Sat | 2015.Apr.04

رد الفعل تجاه الصليب

إنجيل متى 27 : 51 - 27 : 66


دعوة للاعتراف، للاحتمال و للإكرام
٥١ وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ،
٥٢ وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ
٥٣ وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ، وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.
٥٤ وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوْا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ، خَافُوا جِدًّا وَقَالُوا:«حَقًّا كَانَ هذَا ابْنَ اللهِ!».
٥٥ وَكَانَتْ هُنَاكَ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، وَهُنَّ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَ يَسُوعَ مِنَ الْجَلِيلِ يَخْدِمْنَهُ،
٥٦ وَبَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَيُوسِي، وَأُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي.
٥٧ وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ.
٥٨ فَهذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ.
٥٩ فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ،
٦٠ وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى.
٦١ وَكَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ.
تائهون و معاندون بلا إيمان
٦٢ وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ
٦٣ قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ.
٦٤ فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!»
٦٥ فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«عِنْدَكُمْ حُرَّاسٌ. اِذْهَبُوا وَاضْبُطُوهُ كَمَا تَعْلَمُونَ».
٦٦ فَمَضَوْا وَضَبَطُوا الْقَبْرَ بِالْحُرَّاسِ وَخَتَمُوا الْحَجَرَ.

دعوة للاعتراف، للاحتمال و للإكرام ( ٢٧: ٥١ -٦١ )
يوجد ثلاثة مجموعات من الناس في هذه الرواية. كل مجموعة لها رد فعل مختلف تجاه الصليب. يتواجد قائد المئة و رجاله منذ البداية و حتى نهاية الصلب، رأوا أمورا غير عادية، و كانت النتيجة أنهم اعترفوا بأن يسوع المسيح بالحق ابن الله . يستخدم يوسف موقعه و سلطته لإنزال جسد يسوع من على الصليب لتكريمه و دفنه بكرامة. تمكث النساء و يحتملن حتى النهاية، و يشاهدن جسد يسوع يُوضع داخل القبر. و بالمثل، يقودناالصليب لاستجابة، إما دعوة للاعتراف، أو دعوة للاحتمال حتى النهاية أو دعوة لإكرام الرب و عبادته .

تائهون و معاندون بلا إيمان ( ٢٧: ٦٢ -٦٦ )
ما قام به الكهنة و الفريسيون بعد موت يسوع، محيرا بالفعل ! لقد عاينوا زلزالا و ظلاما في وسط النهار و انشقاق حجاب الهيكل، و مازالوا لا يؤمنون أن يسوع هو ما قال عن نفسه ! يُظهر استمرار الكهنة و الفريسيين في عدم إيمانهم، أن المعجزات و الأمور الخارقة للطبيعة، وحدها لا تنتج إيمانا ! فحتى عندما كانت تحدث المعحزات في الكتاب المقدس و حتى الآن في القرن الحادي و العشرين، المعجزات ليست ضمانا للإيمان. بالتأكيد الإيمان عطية من الله لنا ( أفسس ٢: ٨-٩)، و فقط بالإيمان يستطيع أي شخص أن يؤمن بيسوع المسيح و الإنجيل !

التطبيق

لم يُقصد من الصليب أن يستدر العطف و الحزن، لكن عواطف و أفعال أخرى أيضا. ماهو رد الفعل الذي يقودك إليه الصليب تجاه يسوع و إنجيل الحق؟
هل كنت أنت أو شخصا تعرفه يقول أنه لا يستطيع أن يؤمن بيسوع المسيح إلى أن يكون هناك دليلا كافيا. اطلب أن يعطى الله لك الإيمان أو لهذا الشخص .

الصلاة

أبي وإلهي، أصلي أن يثمر فيّ الصليب باستمرار رغبة في الاتضاع أمامك و الاقرار بأن يسوع المسيح هو الرب. ليقودني الصليب للعبادة و المثابرة في كل الأمور. في اسم يسوع القدير، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6