غفرانك فيّ و من خلالي. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6