Tue | 2014.Dec.02

انظر خارج نفسك

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 1 : 12 - 1 : 22


الافتخار المتضع
١٢ لأَنَّ فَخْرَنَا هُوَ هذَا: شَهَادَةُ ضَمِيرِنَا أَنَّنَا فِي بَسَاطَةٍ وَإِخْلاَصِ اللهِ، لاَ فِي حِكْمَةٍ جَسَدِيَّةٍ بَلْ فِي نِعْمَةِ اللهِ، تَصَرَّفْنَا فِي الْعَالَمِ، وَلاَ سِيَّمَا مِنْ نَحْوِكُمْ.
١٣ فَإِنَّنَا لاَ نَكْتُبُ إِلَيْكُمْ بِشَيْءٍ آخَرَ سِوَى مَا تَقْرَأُونَ أَوْ تَعْرِفُونَ. وَأَنَا أَرْجُو أَنَّكُمْ سَتَعْرِفُونَ إِلَى النِّهَايَةِ أَيْضًا،
١٤ كَمَا عَرَفْتُمُونَا أَيْضًا بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ أَنَّنَا فَخْرُكُمْ، كَمَا أَنَّكُمْ أَيْضًا فَخْرُنَا فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.
يسوع المسيح فيه "النَّعم و الآمين" لله
١٥ وَبِهذِهِ الثِّقَةِ كُنْتُ أَشَاءُ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ أَوَّلاً، لِتَكُونَ لَكُمْ نِعْمَةٌ ثَانِيَةٌ.
١٦ وَأَنْ أَمُرَّ بِكُمْ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، وَآتِيَ أَيْضًا مِنْ مَكِدُونِيَّةَ إِلَيْكُمْ، وَأُشَيَّعَ مِنْكُمْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ.
١٧ فَإِذْ أَنَا عَازِمٌ عَلَى هذَا، أَلَعَلِّي اسْتَعْمَلْتُ الْخِفَّةَ؟ أَمْ أَعْزِمُ عَلَى مَا أَعْزِمُ بِحَسَبِ الْجَسَدِ، كَيْ يَكُونَ عِنْدِي نَعَمْ نَعَمْ وَلاَ لاَ؟
١٨ لكِنْ أَمِينٌ هُوَ اللهُ إِنَّ كَلاَمَنَا لَكُمْ لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ.
١٩ لأَنَّ ابْنَ اللهِ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، الَّذِي كُرِزَ بِهِ بَيْنَكُمْ بِوَاسِطَتِنَا، أَنَا وَسِلْوَانُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ، لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ، بَلْ قَدْ كَانَ فِيهِ نَعَمْ.
٢٠ لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ اللهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا.
٢١ وَلكِنَّ الَّذِي يُثَبِّتُنَا مَعَكُمْ فِي الْمَسِيحِ، وَقَدْ مَسَحَنَا، هُوَ اللهُ
٢٢ الَّذِي خَتَمَنَا أَيْضًا، وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا.

الافتخار المتضع ( ١: ١٢- ١٤)
بقراءة هذه الأعداد القليلة، يسهل أن نعتقد أن بولس يفتخر بطريقة حياته، حياته المتسقة و المتقية لله. في الحقيقة يفتخر بولس بنعمة الله التي جعلت مثل هذه الحياة ممكنة. يكتب بولس " لا في حكمة جسدية، بل في نعمة الله، تصرفنا في العالم و لا سيما من نحوكم" (عدد١٢ ب.) يذهب خطوة أبعد في الافتخار بعمل الله في حياة أهل كورنثوس ، و يتمنى لو يفتخروا هم أيضا بعمل الله في حياته و حياة شركائه في الخدمة. هذا هو عمق الاتضاع، أن تفتخر ليس بإنجازاتك، بل بإنجازات عمل الله من خلال المسيح ، في أنفسنا و فيمن نحب.

يسوع المسيح فيه "النَّعم و الآمين" لله ( ١: ١٥- ٢٢)
في هذه الأعداد، يعلن بولس عن قلبه ناحية الكنيسة. يعرف بولس عن عمل الله في كنيسة كورنثوس و يود أن يزورهم ليختبروا مزيدا من نعمة الله معا. و لكن بالخضوع لمشيئة الله، لم يكُن قادرا على إتمام الزيارة. بولس لم يكُن مترددا في رغبته لزيارة أهل كورنثوس، لإن في المسيح، هذه الإجابة "نعم" (عدد ١٩). يستمر ليشير إلى أنه ربما لن نستطيع دائما أن نحصل على ما نتمناه طوال الوقت. يمكن الاعتماد على مواعيد الله طوال الوقت، فهي دائما "النَّعم" في المسيح. ربما تتغير ظروفنا و خططنا، لكن يبقى يسوع المسيح أمينا في كل الظروف.

التطبيق

خذ فرصة هذا الإسبوع أن تشارك مع شخصا تحبه ماذا يفعل الله في حياته، و قدما الشكر معا لصلاح الرب في حياتكما.
كيف ستتغير حياتك و اتجاهاتك إذا عرفت إنه بغض النظر عن الظروف التي أنت فيها، تجد مواعيد الله دائما النعم في يسوع المسيح.

الصلاة

أبي السماوي، علمني أن أفتخر بعملك و ليس بذاتي. أعطني النعمة أن أرى عملك في حياة الآخرين، فأشارك في فرحك. شكرا لك لأنه مهما كانت ظروفي ، ليَّ "النَّعم" في يسوع المسيح. في اسمه الحبيب، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6