Mon | 2015.Mar.16

داود الطريد

صموئيل الأول 20 : 1 - 20 : 11


خطوة بين الحياة و الموت
١ فَهَرَبَ دَاوُدُ مِنْ نَايُوتَ فِي الرَّامَةِ، وَجَاءَ وَقَالَ قُدَّامَ يُونَاثَانَ: «مَاذَا عَمِلْتُ؟ وَمَا هُوَ إِثْمِي؟ وَمَا هِيَ خَطِيَّتِي أَمَامَ أَبِيكَ حَتَّى يَطْلُبَ نَفْسِي؟»
٢ فَقَالَ لَهُ: «حَاشَا. لاَ تَمُوتُ! هُوَذَا أَبِي لاَ يَعْمَلُ أَمْرًا كَبِيرًا وَلاَ أَمْرًا صَغِيرًا إِلاَّ وَيُخْبِرُنِي بِهِ. وَلِمَاذَا يُخْفِي عَنِّي أَبِي هذَا الأَمْرَ؟ لَيْسَ كَذَا».
٣ فَحَلَفَ أَيْضًا دَاوُدُ وَقَالَ: «إِنَّ أَبَاكَ قَدْ عَلِمَ أَنِّي قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ، فَقَالَ: لاَ يَعْلَمْ يُونَاثَانُ هذَا لِئَلاَّ يَغْتَمَّ. وَلكِنْ حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ، إِنَّهُ كَخَطْوَةٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الْمَوْتِ».
المحبة و الولاء
٤ فَقَالَ يُونَاثَانُ لِدَاوُدَ: «مَهْمَا تَقُلْ نَفْسُكَ أَفْعَلْهُ لَكَ».
٥ فَقَالَ دَاوُدُ لِيُونَاثَانَ: «هُوَذَا الشَّهْرُ غَدًا حِينَمَا أَجْلِسُ مَعَ الْمَلِكِ لِلأَكْلِ. وَلكِنْ أَرْسِلْنِي فَأَخْتَبِئَ فِي الْحَقْلِ إِلَى مَسَاءِ الْيَوْمِ الثَّالِثِ.
٦ وَإِذَا افْتَقَدَنِي أَبُوكَ، فَقُلْ: قَدْ طَلَبَ دَاوُدُ مِنِّي طِلْبَةً أَنْ يَرْكُضَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ مَدِينَتِهِ، لأَنَّ هُنَاكَ ذَبِيحَةً سَنَوِيَّةً لِكُلِّ الْعَشِيرَةِ.
٧ فَإِنْ قَالَ هَكَذاَ: حَسَنًا. كَانَ سَلاَمٌ لِعَبْدِكَ. وَلكِنْ إِنِ اغْتَاظَ غَيْظًا، فَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ أُعِدَّ الشَّرُّ عِنْدَهُ.
٨ فَتَعْمَلُ مَعْرُوفًا مَعَ عَبْدِكَ، لأَنَّكَ بِعَهْدِ الرَّبِّ أَدْخَلْتَ عَبْدَكَ مَعَكَ. وَإِنْ كَانَ فِيَّ إِثْمٌ فَاقْتُلْنِي أَنْتَ، وَلِمَاذَا تَأْتِي بِي إِلَى أَبِيكَ؟».
٩ فَقَالَ يُونَاثَانُ: «حَاشَا لَكَ! لأَنَّهُ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ الشَّرَّ قَدْ أُعِدَّ عِنْدَ أَبِي لِيَأْتِيَ عَلَيْكَ، أَفَمَا كُنْتُ أُخْبِرُكَ بِهِ؟».
١٠ فَقَالَ دَاوُدُ لِيُونَاثَانَ: «مَنْ يُخْبِرُنِي إِنْ جَاوَبَكَ أَبُوكَ شَيْئًا قَاسِيًا؟».
١١ فَقَالَ يُونَاثَانُ لِدَاوُدَ: «تَعَالَ نَخْرُجُ إِلَى الْحَقْلِ». فَخَرَجَا كِلاَهُمَا إِلَى الْحَقْلِ.

خطوة بين الحياة و الموت ( ٢٠: ١- ٣ )
داود في عمق الأزمة. إذ ينقلب عليه الملك شاول، سيده و والد أعز صديق له و حموه، و هو أيضا من أحبه قبلا كابن، و الآن يطلب حياته. يوجد الكثير من المؤمرات و الدسائس و الخطط و الهروب. يحاول شاول أن يقتل داود، يحاول داود الهروب، و يوناثان يحاول أن يساعده. نرى جميع الأدوار البشرية، أين الله؟ في الحقيقة، يساند الله خادمه الممسوح. فبينما يهرب داود من شاول يتعلم أن يعتمد على الله، الأمين و كلي السيادة. سيتعلم أن يثق فقط في الله. إنه مجال تدريب صعب، لكن كما أن حياة داود معلقة في ميزان لحظة بلحظة للسنوات القادمة في حياته، ينقحه الله ليصير رجلا حسب قلبه.

المحبة و الولاء ( ٢٠: ٤- ١١)
يوناثان في موقف صعب بسبب غيرة والده الجنونية. يحب و يحترم والده، لكن لا يوافق على سلوك جنون العظمة الذي يتبعه شاول. يوناثان لن يخدع داود و لكن لن يقف ضد والده متمردا. يمكن أن نتخيل صراع يوناثان و هو يرى جنون العظمة يلتهم والده، و يقوده لأن ينقلب على ابنه و يهدد بانقسام المملكة. تسطع شخصية يو ناثان في هذا الوقف المتقلب. في محبته و ولائه لا يخدع شاول و لا يتخلى عن داود. قد تكون محبة الآخرين صعبة في هذا العالم؛ لكن بنعمة الله ممكنة.

التطبيق

في الواقع، أننا أيضا على بعد خطوة واحدة من الموت .لا يوجد ضمان للغد. بدلا من أن نحيا كملوك لعالم فانِ، دعونا نحيا كخدام للإله السرمدي.
يوناثان ابن لشخص مختل و صديق لطريد. و مع ذلك يُظِهر محبته للإثنين. هل يمكنك أن تكون محبا لوالديك و حنونا مع أصدقائك.

الصلاة

مجموعة لم يتم الوصول إليها ( جاشوا. بروجكت. نت) أتراك ، سلفادور ، إسلام
الأمم المتحدة، ثلاثون بالمائة من شعب سلفادور مسيحي، لكن تعاني البلد من جروح عميقة بسبب الحرب الأهلية الطويلة، و مازال يتعرض الشباب لجريمة منظمة. صل من أجل شفاء لمن أذتهم الحرب بشدة، و أن ينتهي العنف بين المراهقين ، و يرجع المؤمنون مرة ثانية لكلمة الله.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6