Fri | 2014.Oct.17

ليس آمنا لكن جيدا

القضاة 20 : 35 - 20 : 48


هل الله جير بالثقة؟
٣٥ فَضَرَبَ الرَّبُّ بَنْيَامِينَ أَمَامَ إِسْرَائِيلَ، وَأَهْلَكَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ بَنْيَامِينَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَجُل وَمِئَةَ رَجُل. كُلُّ هؤُلاَءِ مُخْتَرِطُو السَّيْفِ.
٣٦ وَرَأَى بَنُو بَنْيَامِينَ أَنَّهُمْ قَدِ انْكَسَرُوا. وَأَعْطَى رِجَالُ إِسْرَائِيلَ مَكَانًا لِبَنْيَامِينَ لأَنَّهُمُ اتَّكَلُوا عَلَى الْكَمِينِ الَّذِي وَضَعُوهُ عَلَى جِبْعَةَ.
٣٧ فَأَسْرَعَ الْكَمِينُ وَاقْتَحَمُوا جِبْعَةَ، وَزَحَفَ الْكَمِينُ وَضَرَبَ الْمَدِينَةَ كُلَّهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
٣٨ وَكَانَ الْمِيعَادُ بَيْنَ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ وَبَيْنَ الْكَمِينِ، إِصْعَادَهُمْ بِكَثْرَةٍ، عَلاَمَةَ الدُّخَانِ مِنَ الْمَدِينَةِ.
٣٩ وَلَمَّا انْقَلَبَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ فِي الْحَرْبِ ابْتَدَأَ بَنْيَامِينُ يَضْرِبُونَ قَتْلَى مِنْ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ نَحْوَ ثَلاَثِينَ رَجُلاً، لأَنَّهُمْ قَالُوا: «إِنَّمَا هُمْ مُنْهَزِمُونَ مِنْ أَمَامِنَا كَالْحَرْبِ الأُولَى».
٤٠ وَلَمَّا ابْتَدَأَتِ الْعَلاَمَةُ تَصْعَدُ مِنَ الْمَدِينَةِ، عَمُودَ دُخَانٍ، الْتَفَتَ بَنْيَامِينُ إِلَى وَرَائِهِ وَإِذَا بِالْمَدِينَةِ كُلِّهَا تَصْعَدُ نَحْوَ السَّمَاءِ.
٤١ وَرَجَعَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ وَهَرَبَ رِجَالُ بَنْيَامِينَ بِرَعْدَةٍ، لأَنَّهُمْ رَأَوْا أَنَّ الشَّرَّ قَدْ مَسَّهُمْ.
٤٢ وَرَجَعُوا أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي طَرِيقِ الْبَرِّيَّةِ، وَلكِنَّ الْقِتَالَ أَدْرَكَهُمْ، وَالَّذِينَ مِنَ الْمُدُنِ أَهْلَكُوهُمْ فِي وَسَطِهِمْ.
٤٣ فَحَاوَطُوا بَنْيَامِينَ وَطَارَدُوهُمْ بِسُهُولَةٍ، وَأَدْرَكُوهُمْ مُقَابَلَ جِبْعَةَ لِجِهَةِ شُرُوقِ الشَّمْسِ.
٤٤ فَسَقَطَ مِنْ بَنْيَامِينَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفَ رَجُل، جَمِيعُ هؤُلاَءِ ذَوُو بَأْسٍ.
٤٥ فَدَارُوا وَهَرَبُوا إِلَى الْبَرِّيَّةِ إِلَى صَخْرَةِ رِمُّونَ. فَالْتَقَطُوا مِنْهُمْ فِي السِّكَكِ خَمْسَةَ آلاَفِ رَجُل، وَشَدُّوا وَرَاءَهُمْ إِلَى جِدْعُومَ، وَقَتَلُوا مِنْهُمْ أَلْفَيْ رَجُل.
حُدِّد لهم الفوز
٤٦ وَكَانَ جَمِيعُ السَّاقِطِينَ مِنْ بَنْيَامِينَ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَجُل مُخْتَرِطِي السَّيْفِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. جَمِيعُ هؤُلاَءِ ذَوُو بَأْسٍ.
٤٧ وَدَارَ وَهَرَبَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ إِلَى صَخْرَةِ رِمُّونَ سِتُّ مِئَةِ رَجُل، وَأَقَامُوا فِي صَخْرَةِ رِمُّونَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ.
٤٨ وَرَجَعَ رِجَالُ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى بَنِي بَنْيَامِينَ وَضَرَبُوهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ مِنَ الْمَدِينَةِ بِأَسْرِهَا، حَتَّى الْبَهَائِمَ، حَتَّى كُلَّ مَا وُجِدَ. وَأَيْضًا جَمِيعُ الْمُدُنِ الَّتِي وُجِدَتْ أَحْرَقُوهَا بِالنَّارِ.

هل الله جير بالثقة؟ ( ٢٠: ٣٥- ٤٥)
مرة ثانية، يصعد الإسرائيليون لملاقاة البنياميين بعد هزيمتين مدمرتين، لكن هذه المرة يرجعون منتصرين. هل يستطيع أحد أن يستمر في ثقته في الله بعد خسارتين مروعتين؟ هل لازالوا يثقوا أنه جدير بالثقة، بعد اتباع آوامره مرتين و يرجعون منهزمين؟ ربما مرّت بأذهانهم هذه الأفكار. وللآن يعد الله بني اسرائيل بالانتصار ، و بالفعل يهزمون البنياميين في المعركة. فكما ذُكر في دراسة أمس، أن الاستراتيجية التي استخدمها بني إسرائيل تشبه استراتيجية يشوع في اقتحام عاي. من الممكن أن بني إسرائيل رجعوا للوحي و درسوا الانتصارات القديمة. فالفكرة الأساسية، أنهم أعطوا البنياميين أملا مزيفا، اعتقدوا أن ما نجح في الماضي سينجح ثانية، فقط ليجدوا أنفسهم في كمين !

حُدِّد لهم الفوز (٢٠: ٤٦ -٤٨ )
من بين آلاف البنياميين اللذين ذهبوا للمعركة، يتبقى في النهاية ست مئة مقاتل. لقد تحققت العدالة و دُمر هذا السبط. يذكر النبي هوشع مرتين ما حدث في جبعة ليقارنة بغياب الشريعة من وسط إسرائيل في أيامه (هوشع ٩: ٩، ١٠: ٩ )، ليحذرهم من الدينونة التي ستأتي عليهم. و هذا إنذار لانتقام الله من قوات الشر في هذا العالم. تنشب معركة كل يوم و أحيانا نرى أنفسنا خاسرين. لكن في المسيح نصرا أكيد! يكتب توني ايڤانز،" أنت لا تحارب لأجل الانتصار، أنت تحارب لأنك منتصر". بكلمات أخرى ، لدينا كل مانحتاج إليه، من خلال الصليب، لكي نكون منتصرين في معاركنا ضد الإدمان، و غياب الأمان و الخطية.

التطبيق

هل تشعر بأنك متروكا من الله بسبب المعارضة التي في طريقك؟ يوجد هدف في كل خسارة في أي محاولة؟ بالتأكيد يريد الله أن يجذبك إليه و يظهر لك مجده، حتى من خلال ضعفاتنا.
هل تشعر أنك قليل الحيلة في صراعك ضد الخطية؟ لقد حقق الله لك الانتصار عبر الصليب ! يعطينا الإنجيل قوة أن نهزم الخطية ، إذ نتعلم أن نحب الله أكثر.

الصلاة

سيدي،أفوز أو أخسر، أريد أن أكون مُخلِصا لك. تستطيع أن ترى مالا أراه، و أثق في محبتك التي لا تسقط أن تقودني. امنحني الانتصار على خطيتي. فلقد تعبت من السقوط المتكرر في نفس الشرك. في اسم الحبيب،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6