Thu | 2014.Nov.27

نُقام في جسد جديد

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 15 : 35 - 15 : 49


الله يقيم الموتى
٣٥ لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ:«كَيْفَ يُقَامُ الأَمْوَاتُ؟ وَبِأَيِّ جِسْمٍ يَأْتُونَ؟»
٣٦ يَاغَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.
٣٧ وَالَّذِي تَزْرَعُهُ، لَسْتَ تَزْرَعُ الْجِسْمَ الَّذِي سَوْفَ يَصِيرُ، بَلْ حَبَّةً مُجَرَّدَةً، رُبَّمَا مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ أَحَدِ الْبَوَاقِي.
٣٨ وَلكِنَّ اللهَ يُعْطِيهَا جِسْمًا كَمَا أَرَادَ. وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْبُزُورِ جِسْمَهُ.
٣٩ لَيْسَ كُلُّ جَسَدٍ جَسَدًا وَاحِدًا، بَلْ لِلنَّاسِ جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَلِلْبَهَائِمِ جَسَدٌ آخَرُ، وَلِلسَّمَكِ آخَرُ، وَلِلطَّيْرِ آخَرُ.
٤٠ وَأَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ، وَأَجْسَامٌ أَرْضِيَّةٌ. لكِنَّ مَجْدَ السَّمَاوِيَّاتِ شَيْءٌ، وَمَجْدَ الأَرْضِيَّاتِ آخَرُ.
٤١ مَجْدُ الشَّمْسِ شَيْءٌ، وَمَجْدُ الْقَمَرِ آخَرُ، وَمَجْدُ النُّجُومِ آخَرُ. لأَنَّ نَجْمًا يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِي الْمَجْدِ.
الفاسد يتحول إلى عدم فساد
٤٢ هكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ.
٤٣ يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ.
٤٤ يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ.
٤٥ هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا:«صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا».
٤٦ لكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الرُّوحَانِيُّ.
٤٧ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ.
٤٨ كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا.
٤٩ وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ.

الله يقيم الموتى (١٥ : ٣٥- ٤١)
يستمر بولس في حديثه لمن يشكون في القيامة، متسألين "كيف يقوم الموتى؟"يقول أن القدرة على قيامة الموتى من الله، و نراها طوال الوقت في الزرع و الحصاد- تماما مثلما تموت لتعطي حياة للذرة، هكذا يقوم الموتى مرة ثانية. يكتب متى هنري " إن أعمال الخليقة و العناية اليومية تعلمنا الاتضاع و أيضا الانبهار بحكمة و صلاح الخالق. بكلمات أخرى، ما يفعله الله يفوق خيالنا، و دفن جسد ميت في الأرض، يشبه زرع بذرة التي ستبزغ للحياة مرة ثانية. في هذا الوقت ستتحد أجسادنا الممجدة مع أرواحنا ثانية. فقط الله هو من يستطيع فعل هذا العمل العظيم، لإن كل شيء مستطاع لديه.

الفاسد يتحول إلى عدم فساد ( ١٥: ٤٢- ٤٩)
يميز بولس بين أجسادنا الحالية، الفانية و المؤقتة و أجساد المستقبل الممجدة التي لا تفنى. نحن لسنا من هذا العالم و هذا الوقت. سيأتي يوما عندما تقام أجسادنا مرة ثانية من الموت، و لن نختبر الخطية ، الموت، المرض، الإلم أو الفناء فيما بعد. ستُزال لعنة آدم، و ستشبه أجسادنا جسد المسيح الممجد. و فوق كل هذا، القوة التي أقامت المسيح من الموت متاحة لنا الآن، لكنها ستكتمل في القيامة. نحن لسنا من هذا العالم، لكننا مواطنين لعصر سيأتي.

التطبيق

الموت جزء من الحياة. و بالرغم من أنه محزن و مؤلم، لابد أن يكون هناك موت لكي تحدث القيامة. هل تخاف من الموت؟ تذكر أنه البوابة للحياة الجديدة.
ليكن لك منظور سماوي و أنت على الأرض! لسنا فقط ننتظر أن نموت و نذهب إلى السماء. ما نفعله على الأرض مهم! لذلك اسعى للأبدي و أنت تحيا المؤقت.

الصلاة

سيدي، أشكرك لأن هذا الجسد الذي يؤلمني فقط مؤقت ! أتطلع إلى هذا اليوم الذي فيه أستقبل جسدا جديدا، سماويا، ممجدا. شكرا لأجل قوة القيامة في حياتي. أسالك اليوم أن تذيب هذا القلب القاسي. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6