Fri | 2014.Dec.05

خدمة العهد الجديد

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 3 : 1 - 3 : 11


كفاية الله
١ أَفَنَبْتَدِئُ نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا؟ أَمْ لَعَلَّنَا نَحْتَاجُ كَقَوْمٍ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُمْ، أَوْ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ مِنْكُمْ؟
٢ أَنْتُمْ رِسَالَتُنَا، مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا، مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ.
٣ ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ الْمَسِيحِ، مَخْدُومَةً مِنَّا، مَكْتُوبَةً لاَ بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ اللهِ الْحَيِّ، لاَ فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ.
٤ وَلكِنْ لَنَا ثِقَةٌ مِثْلُ هذِهِ بِالْمَسِيحِ لَدَى اللهِ.
٥ لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ اللهِ،
٦ الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي.
مجد لا يتلاشى
٧ ثُمَّ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الْمَوْتِ، الْمَنْقُوشَةُ بِأَحْرُفٍ فِي حِجَارَةٍ، قَدْ حَصَلَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ الزَّائِلِ،
٨ فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ بِالأَوْلَى خِدْمَةُ الرُّوحِ فِي مَجْدٍ؟
٩ لأَنَّهُ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الدَّيْنُونَةِ مَجْدًا، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا تَزِيدُ خِدْمَةُ الْبِرِّ فِي مَجْدٍ!
١٠ فَإِنَّ الْمُمَجَّدَ أَيْضًا لَمْ يُمَجَّدْ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ لِسَبَبِ الْمَجْدِ الْفَائِقِ.
١١ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الزَّائِلُ فِي مَجْدٍ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا يَكُونُ الدَّائِمُ فِي مَجْدٍ!

كفاية الله (٣ : ١ -٦ )
يشير بولس إلى الثقة التي تأتي من حقيقة أن العهد الجديد بيسوع المسيح يمنحنا طريقا جديدا لنحيا بدون أن نسعى وراء استحسان أو حسنة. فثقة بولس لا تأتي من نجاح خدمته التي كرّس نفسه لها بالكامل، و على الرغم من أهمية التكريس، إلا أن ثقه بولس لاتأتي من نفسه أو قدراته،بل ثقته في الرب، فهو السبب الأساسي لنجاح الخدمة التي اتمنه عليها. أن يثق الإنسان في قدراته الشخصية ليرضِ الله، فهذه خدمة العهد القديم. لكن كخادم للعهد الجديد، يرى بولس أن كفايته من الله.

مجد لا يتلاشى (٣: ٧- ١١)
يوجد نوع من المجد يأتي من الاعتماد على القدرات الشخصية،يقارنه بولس ببهاء وجه موسى عندما نزل من أعلى الجبل، هذا المجد كان يتلاشى. الشخص الذي يعتمد على قدراته ، سيجد أن هذا المجد يتلاشى حتى مع النجاح. بينما الاعتماد على الله فقط، و يعني أن تصل إلى الإدراك أنه حتى و نحن نستخدم قدراتنا، مهاراتنا و تدريبنا، الله هو العامل فينا، يعطي هذا مجدا لا يتلاشى و استحقاق لا يفقد قيمته ، لأنه مجد و استحقاق الله.

التطبيق

لا يجب أن ندع قدراتنا تؤثر على رؤيتنا و التزامنا للخدمة. بل يجب أن نقبل بكفاية عمل الله في يسوع المسيح. نحتاج أن نتعلم أن نعتمد على نعمة الله، ليس فقط عندما تصعب الأمور، بل خاصة عندما تسير الأمور على مايرام، و نحن نجاهد لنقوم بعمل الله.

الصلاة

إلهي الحبيب، ساعدني أن لا أختبىء وراءاحساسي بقيمتي، و عدم كفاية قدراتي. لكن دعني أنظر إليك. أنت الكامل ، و اعتمد على نعمتك و أجد فيك كل ما أحتاج إليه. في اسم يسوع المسيح ،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6