Sat | 2014.Nov.22

دوافع تقية

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 14 : 13 - 14 : 25


موهبة التكلم بألسنة
١٣ لِذلِكَ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ فَلْيُصَلِّ لِكَيْ يُتَرْجِمَ.
١٤ لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي، وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ.
١٥ فَمَا هُوَ إِذًا؟ أُصَلِّي بِالرُّوحِ، وَأُصَلِّي بِالذِّهْنِ أَيْضًا. أُرَتِّلُ بِالرُّوحِ، وَأُرَتِّلُ بِالذِّهْنِ أَيْضًا.
١٦ وَإِلاَّ فَإِنْ بَارَكْتَ بِالرُّوحِ، فَالَّذِي يُشْغِلُ مَكَانَ الْعَامِّيِّ، كَيْفَ يَقُولُ «آمِينَ» عِنْدَ شُكْرِكَ؟ لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُ مَاذَا تَقُولُ!
١٧ فَإِنَّكَ أَنْتَ تَشْكُرُ حَسَنًا، وَلكِنَّ الآخَرَ لاَ يُبْنَى.
١٨ أَشْكُرُ إِلهِي أَنِّي أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةٍ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِكُمْ.
١٩ وَلكِنْ،فِي كَنِيسَةٍ، أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ خَمْسَ كَلِمَاتٍ بِذِهْنِي لِكَيْ أُعَلِّمَ آخَرِينَ أَيْضًا، أَكْثَرَ مِنْ عَشْرَةِ آلاَفِ كَلِمَةٍ بِلِسَانٍ.
لعنة أم بركة
٢٠ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لاَ تَكُونُوا أَوْلاَدًا فِي أَذْهَانِكُمْ، بَلْ كُونُوا أَوْلاَدًا فِي الشَّرِّ، وَأَمَّا فِي الأَذْهَانِ فَكُونُوا كَامِلِينَ.
٢١ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ:«إِنِّي بِذَوِي أَلْسِنَةٍ أُخْرَى وَبِشِفَاهٍ أُخْرَى سَأُكَلِّمُ هذَا الشَّعْبَ، وَلاَ هكَذَا يَسْمَعُونَ لِي، يَقُولُ الرَّبُّ».
٢٢ إِذًا الأَلْسِنَةُ آيَةٌ، لاَ لِلْمُؤْمِنِينَ، بَلْ لِغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ. أَمَّا النُّبُوَّةُ فَلَيْسَتْ لِغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، بَلْ لِلْمُؤْمِنِينَ.
٢٣ فَإِنِ اجْتَمَعَتِ الْكَنِيسَةُ كُلُّهَا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَكَانَ الْجَمِيعُ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ، فَدَخَلَ عَامِّيُّونَ أَوْ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ، أَفَلاَ يَقُولُونَ إِنَّكُمْ تَهْذُونَ؟
٢٤ وَلكِنْ إِنْ كَانَ الْجَمِيعُ يَتَنَبَّأُونَ، فَدَخَلَ أَحَدٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ أَوْ عَامِّيٌّ، فَإِنَّهُ يُوَبَّخُ مِنَ الْجَمِيعِ. يُحْكَمُ عَلَيْهِ مِنَ الْجَمِيعِ.
٢٥ وَهكَذَا تَصِيرُ خَفَايَا قَلْبِهِ ظَاهِرَةً. وَهكَذَا يَخِرُّ عَلَى وَجْهِهِ وَيَسْجُدُ ِللهِ، مُنَادِيًا: أَنَّ اللهَ بِالْحَقِيقَةِ فِيكُمْ.

موهبة التكلم بألسنة (١٤ : ١٣- ١٩)
يتكلم بولس بتعبير شعري عن موهبة التكلم بألسنة فيقول "أصلي بالروح و أصلي بالذهن أيضا"، (عدد١٥). يُرينا بولس تناقض حاد بين الصلاة بلغة نفهمها و الصلاة بألسنة. فعندما نصلي بالكلمات ، يستطيع الآخرون أن يفهموا فيقولوا 'آمين". و لكن عندما نصلي بالألسنة، لا يفهم أحد ، إلا إذا ترجم شخص ما، (عدد١٣). بولس لا يقلل من التكلم بألسنة، فهو شاكر لأنه يتكلم بالألسنة (عدد١٨)، و يتمنى أن كل شعب الله يتكلم بألسنة أيضا. و لكنه يرى أن موهبة النبوة أهم، لإن كلمات الذهن يمكن أن تُعلم و تبني الآخرين.

لعنة أم بركة ( ١٤: ٢٠- ٢٥)
يقتبس بولس من إشعياء ٢٨ ليُري أهل كورنثوس أنهم يجب أن يكونوا حكماء في استخدام الألسنة. ففي اشعياء ٢٨ كانت علامة على الدينونة أو اللعنة. يُحذر بولس أهل كورنثوس من أن يستخدموا موهبتهم لمنفعتهم الشخصية كأطفال أنانيين ، غير ناضجين. النقطة التالية لبولس، هي تأثير المواهب الروحية على غير المؤمنين. فإذا سمع غير المؤمن ، مؤمن يتكلم بألسنة سيعتقد أنه فقد عقله. و على العكس من ذلك إذا سمع غير المؤمن شخص ما يتنبأ، سيقر بخطيته، و يُقاد للتوبة لأن خفايا قلبه ستظهر، (عدد٢٥). يُرينا بولس أن موهبة التنبأ ليست فقط نافعة للكنيسة ، بل أيضا لغير المؤمنين.

التطبيق

عندما تصلي بألسنة هل تفكر في الأخرين قبل نفسك؟ هل أحيانا تستخدم موهبتك بأنانية؟ اطلب من الله أن يمنحك دوافعا نقية!
إذا أُسيء استخدام بركة ربما تتحول إلى لعنة بسب طبيعتنا الساقطة، استخدم كل شيء لمجد الله و ليس لمجدك؛ كُن حكيما في استخدام المواهب الروحية.

الصلاة

أبي السماوي، أعترف أنني أحيانا استخدمت ما أعطيتني لمصلحتي الشخصية، ساعدني أن أكون غيرّي كابنك يسوع المسيح. في اسمه الحبيب، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6