Thu | 2015.Feb.19

إعداد الطريق

صموئيل الأول 10 : 1 - 10 : 16


دعوة الله و تأكيدها
١ فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ قِنِّينَةَ الدُّهْنِ وَصَبَّ عَلَى رَأْسِهِ وَقَبَّلَهُ وَقَالَ: «أَلَيْسَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ مَسَحَكَ عَلَى مِيرَاثِهِ رَئِيسًا؟
٢ فِي ذَهَابِكَ الْيَوْمَ مِنْ عِنْدِي تُصَادِفُ رَجُلَيْنِ عِنْدَ قَبْرِ رَاحِيلَ، فِي تُخُمِ بَنْيَامِينَ فِي صَلْصَحَ، فَيَقُولاَنِ لَكَ: قَدْ وُجِدَتِ الأُتُنُ، الَّتِي ذَهَبْتَ تُفَتِّشُ عَلَيْهَا، وَهُوَذَا أَبُوكَ قَدْ تَرَكَ أَمْرَ الأُتُنِ وَاهْتَمَّ بِكُمَا قَائِلاً: مَاذَا أَصْنَعُ لابْنِي؟
٣ وَتَعْدُو مِنْ هُنَاكَ ذَاهِبًا حَتَّى تَأْتِيَ إِلَى بَلُّوطَةِ تَابُورَ، فَيُصَادِفُكَ هُنَاكَ ثَلاَثَةُ رِجَال صَاعِدُونَ إِلَى اللهِ إِلَى بَيْتِ إِيل، وَاحِدٌ حَامِلٌ ثَلاَثَةَ جِدَاءٍ، وَوَاحِدٌ حَامِلٌ ثَلاَثَةَ أَرْغِفَةِ خُبْزٍ، وَوَاحِدٌ حَامِلٌ زِقَّ خَمْرٍ.
٤ فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْكَ وَيُعْطُونَكَ رَغِيفَيْ خُبْزٍ، فَتَأْخُذُ مِنْ يَدِهِمْ.
٥ بَعْدَ ذلِكَ تَأْتِي إِلَى جِبْعَةِ اللهِ حَيْثُ أَنْصَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَيَكُونُ عِنْدَ مَجِيئِكَ إِلَى هُنَاكَ إِلَى الْمَدِينَةِ أَنَّكَ تُصَادِفُ زُمْرَةً مِنَ الأَنْبِيَاءِ نَازِلِينَ مِنَ الْمُرْتَفَعَةِ وَأَمَامَهُمْ رَبَابٌ وَدُفٌّ وَنَايٌ وَعُودٌ وَهُمْ يَتَنَبَّأُونَ.
٦ فَيَحِلُّ عَلَيْكَ رُوحُ الرَّبِّ فَتَتَنَبَّأُ مَعَهُمْ وَتَتَحَوَّلُ إِلَى رَجُل آخَرَ.
٧ وَإِذَا أَتَتْ هذِهِ الآيَاتُ عَلَيْكَ، فَافْعَلْ مَا وَجَدَتْهُ يَدُكَ، لأَنَّ اللهَ مَعَكَ.
٨ وَتَنْزِلُ قُدَّامِي إِلَى الْجِلْجَالِ، وَهُوَذَا أَنَا أَنْزِلُ إِلَيْكَ لأُصْعِدَ مُحْرَقَاتٍ وَأَذْبَحَ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَلْبَثُ حَتَّى آتِيَ إِلَيْكَ وَأُعَلِّمَكَ مَاذَا تَفْعَلُ».
متقويا بالروح
٩ وَكَانَ عِنْدَمَا أَدَارَ كَتِفَهُ لِكَيْ يَذْهَبَ مِنْ عِنْدِ صَمُوئِيلَ أَنَّ اللهَ أَعْطَاهُ قَلْبًا آخَرَ، وَأَتَتْ جَمِيعُ هذِهِ الآيَاتِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.
١٠ وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى هُنَاكَ إِلَى جِبْعَةَ، إِذَا بِزُمْرَةٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَقِيَتْهُ، فَحَلَّ عَلَيْهِ رُوحُ اللهِ فَتَنَبَّأَ فِي وَسَطِهِمْ.
١١ وَلَمَّا رَآهُ جَمِيعُ الَّذِينَ عَرَفُوهُ مُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ أَنَّهُ يَتَنَبَّأُ مَعَ الأَنْبِيَاءِ، قَالَ الشَّعْبُ، الْوَاحِدُ لِصَاحِبِهِ: «مَاذَا صَارَ لابْنِ قَيْسٍ؟ أَشَاوُلُ أَيْضًا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ؟»
١٢ فَأَجَابَ رَجُلٌ مِنْ هُنَاكَ وَقَالَ: «وَمَنْ هُوَ أَبُوهُمْ؟». وَلِذلِكَ ذَهَبَ مَثَلاً: «أَشَاوُلُ أَيْضًا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ؟».
١٣ وَلَمَّا انْتَهَى مِنَ التَّنَبِّي جَاءَ إِلَى الْمُرْتَفَعَةِ.
١٤ فَقَالَ عَمُّ شَاوُلَ لَهُ وَلِغُلاَمِهِ: «إِلَى أَيْنَ ذَهَبْتُمَا؟» فَقَالَ: «لِكَيْ نُفَتِّشَ عَلَى الأُتُنِ. وَلَمَّا رَأَيْنَا أَنَّهَا لَمْ تُوجَدْ جِئْنَا إِلَى صَمُوئِيلَ».
١٥ فَقَالَ عَمُّ شَاوُلَ: «أَخْبِرْنِي مَاذَا قَالَ لَكُمَا صَمُوئِيلُ؟».
١٦ فَقَالَ شَاوُلُ لِعَمِّهِ: «أَخْبَرَنَا بِأَنَّ الأُتُنَ قَدْ وُجِدَتْ». وَلكِنَّهُ لَمْ يُخْبِرْهُ بِأَمْرِ الْمَمْلَكَةِ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ صَمُوئِيلُ.

دعوة الله و تأكيدها (١٠ : ١- ٨)
تم اختيار شاول بواسطة الله و ليس الناس. يتضح هذا من قول صموئيل أن الله مسح شاول كقائد على شعب إسرائيل ( عدد ١). و لإثبات هذا يخبر صموئيل شاول بسلسلة من الأحدات التي ستتم معه في الطريق لبيته. يؤكد هذا لشاول أن الله قد تكلم من خلال صموئيل. فإذا لم تتم النبوءة عن جبعة و تابور، سيعتقد شاول أن صموئيل ليس نبيا حقيقيا. الله لا يريد لشاول أن يشك في دعوته فيما بعد، لذلك يعطيه تأكيدا محددا على طول الطريق. عندما نستجيب لدعوة الله، يمكنّا أن نثق في تأكيده على طول الطريق.

متقويا بالروح ( ١٠: ٩ - ١٦)
يغير الله قلب شاول بعد أن يترك صموئيل و تتحقق كل العلامات في ذلك اليوم (عدد ٩) و بمجرد وصولهما إلى جبعة يقابلهما مجموعة من الأنبياء، يحل روح الرب على شاول و يتنبأ ( عدد١٠) .بالتأكيد كان هذا مدهشا لمن عرفوا شاول لمدة طويلة. يتغير شاول عندما يحل عليه روح الرب. يخبر شاول عمه بجزء فقط مما قاله له صموئيل. ربما يختبر شاول ما يختبره الكثيرون بعد المقابلة مع الرب؛ هجمة من العدو تجعلنا متخوفين أن نخبر الآخرين بما فعله الله في حياتنا. يستطيع فقط الروح القدس أن يعطنا القلوب الجديدة و الجرأة .

التطبيق

هل هناك مرحلة في حياتك؛ شككت في دعوة الله! ؟ كن متأكدا أن الله سيؤكد دعوته لك بينما تخطو أولى خطواتك واثقا فيه! دائما تتضح دعوة الله من خلال أناسه و كلمته.
هل أبدا ما شعرت بالعجز عن أن تفعل ما دعاك الله له؟ تذكر أن الله قد أعطاك قلبا جديدا و روحه لتحقق ما قد دعاك له !

الصلاة

أبي، أشكرك لأجل دعوتك لي. شكرا لأجل مسحة الروح القدس الذي يعلمني كل ما يخص بيسوع المسيح. أشكرك لأنك تُمكِّنّي أن أطيع وصاياك. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6