Tue | 2014.Oct.28

معلمون متضعون

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 3 : 18 - 3 : 23


الافتخار
١٨ لاَ يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ حَكِيمٌ بَيْنَكُمْ فِي هذَا الدَّهْرِ، فَلْيَصِرْ جَاهِلاً لِكَيْ يَصِيرَ حَكِيمًا!
١٩ لأَنَّ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ هِيَ جَهَالَةٌ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «الآخِذُ الْحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِمْ».
٢٠ وَأَيْضًا:«الرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الْحُكَمَاءِ أَنَّهَا بَاطِلَةٌ».
٢١ إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ!
معلم واحد
فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ:
٢٢ أَبُولُسُ، أَمْ أَبُلُّوسُ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبَِلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ.
٢٣ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلِلْمَسِيحِ، وَالْمَسِيحُ ِللهِ.

الافتخار (١٨ : ٢١أ )
يحدث تبادل في هذا الخلاص الذي يمتد لتقديسنا. يبدأ هذا التبادل عندما يُحسب بر المسيح لنا، و يأخذ هو ديننا، خطيتنا، رومية (٥). في التقديس، نستبدل باستمرار قوتنا، حكمتنا، رغباتنا و أفكارنا بما لشخص المسيح. من الخطر أن تكون في محطة الافتخار، لأن هذا يعني المزيد مني و القليل منه! يطلب بولس من الكنيسة أن ينتبهوا لكلماته و يستبدلوا التفاخر بالاتضاع. يقول بولس في ٢ كورنثوس ٢: ١٠، أنه يفتخر في ضعفه ،إذ فيه تظهر قوة المسيح . و بالمثل ، يقول في هذا النص ، من الأفضل أن تصير جاهلا، لتتيح المزيد من المساحة لحكمة الله. يُذكر الكنيسة أن الله لا ينبهر بحكمتنا، فهو يرى ما وراء تصريحاتنا النبيلة، و يقرأ أفكار القلب.

معلم واحد ( ٣: ٢١ ب - ٢٣)
يشير بولس إلى أن القضية التي تواجه كنيسة كورنثوس هي الجدال حول من يتبعون من قادة الكنيسة الأوائل. يختتم بولس الأصحاح بتثبيت الفكر أن الجميع تحت معلم واحد ، الله . فلا يجب التعلق بالحكمة الأنسانية.لا يوجد أمان بعيدا عن الحكمة الإلهية التي تُعلَن لكل شخص من خلال الروح القدس. بالرغم من رغبتنا البشرية أن نلتصق بكلمات كاتبنا أو معلمنا المفضل، يجب أن نتذكر أننا جميعا نتشارك في نفس الروح، و لا يوجد من هو أعظم منه !

التطبيق

ما تكلفة استبدال حكمتي البشرية بالحكمة الإلهية؟ ما تكلفة الافتخار بمعرفتي؟ هل حدث لك خيبة أمل في معلم أو قائد؟ هل كانت توقعاتك من هذا الشخص أكثر من أنه مجرد جاهل وضعيف ،يعتمد على الله؟

الصلاة

إلهي ، شكرا لأنك معلمي الوحيد الذي يمكن أن أعتمد عليه. سامحني على افتخاري بقدرتي . أنا لست مستعدا أن أفقد استقبال المزيد من لدنك! خلصني من الكبرياء الذي يفصلني عن أن أختبر قوتك بالكامل.
في اسم يسوع المسيح ،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6