Thu | 2015.Apr.02

المحاكمة و الصلب

إنجيل يوحنا 19 : 1 - 19 : 16


السلام، يا ملك اليهود!
١ فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ.
٢ وَضَفَرَ الْعَسْكَرُ إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوَانٍ،
٣ وَكَانُوا يَقُولُونَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!». وَكَانُوا يَلْطِمُونَهُ.
٤ فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا خَارِجًا وَقَالَ لَهُمْ:«هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً».
٥ فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجًا وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ الشَّوْكِ وَثَوْبَ الأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«هُوَذَا الإِنْسَانُ!».
٦ فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا قَائِلِينَ:«اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!». قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ، لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً».
٧ أَجَابَهُ الْيَهُودُ:«لَنَا نَامُوسٌ، وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللهِ».
٨ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الْقَوْلَ ازْدَادَ خَوْفًا.
٩ فَدَخَلَ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَقَالَ لِيَسُوعَ:«مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟». وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَابًا.
١٠ فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ؟»
١١ أَجَابَ يَسُوعُ: « لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ».
لا ملك إلا قيصر
١٢ مِنْ هذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ، وَلكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ:«إِنْ أَطْلَقْتَ هذَا فَلَسْتَ مُحِبًّا لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكًا يُقَاوِمُ قَيْصَرَ!».
١٣ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الْقَوْلَ أَخْرَجَ يَسُوعَ، وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ «الْبَلاَطُ» وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ «جَبَّاثَا».
١٤ وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ، وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ:«هُوَذَا مَلِكُكُمْ!».
١٥ فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ:«لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرَ!».
١٦ فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ.

السلام، يا ملك اليهود! ( ١٩: ١- ١١ )
بينما يضفُر الجنود تاجا من الشوك، و يلبسوا يسوع ثوب أرجوان , و يسيرون به كموكب، صائحين " السلام، يا ملك اليهود"، نعرف أنههم يعلنون من هو يسوع بل و أكثر. لو كانوا فقط عرفوا من هو بالفعل ، و لماذا هو هناك، و قدرته أن يدمرهم جميعا بكلمة واحدة ! نرى هنا اللطف و طول الأناة ، ظهر اتضاع الله بالكامل في آلام يسوع المسيح. أي حاكم قدير في تاريخ البشر يستطيع أن يحتمل مثل هذه المعاملة الشائنة ؟ فقط الله !الذي أحب العالم جدا حتى أرسل ابنه لكي يموت من أجل هؤلاء الذين يسخرون منه و يضربونه و يهينونه و يقتلونه. هذا ملكنا؛ هو مخلصي و لا أحد يشبهه.

لا ملك إلا قيصر (١٩ : ١٢- ١٦)
عندما يحاول قيصر أن يقنع الجموع الغاضبة بالإفراج عن يسوع، يواجه معارضة عارمة. الحشود في ضجة ، و يعلن رؤساء الكهنة أنه لا ملك لهم إلا قيصر. هذا الإعلان مساو لرفض صريح و مباشر لله. للمفارقة، يدعون أنهم بهذا يطيعون بل و يحمون الله. يؤدي عقلهم المضلل إلى حزب رسمي يدعي التحالف مع قيصر بدلا من يسوع. في الواقع، الكل يدور حول المصلحة الشخصية. يجب أن نتذكر أن رفض يسوع كملك في حياتنا يعني أن شخصا آخر أو شيئا آخر أخذ دوره في حياتنا.

التطبيق

ربما إجهاض العدالة و غضبنا الجامح يجعلنا نتضع، عالمين أن خطايانا هي ماأخذته إلى هناك . و ليتحول غضبنا إلى امتنان لرحمته و لنعمته، إذ لم يكن هناك طريقا آخر.
هل يسوع المسيح ملكك بالفعل؟ أم يصعد للعرش فقط في عيد الميلاد وعيد القيامة؟ فكر كيف تقضي وقتك، طاقتك و نقودك ؟ إنها الدليل على من هو ملكك بالفعل؟

الصلاة

إلهي الحبيب، سامحني على رفضي لك و زيغان قلبي و عيني بعيدا عنك. ذكرني في هذا الوقت، بحبك الذي يصل إلى أبعد حد و اجذب قلبي إليك. أنت ملكي، إلهي القدير و أبي المحب. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6