Tue | 2014.Dec.23

خلوات عيد الميلاد

إنجيل لوقا 1 : 26 - 1 : 38


مجرد فتاة
٢٦ وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ،
٢٧ إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ.
٢٨ فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ».
٢٩ فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ:«مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!»
٣٠ فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.
٣١ وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
٣٢ هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،
٣٣ وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».
٣٤ فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ:«كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟»
يقين كلمة الله
٣٥ فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
٣٦ وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا،
٣٧ لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ».
٣٨ فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ». فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ.

مجرد فتاة ( ١: ٢٦- ٣٤)
عندما نفكر في أنواع البشر الذين يستخدمهم الله في عمل ملكوته، نندهش من كونهم أناس عاديين و لهم عيوبهم. يوسف كان سجينا، موسى كان طريدا، دواد كان الأصغر، إستير كانت يتيمة و مريم أم يسوع كانت مجرد بنت عادية. لكن الله ليس إلها عاديا، فهو ينظر إلى قلوبنا. الشيء المشترك بين كل هؤلاء العاديين ، محبتهم لله و قوة الإله الحي في حياتهم. مريم كانت بنت عادية، ربما لم يلاحظها كثيرا من جيرانها، بينما اعتبرها الله لتقواها و طهارتها. الله يلاحظ ، يرى قلوبنا، و لا يهرب منه شيئا. ليستخدم الله الناس العاديين مثلك و مثلي بطرق غير عادية.

يقين كلمة الله ( ١: ٣٥ - ٣٨)
تعلن البشارة عن طريقة عجيبة لكيف يختار الله أن يعمل، كيف يختار المتضع و كيف أن وعوده لا تسقط بل تأتي بثمر لم يكن لنا كبشر أن ندركه . فالله صالح إلى هذه الدرجة.دعونا نتذكر صلاح الله في وقت عيد الميلاد لهذا العام.دعونا نتذكر وعوده التي أخذت المسيح للصليب بينما أخذتنا للراحة الأبدية ! لنحتفل بميلاد مخلصنا، العلامة على هزيمة الخطية و الموت. لنخبىء في قلوبنا الرجاء، الفرح و العجب الذي يلهمه ميلاد هذا الطفل. و ليكن لنا إيمان في كل ما يعد به الله شعبه.

التطبيق

نخشى أن نكون بلا دلالة، لإننا نريد أن نكون مهمين. لكن علينا أن نختار لمن نريد أن نكون مهمين. عندما يكون الله مقياسنا، يوجد فرحا و سلاما. لتجد نعمة في عينيه !
عيد الميلاد هو وقت تحقق المواعيد. فدعونا نتذكر عظمة إلهنا. لنجد رجاءا في حياتنا اليومية كلما نتذكر الرجاء الذي لنا في مخلصنا.

الصلاة

إلهي الحبيب، ساعدني أن أحتفل بميلاد مخلصي بفرح و رجاء. ذكرني أن حياتي أكثر من مجرد الأيام التي على هذه الأرض. أعطني الرؤية أن أضع كل "أيامي العادية بين يديك" . في اسم يسوع المسيح ،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6