Sat | 2015.Jan.03

الحياة في بالفعل/ و ليس بعد

الرسالة إلى العبرانيين 2 : 1 - 2 : 9


خلاص عظيم، مسؤولية عظيمة
١ لِذلِكَ يَجِبُ أَنْ نَتَنَبَّهَ أَكْثَرَ إِلَى مَا سَمِعْنَا لِئَلاَّ نَفُوتَهُ،
٢ لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ صَارَتْ ثَابِتَةً، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ نَالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً،
٣ فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ؟ قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا،
٤ شَاهِدًا اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، حَسَبَ إِرَادَتِهِ.
صليب قبل التاج
٥ فَإِنَّهُ لِمَلاَئِكَةٍ لَمْ يُخْضِعِ الْعَالَمَ الْعَتِيدَ الَّذِي نَتَكَلَّمُ عَنْهُ.
٦ لكِنْ شَهِدَ وَاحِدٌ فِي مَوْضِعٍ قَائِلاً: «مَا هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ؟ أَوِ ابْنُ الإِنْسَانِ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟
٧ وَضَعْتَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ. بِمَجْدٍ وَكَرَامَةٍ كَلَّلْتَهُ، وَأَقَمْتَهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ.
٨ أَخْضَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ». لأَنَّهُ إِذْ أَخْضَعَ الْكُلَّ لَهُ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا غَيْرَ خَاضِعٍ لَهُ. عَلَى أَنَّنَا الآنَ لَسْنَا نَرَى الْكُلَّ بَعْدُ مُخْضَعًا لَهُ.
٩ وَلكِنَّ الَّذِي وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ، مِنْ أَجْلِ أَلَمِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ.

خلاص عظيم، مسؤولية عظيمة (٢ : ١- ٤ )
تشير كلمة "لذلك" في عدد ١، إلى كل ما كتب في الأصحاح الأول. ففي ضوء كل ما تعلمناه عن عظمة المسيح التي لا نظير لها، يجب علينا أن نعتني بتغذية إيماننا مسبقا و باستمرار. إذ سمعنا رسالة الإنجيل و رأينا المعجزات تحدث بقوة الروح القدس ، علينا مسؤولية أن نسير في طاعة. يجب أن ننتبه لأننا عرضة للانجراف كما يقول العدد الأول. فكما هو الحال في أي علاقة، إذا أهملنا علاقتنا بالمسيح، ستنجرف إلى حالة وهن ،و في هذا الوقت يَكمُن لنا وحش الخطية مستعدا أن يفتُك بنا.

صليب قبل التاج ( ٢: ٥- ٩)
نعيش في عصر يسميه الاهوتيون" بالفعل/ ليس بعد". يعني أن كل وعود الله في المسيح تحققت في حياته، موته و قيامته، لكن في نفس الوقت، مازالت تتحقق إذ ننتظر عودة يسوع المسيح ( عدد٨). تخيل الجو في بداية الربيع، فالربيع هنا، لكن أيضا "ليس بعد".فبينما تبزغ الزهور، يتمسك الشتاء بشراسة ؛و تدريجيا تهب النسمات الدافئة، و تطول ساعات النهار إلى أن يأتي الربيع بالكامل. فواقع "بالفعل/ ليس بعد" سبب صراعنا ضد إبليس، الخطية، المرض و الموت المستمر بالرغم من انتصار يسوع النهائي عليه في موته و قيامته. إنه وقت أن نحمل صليبنا قبل أن نتوج بأكاليل المجد في عصر "بالفعل/ ليس بعد" و أن نتبع خطوات يسوع المسيح ( عدد٩).

التطبيق

كم من الوقت تقضي بالفعل مع الرب؟ ما التغييرات التي ربما تحتاج أن تفعلها، تنظيم جدول، ترتيب أولويات، …. لكي تعطي الرب يسوع الموقع المركزي في حياتك الذي يستحقه؟
متذكرين أننا نحيا في " بالفعل/ ليس بعد" التي دُشنت بموت و قيامة المسيح، يعطي السبب المسيحي للرجاء في وقت الصعوبات و السبب للحمد في أوقات الرحب.

الصلاة

أبي و إلهي، لأطلبك باجتهاد لكي أسير في قداسة و احتمال للمعاناة في تبعيتي لابنك. أعطني البصيرة لأدرك ماذا يعني أن أحمل الصليب قبل أن ألبس تاج المجد الذي وعدت به قدسيك. في اسم يسوع المسيح، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6