Tue | 2015.Feb.17

إيمان مثل حبة الخردل

صموئيل الأول 9 : 1 - 9 : 14


المسؤولية التي أمامي
١ وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنْيَامِينَ اسْمُهُ قَيْسُ بْنُ أَبِيئِيلَ بْنِ صَرُورَ بْنِ بَكُورَةَ بْنِ أَفِيحَ، ابْنُ رَجُل بَنْيَامِينِيٍّ جَبَّارَ بَأْسٍ.
٢ وَكَانَ لَهُ ابْنٌ اسْمُهُ شَاوُلُ، شَابٌّ وَحَسَنٌ، وَلَمْ يَكُنْ رَجُلٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَحْسَنَ مِنْهُ. مِنْ كَتِفِهِ فَمَا فَوْقُ كَانَ أَطْوَلَ مِنْ كُلِّ الشَّعْبِ.
٣ فَضَلَّتْ أُتُنُ قَيْسُ أَبِي شَاوُلَ. فَقَالَ قَيْسُ لِشَاوُلَ ابْنِهِ: «خُذْ مَعَكَ وَاحِدًا مِنَ الْغِلْمَانِ وَقُمِ اذْهَبْ فَتِّشْ عَلَى الأُتُنِ».
٤ فَعَبَرَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ، ثُمَّ عَبَرَ فِي أَرْضِ شَلِيشَةَ فَلَمْ يَجِدْهَا. ثُمَّ عَبَرَا فِي أَرْضِ شَعَلِيمَ فَلَمْ تُوجَدْ. ثُمَّ عَبَرَا فِي أَرْضِ بَنْيَامِينَ فَلَمْ يَجِدَاهَا.
٥ وَلَمَّا دَخَلاَ أَرْضَ صُوفٍ قَالَ شَاوُلُ لِغُلاَمِهِ الَّذِي مَعَهُ: «تَعَالَ نَرْجعْ لِئَلاَّ يَتْرُكَ أَبِي الأُتُنَ وَيَهْتَمَّ بِنَا».
ثمن الرجاء
٦ فَقَالَ لَهُ: «هُوَذَا رَجُلُ اللهِ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ، وَالرَّجُلُ مُكَرَّمٌ، كُلُّ مَا يَقُولُهُ يَصِيرُ. لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى هُنَاكَ لَعَلَّهُ يُخْبِرُنَا عَنْ طَرِيقِنَا الَّتِي نَسْلُكُ فِيهَا».
٧ فَقَالَ شَاوُلُ لِلْغُلاَمِ: «هُوَذَا نَذْهَبُ، فَمَاذَا نُقَدِّمُ لِلرَّجُلِ؟ لأَنَّ الْخُبْزَ قَدْ نَفَدَ مِنْ أَوْعِيَتِنَا وَلَيْسَ مِنْ هَدِيَّةٍ نُقَدِّمُهَا لِرَجُلِ اللهِ. مَاذَا مَعَنَا؟»
٨ فَعَادَ الْغُلاَمُ وَأَجَابَ شَاوُلَ وَقَالَ: «هُوَذَا يُوجَدُ بِيَدِي رُبْعُ شَاقِلِ فِضَّةٍ فَأُعْطِيهِ لِرَجُلِ اللهِ فَيُخْبِرُنَا عَنْ طَرِيقِنَا».
٩ سَابِقًا فِي إِسْرَائِيلَ هكَذَا كَانَ يَقُولُ الرَّجُلُ عِنْدَ ذَهَابِهِ لِيَسْأَلَ اللهَ: «هَلُمَّ نَذْهَبْ إِلَى الرَّائِي». لأَنَّ النَّبِيَّ الْيَوْمَ كَانَ يُدْعَى سَابِقًا الرَّائِيَ.
١٠ فَقَالَ شَاوُلُ لِغُلاَمِهِ: «كَلاَمُكَ حَسَنٌ. هَلُمَّ نَذْهَبْ». فَذَهَبَا إِلَى الْمَدِينَةِ الَّتِي فِيهَا رَجُلُ اللهِ.
١١ وَفِيمَا هُمَا صَاعِدَانِ فِي مَطْلَعِ الْمَدِينَةِ صَادَفَا فَتَيَاتٍ خَارِجَاتٍ لاسْتِقَاءِ الْمَاءِ. فَقَالاَ لَهُنَّ: «أَهُنَا الرَّائِي؟»
١٢ فَأَجَبْنَهُمَا وَقُلْنَ: «نَعَمْ. هُوَذَا هُوَ أَمَامَكُمَا. أَسْرِعَا الآنَ، لأَنَّهُ جَاءَ الْيَوْمَ إِلَى الْمَدِينَةِ لأَنَّهُ الْيَوْمَ ذَبِيحَةٌ لِلشَّعْبِ عَلَى الْمُرْتَفَعَةِ.
١٣ عِنْدَ دُخُولِكُمَا الْمَدِينَةَ لِلْوَقْتِ تَجِدَانِهِ قَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى الْمُرْتَفَعَةِ لِيَأْكُلَ، لأَنَّ الشَّعْبَ لاَ يَأْكُلُ حَتَّى يَأْتِيَ لأَنَّهُ يُبَارِكُ الذَّبِيحَةَ. بَعْدَ ذلِكَ يَأْكُلُ الْمَدْعُوُّونَ. فَالآنَ اصْعَدَا لأَنَّكُمَا فِي مِثْلِ الْيَوْمِ تَجِدَانِهِ».
١٤ فَصَعِدَا إِلَى الْمَدِينَةِ. وَفِيمَا هُمَا آتِيَانِ فِي وَسَطِ الْمَدِينَةِ إِذَا بِصَمُوئِيلَ خَارِجٌ لِلِقَائِهِمَا لِيَصْعَدَ إِلَى الْمُرْتَفَعَةِ.

المسؤولية التي أمامي ( ٩: ١ -٥ )
نجد شاول و قد وُضِع عليه مسؤلية. فقد والده شيئا ثمينا و أرسل شاول ليبحث عنه و يُرجِعه. يُرسل رجل ثري كهذا ابنه لمهمة خطيرة ؛ليرجع حميره المفقودة ! يبدأ شاول هذه الرحلة بتصميم و مثابرة و إخلاص، مسافرا من بلد إلى بلد بحثا عن الحمير المفقودة. يفقد الأمل في النهاية و يتسأل عن المهمة التي يسعى لإتمامها.

ثمن الرجاء ( ٩: ٦ -٨ )
قبل أن يقلع عن المهمة، يحضر خادمه بصيص من الأمل، باقتراحه " هوذا رجل في هذه المدينة، و الرجل مكرم ، كل ما يقوله يصير"( عدد ٦). قررا أن يذهبا إليه، لاعتقادهما أن الله يُمسك بالإجابة لهذه المهمة، و هذا الرجل طريقهم للوصول إليها. لكن يتسألون ما الذي سيقدمانه للرجل في مقابل البركة. ربما يقبل ربع شاقل الفضة الذي يقدمه له الخادم.

توقيت الله ( ٩: ٩-١٤)
توقيت الله دائما رائع، لكنه يختلف عن توقيتنا. فبذهاب شاول لهذا الرجل، يجد أن الله قد أعد بالفعل خطة. سنرى غدا أن خطة الله لشاول أكثر مما كان يمكن أن يطلب أو يتخيل. يصلون في الوقت المناسب ليجدوا رجل الله هذا و يتحدثون إليه.

التطبيق

ما المهمة التي أرسلك الله لتتِّمها؟ هل تتسأل أحيانا إذا كانت تستحق أن تستمر؟ تذكر بحث الله المستمر عنك؟
هل تسعى أن يعطيك الله أملا في مهمتك؟ ما الذي يمكن أن تقدمه لتستقبل هذا الرجاء؟
إذا صرت مُتعبا من الرحلة و تنتظر تدخل الله، اطلب منه أن يظهر لك الرجاء المعلن في يسوع المسيح؟ اسأله إيمانا و ثقة و انتظارا لتوقيته .

الصلاة

أبي السماوي، امنحني الإيمان الذي يثق فيك و يتبعك. جدّد رجائي و وجهني إلى مقاصدك لي ، فأرى خطتك الكاملة و الرائعة لي، في اسم يسوع المسيح، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6