Thu | 2014.Oct.09

يسوع أحكم و أقوى

القضاة 16 : 23 - 16 : 31


يسوع هو الحكيم
٢٣ وَأَمَّا أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فَاجْتَمَعُوا لِيَذْبَحُوا ذَبِيحَةً عَظِيمَةً لِدَاجُونَ إِلهِهِمْ وَيَفْرَحُوا، وَقَالُوا: «قَدْ دَفَعَ إِلهُنَا لِيَدِنَا شَمْشُونَ عَدُوَّنَا».
٢٤ وَلَمَّا رَآهُ الشَّعْبُ مَجَّدُوا إِلهَهُمْ، لأَنَّهُمْ قَالُوا: «قَدْ دَفَعَ إِلهُنَا لِيَدِنَا عَدُوَّنَا الَّذِي خَرَّبَ أَرْضَنَا وَكَثَّرَ قَتْلاَنَا».
٢٥ وَكَانَ لَمَّا طَابَتْ قُلُوبُهُمْ أَنَّهُمْ قَالُوا: «ادْعُوا شَمْشُونَ لِيَلْعَبَ لَنَا». فَدَعَوْا شَمْشُونَ مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ، فَلَعِبَ أَمَامَهُمْ. وَأَوْقَفُوهُ بَيْنَ الأَعْمِدَةِ.
يسوع هو القوي
٢٦ فَقَالَ شَمْشُونُ لِلْغُلاَمِ الْمَاسِكِ بِيَدِهِ: «دَعْنِي أَلْمِسِ الأَعْمِدَةَ الَّتِي الْبَيْتُ قَائِمٌ عَلَيْهَا لأَسْتَنِدَ عَلَيْهَا».
٢٧ وَكَانَ الْبَيْتُ مَمْلُوءًا رِجَالاً وَنِسَاءً، وَكَانَ هُنَاكَ جَمِيعُ أَقْطَابِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَعَلَى السَّطْحِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ رَجُل وَامْرَأَةٍ يَنْظُرُونَ لِعْبَ شَمْشُونَ.
٢٨ فَدَعَا شَمْشُونُ الرَّبَّ وَقَالَ: «يَا سَيِّدِي الرَّبَّ، اذْكُرْنِي وَشَدِّدْنِي يَا اَللهُ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ، فَأَنْتَقِمَ نَقْمَةً وَاحِدَةً عَنْ عَيْنَيَّ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».
٢٩ وَقَبَضَ شَمْشُونُ عَلَى الْعَمُودَيْنِ الْمُتَوَسِّطَيْنِ اللَّذَيْنِ كَانَ الْبَيْتُ قَائِمًا عَلَيْهِمَا، وَاسْتَنَدَ عَلَيْهِمَا الْوَاحِدِ بِيَمِينِهِ وَالآخَرِ بِيَسَارِهِ.
٣٠ وَقَالَ شَمْشُونُ: «لِتَمُتْ نَفْسِي مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». وَانْحَنَى بِقُوَّةٍ فَسَقَطَ الْبَيْتُ عَلَى الأَقْطَابِ وَعَلَى كُلِّ الشَّعْبِ الَّذِي فِيهِ، فَكَانَ الْمَوْتَى الَّذِينَ أَمَاتَهُمْ فِي مَوْتِهِ، أَكْثَرَ مِنَ الَّذِينَ أَمَاتَهُمْ فِي حَيَاتِهِ.
٣١ فَنَزَلَ إِخْوَتُهُ وَكُلُّ بَيْتِ أَبِيهِ وَحَمَلُوهُ وَصَعِدُوا بِهِ وَدَفَنُوهُ بَيْنَ صُرْعَةَ وَأَشْتَأُولَ، فِي قَبْرِ مَنُوحَ أَبِيهِ. وَهُوَ قَضَى لإِسْرَائِيلَ عِشْرِينَ سَنَةً.

يسوع هو الحكيم (١٦ : ٢٣- ٢٥)
العواقب لأفعالنا حقيقية. فبعدما ارتكب شمشون أكبر خطأ بإرتباطه بإمرأة وثنية، كل هدفها منفعتها الشخصية. فبعدما استغلته، تركته ليموت. فبالرغم من الأمر الواضح من الله لإسرائيل، بأن لا ينخرطو ا مع غير المؤمنين بيهوه، إلا أن شمشون اختار أن يفعل ما رأه صوابا من وجهة نظره ! تؤودي حماقة شمشون إلى عواقب جمة. أولا، يعتقد الفلسطينيون أن داجون أعظم من يهوه. ثانيا، الاستهزاء باسم يهوه ! و أخيرا، أدت إلى إذلال الفلسطينيين لشمشون! نعم ، الله إله الغفران. نعم ، نعمة الله أكبر من خطيتنا. لكن في نفس الوقت العواقب لأفعالنا حقيقة ! عندما يعطينا الله وصايا لنطيعها، ليس لإنه إله طاغية، بل لإنه أب سماوي، يعرف ماذا يقود للخير و ماذا يقود للشر.

يسوع هو القوي ( ١٦؛ ٢٦- ٣١ )
قرب نهاية حياة شمشون، تأتي له الفرصة ليخلص نفسه، و يتبع الطريق الذي كان مفترضا أن يسلكه كقاض للشعب ! بعمل هذا يقرر أن يضحي بحياته لأجل هدف أعظم و هو تقدم ملكوت الله. في ضربة كاسحة، يقتل ثلاثة آلاف من الرجال و النساء. و بذلك يكون قتل في موته أكثر مما قتل في كل حياته ! إنه لانتصار عظيم في وسط ما يبدو هزيمة تامة، و هو أيضا إشارة إلى الانتصار المجيد في شخص يسوع. فكما أن يسوع ذهب إلى الصليب حاملا عقاب الخطية، مضحيا بحياته لتقدم ملكوت الله. اعتقد إبليس أنه بموت يسوع على الصليب، أخيرا هزم الله. لكن فيما يبدو هزيمته الكبرى نجد انتصاره الأعظم - القيامة !

التطبيق

هل فكرت في العواقب الكامنة لأفعالك؟ لتعرف هذا إنها النعمة الزائدة. أطع الله لأنه يحبك. أطع الله لأنه يعرف الأفضل لك ! أنقذ شمشون الإسرائيليين مرات كثيرة ،لكن يسوع هو شمشون الأعظم و الأفضل إذ هزم الشر مرة واحدة و للأبد ! اشكره اليوم .

الصلاة

سيدي، ساعدني أن أن أرى عواقب خطيتي. فيدفعني هذا أن أحيا حياتي لك. لكن بالأكثر ساعدني أن أرى كيف أنك مُت لأجلي. إن هزيمتي من الخطية هي ما يدعني أجد الانتصار فيك. في اسم يسوع المسيح ،آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6