Wed | 2015.Jan.07

الدخول للراحة

الرسالة إلى العبرانيين 4 : 1 - 4 : 11


الإيمان الذي يقود للراحة
١ فَلْنَخَفْ، أَنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ، يُرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْهُ!
٢ لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا قَدْ بُشِّرْنَا كَمَا أُولئِكَ، لكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا.
٣ لأَنَّنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ نَدْخُلُ الرَّاحَةَ، كَمَا قَالَ:«حَتَّى أَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي: لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي» مَعَ كَوْنِ الأَعْمَالِ قَدْ أُكْمِلَتْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ.
٤ لأَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ عَنِ السَّابعِ هكَذَا:«وَاسْتَرَاحَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ».
٥ وَفِي هذَا أَيْضًا:«لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي».
اليوم السابع للراحة
٦ فَإِذْ بَقِيَ أَنَّ قَوْمًا يَدْخُلُونَهَا، وَالَّذِينَ بُشِّرُوا أَوَّلاً لَمْ يَدْخُلُوا لِسَبَبِ الْعِصْيَانِ،
٧ يُعَيِّنُ أَيْضًا يَوْمًا قَائِلاً فِي دَاوُدَ:«الْيَوْمَ» بَعْدَ زَمَانٍ هذَا مِقْدَارُهُ، كَمَا قِيلَ:«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ».
٨ لأَنَّهُ لَوْ كَانَ يَشُوعُ قَدْ أَرَاحَهُمْ لَمَا تَكَلَّمَ بَعْدَ ذلِكَ عَنْ يَوْمٍ آخَرَ.
٩ إِذًا بَقِيَتْ رَاحَةٌ لِشَعْبِ اللهِ!
١٠ لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ.
١١ فَلْنَجْتَهِدْ أَنْ نَدْخُلَ تِلْكَ الرَّاحَةَ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي عِبْرَةِ الْعِصْيَانِ هذِهِ عَيْنِهَا.

الإيمان الذي يقود للراحة ( ٤: ١- ٥)
يقود الإيمان الصحيح للراحة. فسماع الإنجيل فقط ،لايعني شيئا، إذا كنت لاتقبله و تطيعه. لا يوجد راحة في المسيح بدون طاعته. فكما فعل الإسرائيليون في الصحراء، سمعوا وعد الله ولكن لم يدخلوا إلى أرض الموعد لأنهم عصوا. فببساطة من يسمعون الإنجيل، لكن لا يطيعون لن يدخلوا إلى راحة المسيح. وعود الله و كلمته ليست نافعة لمن يتجاهلون الرسالة. يؤثر الإنجيل في حياتنا بالإيمان، و الإيمان بالمسيح يقود للراحة في المسيح. نقضي معظم حياتنا نطارد أشياء لا تُشبِع و لا تدوم. يعطي المسيح الطريق لتتوقف كل المساعي. لنجد جميعنا الراحة في المسيح.

اليوم السابع للراحة ( ٤: ٦ -١١ )
يشير كاتب العبرانيين إلى مثال راحة الله في سفر التكوين، ليوضح أننا عندما ندخل إلى راحة الله، نستريح من العمل كما فعل الله في اليوم السابع من الخليقة. يوجد راحة مؤقتة على هذه الأرض، كما كان لإسرائيل عندما قادهم يشوع إلى أرض الموعد.ولكن الراحة الحقيقية من كل العمل، من الرغبات و الاهتمامات الدنيوية، من التوتر و القلق على الأشياء التي لم تتم بعد، من ضغوط أنه يجب أن ننجح و الخوف من أن نفشل ، يمكن أن توجد فقط عندما نحتمي في المسيح. هذه هي الراحة الأبدية و الدائمة التي يعد بها الله شعبه.

التطبيق

هل فكرة أن تتحقق كل شيء تخطط له، بينما تبدأ السنة الجديدة، تتركك متسائلا لما كل هذا؟
اجعل المسيح أولوية حياتك! حينئذ ستجد راحتك و قوتك. قد يبدو هذا غير منطقيا أن نجاهد من أجل الراحة. و لكن، ما يعنيه كاتب الرسالة أن نجاهد في الإيمان. فهو ليس جهدا بل أن نحرر قبضتنا و ندع المسيح يتولى حياتنا.

الصلاة

إلهي الحبيب، أعترف أنني استنفذت و تعبت من حياتي. أرفع أحمالي إليك، فلا أجاهد المزيد بل أجد السلام و الراحة فيك. أعطني قلبا مطيعا فاستقبل الراحة الأبدية. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6