Wed | 2015.Apr.01

محاكمة يسوع

إنجيل يوحنا 18 : 28 - 18 : 40


يساق خروف الفصح إلى الذبح
٢٨ ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ صُبْحٌ. وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا، فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ.
٢٩ فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ:«أَيَّةَ شِكَايَةٍ تُقَدِّمُونَ عَلَى هذَا الإِنْسَانِ؟»
٣٠ أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«لَوْ لَمْ يَكُنْ فَاعِلَ شَرّ لَمَا كُنَّا قَدْ سَلَّمْنَاهُ إِلَيْكَ!»
٣١ فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاحْكُمُوا عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِكُمْ». فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:«لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَ أَحَدًا».
٣٢ لِيَتِمَّ قَوْلُ يَسُوعَ الَّذِي قَالَهُ مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ.
ملكوت الله
٣٣ ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ، وَقَالَ لَهُ:«أنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟»
٣٤ أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟»
٣٥ أَجَابَهُ بِيلاَطُسُ: «أَلَعَلِّي أَنَا يَهُودِيٌّ؟ أُمَّتُكَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟»
٣٦ أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».
٣٧ فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ:«أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي».
٣٨ قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ:«مَا هُوَ الْحَقُّ؟». وَلَمَّا قَالَ هذَا خَرَجَ أَيْضًا إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ:«أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً.
٣٩ وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِدًا فِي الْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟».
٤٠ فَصَرَخُوا أَيْضًا جَمِيعُهُمْ قَائِلِينَ: «لَيْسَ هذَا بَلْ بَارَابَاسَ!». وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصًّا.

يساق خروف الفصح إلى الذبح ( ١٨: ٢٨ -٤٠ )
يقر العرف اليهودي أن اليهود الذين يدخلون بيتا أمميا يتنجسون. لدلك يُحضر قادة اليهود يسوع إلى بلاطس و ينتظرون خارج المنزل في محاولة ليستمروا طاهرين روحيا للاحتفال بالفصح. نرى المفارقة هنا بوضوح، فبينما يهتمون بإكرام الرب يذهبون إلى أبعد حد مأساوي، كل هذا بينما لا يدركون أن يسوع المسيح هو سبب الفصح الذي سيموت من أجل خطاياهم. فهو خروف الفصح و للمفارقة، يطلبون باتهاماتهم له موته. يستخدم العدو القادة اليهود بالرغم من معرفتهم الدينية و ربما بسسببها كقطع الشطرنج في حرب روحية تصل إلى ما هو أبعد و أكثر خطورة . المجد ليسوع المقام !!

ملكوت الله ( ١٨: ٣٣ -٤٠ )
كيف كانت روما في وقت مجدها ! فإلى الآن، في القرن الحادي و العشرين، ننبهر بما حققته الحضارة الرومانية. فعالمنا المعاصر مَدِينا لهم بكثير من إنجازاتهم ! لذلك نستطيع أن نفهم لماذا لم يروا نهايتهم آتية، و لماذا لم يستطيعوا أن يلتفتوا إلى أي مملكة أكثر مجدا من روما. لذلك بالتأكيد كان حديث الرب يسوع مع بلاطس عن الملك، كمن يحاول أن يشرح فيزياء الكم لطالب عادي في المدرسة الإعدادية. فاللغة و القدرة العقلية لاستيعاب هذا ليست حاضرة. لكن ليس فيما بعد. لنا يسوع المسيح المقام كرأس للكنيسة. لنا الروح القدس كمشير و معضد. ليكن المسيح ملكنا الحقيقي.

التطبيق

نرى المفارقة لأننا نعرف القصة و مجرد مشاهدين. هل في حياتك مثل هذه المفارقة؟ هل تهتم بحياتك الدينية، بينما روحيا أنت مُفلس ومُضلل ؟
لا تدع هذا العالم يُشتتك ، فالكل سيمضي ! فملكوت الله أعظم، تفوق الزمان و المكان ، أبدية ! ليمنحك الرب البصيرة التي ترى ملكوته !

الصلاة

إلهي الحبيب، نصلي أن تمنحنا الحكمة و القوة أن نحيا بملكوتك . لا تسمح بأن نضلل روحيا بالمؤسسات بل لنكن أحرارا في المسيح. لا نريد أن نحيا حياة المفارقات، بل أن نحيا بقوة. ليأتي ملكوتك !في اسم يسوع المسيح، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6