Sun | 2015.Mar.29

تحمل المسؤولية

صموئيل الأول 25 : 14 - 25 : 22


الراعي الصغير
١٤ فَأَخْبَرَ أَبِيجَايِلَ امْرَأَةَ نَابَالَ غُلاَمٌ مِنَ الْغِلْمَانِ قَائِلاً: «هُوَذَا دَاوُدُ أَرْسَلَ رُسُلاً مِنَ الْبَرِّيَّةِ لِيُبَارِكُوا سَيِّدَنَا فَثَارَ عَلَيْهِمْ.
١٥ وَالرِّجَالُ مُحْسِنُونَ إِلَيْنَا جِدًّا، فَلَمْ نُؤْذَ وَلاَ فُقِدَ مِنَّا شَيْءٌ كُلَّ أَيَّامِ تَرَدُّدِنَا مَعَهُمْ وَنَحْنُ فِي الْحَقْلِ.
١٦ كَانُوا سُورًا لَنَا لَيْلاً وَنَهَارًا كُلَّ الأَيَّامِ الَّتِي كُنَّا فِيهَا مَعَهُمْ نَرْعَى الْغَنَمَ.
١٧ وَالآنَ اعْلَمِي وَانْظُرِي مَاذَا تَعْمَلِينَ، لأَنَّ الشَّرَّ قَدْ أُعِدَّ عَلَى سَيِّدِنَا وَعَلَى بَيْتِهِ، وَهُوَ ابْنُ لَئِيمٍ لاَ يُمْكِنُ الْكَلاَمُ مَعَهُ».
أبيجايل
١٨ فَبَادَرَتْ أَبِيجَايِلُ وَأَخَذَتْ مِئَتَيْ رَغِيفِ خُبْزٍ، وَزِقَّيْ خَمْرٍ، وَخَمْسَةَ خِرْفَانٍ مُهَيَّأَةً، وَخَمْسَ كَيْلاَتٍ مِنَ الْفَرِيكِ، وَمِئَتَيْ عُنْقُودٍ مِنَ الزَّبِيبِ، وَمِئَتَيْ قُرْصٍ مِنَ التِّينِ، وَوَضَعَتْهَا عَلَى الْحَمِيرِ.
١٩ وَقَالَتْ لِغِلْمَانِهَا: «اعْبُرُوا قُدَّامِي. هأَنَذَا جَائِيَةٌ وَرَاءَكُمْ». وَلَمْ تُخْبِرْ رَجُلَهَا نَابَالَ.
٢٠ وَفِيمَا هِيَ رَاكِبَةٌ عَلَى الْحِمَارِ وَنَازِلَةٌ فِي سُتْرَةِ الْجَبَلِ، إِذَا بِدَاوُدَ وَرِجَالِهِ مُنْحَدِرُونَ لاسْتِقْبَالِهَا، فَصَادَفَتْهُمْ.
٢١ وَقَالَ دَاوُدُ: «إِنَّمَا بَاطِلاً حَفِظْتُ كُلَّ مَا لِهذَا فِي الْبَرِّيَّةِ، فَلَمْ يُفْقَدْ مِنْ كُلِّ مَا لَهُ شَيْءٌ، فَكَافَأَنِي شَرًّا بَدَلَ خَيْرٍ.
٢٢ هكَذَا يَصْنَعُ اللهُ لأَعْدَاءِ دَاوُدَ وَهكَذَا يَزِيدُ، إِنْ أَبْقَيْتُ مِنْ كُلِّ مَا لَهُ إِلَى ضَوْءِ الصَّبَاحِ بَائِلاً بِحَائِطٍ».

الراعي الصغير ( ٢٥: ١٤ -١٧ )
بعدما يغادر رجال داود، يذهب واحد من رعاة نابال و يخبر أبيجايل بما حدث. يعرف أنه لو كانت أبيجايل هناك، لتغيرت الأمور. و أيضا يعرف إذا لم يتدخل شخص ما، سيموتون جميعا. البرية لم تكن مكانا آمنا، و الأمن الذي وفره داود لهم له قيمته و يستحق أن يُكافأ. يأتي طلب داود في توقيت مناسب، يوم وليمة، وهو طلب معقول ( عدد ٨). في النهاية، يعرف الراعي أن سيده " ابن لئيم و لا يمكن الكلام معه "(عدد ١٧). و بالرغم من أنه يعرف أن سيده أحمق، يضع على عاتقه أن ينقذهم جميعا، لأنه يعرف أن حياته و من معه على المحك.

أبيجايل ( ٢٥: ١٨ -٢٢ )
بمجرد سماع هذه الأخبار، أبيجايل لا تضيع أي وقت في تنظيف الفوضى التي أحدثها زوجها.لم تذهب إليه لتوبخه أو تلومه أو لتنهار. لكن تبدأ العمل. و لأنه عيد، يوجد الكثير من الطعام الجاهز بالفعل، الذي تعبأه و ترسله أمامها. في نفس الوقت، داود و رجاله في الطريق إليهم، مملؤءا غضبا و إحباطا، إلى الدرجة أنه يهدد بأن يمحو كل أهل نابال. فهم في برية و لا يوجد من يتدخل لأجل نابال. و يملىء التوتر الجو بينما تسير أبيجايل عبر الوادي و ينزل داود من من الجبل.

التطبيق

هل تثق في أن الذين لهم سلطة، يضعون على قلبهم أفضل ما يمكن عمله لك؟ تعلم أن تتبع قادتك باحترام و في نفس الوقت تأخذ المبادرة قبل أن يسبب تعثرهم في كارثة.
يتطلب هذا الشخصية و الشجاعة لأن تتدخل وتتقدم للأمام في الظروف الصعبة. قرر الآن أمام الرب كيف تكون استجابتك في وقت الأزمة !؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل فرصة أن أخدمك و أخدم رئيسي اليوم من خلال عملي. امنحني نعمة لأحترم قادتي بالرغم من ضعفاتهم و أن أتحمل المسؤولية كاملة . في اسم يسوع المسيح، أصلي ،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6