قُمنا مع المسيح (١٥ : ١٢- ١٥)
كان في كنيسة كورنثوس مَن رفضوا فكرة القيامة، التي نبعت من تعليم الصدوقيين الذين قالوا لا حياة بعد الموت، أو من الفلاسفة اليونانيين اللذين اعتقدوا أن الروح تترك الجسد بعد أن يموت، ولا يكون هناك جسد فيما بعد. فهؤلاء لم يرفضوا قيامة المسيح لأنها كانت حقيقة مقبولة بشهادة شهود العيان. لكن رفضوا قيامة المؤمنين، يوضح بولس إذا كان لايوجد قيامة لكل من يؤمن بيسوع، إدن فالمسيح نفسه لم يقُام. و إذا كان المسيح لم يقُم، إذن ليست كرازتنا فقط باطلة، بل كل إيماننا "بلا جدوى" أو كما في اليونانية ،أجوف أو وهم.

وجود بلا رجاء( ١٥: ١٦- ١٩)
العدد ١٦ هو تكرار للعدد ١٣. يستمر بولس في القول إنه إذ لم يكن المسيح قام، فكل خطايا نا في الماضي لا تزال قائمة، ليس هناك غفران. و في يوم الدينونة ، لا يوجد طريقة لإرضاء عدل الله الكامل- فليس من رحمة، نعمة ، شفيعا أو منقذا- و سنأخذ ما نستحق من عقاب. ،" و الذين رقدوا في المسيح ،أيضا هلكوا" عدد١٨. لا يوجد إمكانية أن نرى الأبناء، الأصدقاء، أو الآباء الذين رقدوا. فلقد ذهبوا للأبد. أخيرا، إذا كان لايوجد قيامة، فنحن أشقى جميع الناس، لأنها ستكون حياة بائسة، فقط نعيش و نموت. لكن شكرا لله من أجل عدد ٢٠، الذي نتأمله في نص الغد.