Mon | 2014.Dec.01

إله كل تعزية

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 1 : 1 - 1 : 11


بمشيئة الله
١ بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، مَعَ الْقِدِّيسِينَ أَجْمَعِينَ الَّذِينَ فِي جَمِيعِ أَخَائِيَةَ:
٢ نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
المعاناة بدلا عنا
٣ مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ،
٤ الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ.
٥ لأَنَّهُ كَمَا تَكْثُرُ آلاَمُ الْمَسِيحِ فِينَا، كَذلِكَ بِالْمَسِيحِ تَكْثُرُ تَعْزِيَتُنَا أَيْضًا.
٦ فَإِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَلأَجْلِ تَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاَصِكُمُ، الْعَامِلِ فِي احْتِمَالِ نَفْسِ الآلاَمِ الَّتِي نَتَأَلَّمُ بِهَا نَحْنُ أَيْضًا. أَوْ نَتَعَزَّى فَلأَجْلِ تَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاَصِكُمْ.
٧ فَرَجَاؤُنَا مِنْ أَجْلِكُمْ ثَابِتٌ. عَالِمِينَ أَنَّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي الآلاَمِ، كَذلِكَ فِي التَّعْزِيَةِ أَيْضًا.
٨ فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدًّا فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضًا.
٩ لكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ،
١٠ الَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هذَا، وَهُوَ يُنَجِّي. الَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضًا فِيمَا بَعْدُ.
١١ وَأَنْتُمْ أَيْضًا مُسَاعِدُونَ بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يُؤَدَّى شُكْرٌ لأَجْلِنَا مِنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ، عَلَى مَا وُهِبَ لَنَا بِوَاسِطَةِ كَثِيرِينَ.

بمشيئة الله ( ١: ١- ٢)
عادتا ما يتم تجاهل مقدمات الرسائل في العهد الجديد، لكن من المفيد أن ننظر إليها عن قرب. لاحظ كيف يقدم بولس نفسه "رسول يسوع المسيح بمشيئة الله" إلى أهل كورنثوس. جاءت دعوة بولس الرسولية من الله نفسه. عرف بولس أن الله قائد أوركسترا حياتنا و كل ظروفنا لمجده ، و نفع الآخرين، و فرحنا. (اقرأ أعمال الرسل ١٧: ٢٦-٢٨). ربما لسنا رسلا مثل بولس، لكن مثل بولس يضعنا الله في المكان الصحيح الذي يريده لنا. ربما تكون مدرس، عامل في متجر، تاجر، طالب، والد، أو والدة،. بغض النظر أين تجد نفسك، أنت مدعو من الله لمجده، و نفع الآخرين و فرحك.

المعاناة بدلا عنا( ١ :٣ -١١ )
لا يمكننا أن نختبر الله "إله كل تعزية" إلا إذا اختبرنا بعض المعاناة. لقد عانى بولس نفسه إلى الدرجة إنه يئس من الحياة، (عدد٨) ! إذن ما الذي جعله يستمر؟ أعتقد أن الإجابة تكمن في الأعداد من٣-٤، "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة و إله كل تعزية، الذي يعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي كل الذين هم في ضيقة بالتعزية التي نتعزى بها من الله" اختبر بولس التعزية التي تأتي من معرفة الله.لذلك يستطيع أن يشارك تعزية الله مع الآخرين عندما يعانون.

التطبيق

ظروفك حياتك ليست صدفة، لكنها إرادة الله المنعم. ما الفرص المتميزة التي يقدمها لك الله في سياقك الحالي، لتبارك الآخرين، و يتمحد اسمه.
عندما تعاني لا تسأل "لماذا أنا " ! إسأل " لمتى"! بمعنى أن تسأل الله كيف يستخدم معاناتك لتخرج خارج نفسك و ترى احتياجات الآخرين.

الصلاة

مجموعة لم يتم الوصول إليها، يوغور، الصين
الأمم المتحدة، أغلقت الحكومة الصينية عشرة كنائس في مدينة حينين الجنوبية و تعد لإغلاق المزيد. حجتهم أنهم يحاولون القضاء على التجمعات الدينية الغير قانونية. يضغطون على ملاك الأراضي أن لا يؤجروا للكنائس. صل أن تُقف الحكومة تهديداتها للكنيسة و أن لا يتوقف تسبيح الله في هذه الأرض.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6