Sat | 2014.Oct.04

شمشون و الفلسطينيون

القضاة 14 : 10 - 14 : 20


اللغز
١٠ وَنَزَلَ أَبُوهُ إِلَى الْمَرْأَةِ، فَعَمِلَ هُنَاكَ شَمْشُونُ وَلِيمَةً، لأَنَّهُ هكَذَا كَانَ يَفْعَلُ الْفِتْيَانُ.
١١ فَلَمَّا رَأُوهُ أَحْضَرُوا ثَلاَثِينَ مِنَ الأَصْحَابِ، فَكَانُوا مَعَهُ.
١٢ فَقَالَ لَهُمْ شَمْشُونُ: «لأُحَاجِيَنَّكُمْ أُحْجِيَّةً، فَإِذَا حَلَلْتُمُوهُا لِي فِي سَبْعَةِ أَيَّامِ الْوَلِيمَةِ وَأَصَبْتُمُوهَا، أُعْطِيكُمْ ثَلاَثِينَ قَمِيصًا وَثَلاَثِينَ حُلَّةَ ثِيَابٍ.
١٣ وَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَحُلُّوهَا لِي، تُعْطُونِي أَنْتُمْ ثَلاَثِينَ قَمِيصًا وَثَلاَثِينَ حُلَّةَ ثِيَابٍ». فَقَالُوا لَهُ: «حَاجِ أُحْجِيَّتَكَ فَنَسْمَعَهَا».
١٤ فَقَالَ لَهُمْ: «مِنَ الآكِلِ خَرَجَ أُكْلٌ، وَمِنَ الْجَافِي خَرَجَتْ حَلاَوَةٌ». فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَحُلُّوا الأُحْجِيَّةَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ.
نساء شمشون
١٥ وَكَانَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ أَنَّهُمْ قَالُوا لامْرَأَةِ شَمْشُونَ: «تَمَلَّقِي رَجُلَكِ لِكَيْ يُظْهِرَ لَنَا الأُحْجِيَّةَ، لِئَلاَّ نُحْرِقَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ بِنَارٍ. أَلِتَسْلِبُونَا دَعَوْتُمُونَا أَمْ لاَ؟»
١٦ فَبَكَتِ امْرَأَةُ شَمْشُونَ لَدَيْهِ وَقَالَتْ: «إِنَّمَا كَرِهْتَنِي وَلاَ تُحِبُّنِي. قَدْ حَاجَيْتَ بَنِي شَعْبِي أُحْجِيَّةً وَإِيَّايَ لَمْ تُخْبِرْ». فَقَالَ لَهَا: «هُوَذَا أَبِي وَأُمِّي لَمْ أُخْبِرْهُمَا، فَهَلْ إِيَّاكِ أُخْبِرُ؟».
١٧ فَبَكَتْ لَدَيْهِ السَّبْعَةَ الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا كَانَتْ لَهُمُ الْوَلِيمَةُ. وَكَانَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ أَنَّهُ أَخْبَرَهَا لأَنَّهَا ضَايَقَتْهُ، فَأَظْهَرَتِ الأُحْجِيَّةَ لِبَنِي شَعْبِهَا.
١٨ فَقَالَ لَهُ رِجَالُ الْمَدِينَةِ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ: «أَيُّ شَيْءٍ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَمَا أَجْفَى مِنَ الأَسَدِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «لَوْ لَمْ تَحْرُثُوا عَلَى عِجْلَتِي، لَمَا وَجَدْتُمْ أُحْجِيَّتِي».
١٩ وَحَلَّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ فَنَزَلَ إِلَى أَشْقَلُونَ وَقَتَلَ مِنْهُمْ ثَلاَثِينَ رَجُلاً، وَأَخَذَ سَلَبَهُمْ وَأَعْطَى الْحُلَلَ لِمُظْهِرِي الأُحْجِيَّةِ. وَحَمِيَ غَضَبُهُ وَصَعِدَ إِلَى بَيْتِ أَبِيهِ.
٢٠ فَصَارَتِ امْرَأَةُ شَمْشُونَ لِصَاحِبِهِ الَّذِي كَانَ يُصَاحِبُهُ.

اللغز ( ١٤: ١٠ -١٤ )
في نص أمس يجد شمشون عسل في جثة الأسد فيأكل منه في طريقه لإحضار عروسه. في نص اليوم نرى أن هذه الحادثة هي الإجابة للغز الذي يطرحه على رفقائه. ربما تبدو لنا هذه القصة غريبة. و لكن إذا انتبهنا سنرى كيف أن العلاقة بين شمشون و الفلسطينيين عابرة. فهو مجرد شخص أتى إلى مدينتهم ليتزوج بواحدة من نسائهم، فيراهن على كمية كبيرة من الملابس ، و يقدم لهم اللغز الذي يعرف أنهم لا يستطيعون إجابته. فكأنه يستفزهم للمواجهة. كل هذا جزء من خطة الله لينقذ شعبه من قاهريهم؛ و بمعونة الله فقط سيستطيع شمشون أن يهزم الفلسطينيين.

نساء شمشون ( ١٤: ١٥ - ٢٠)
هنا يبدأ ولع شمشون بالنساء المرواغة. تُستخدم هذه النساء ضده من قبل أعدائه. تراوغه زوجته الأولى بسبب ضغط أهلها عليها حتى يعلن إجابة اللغز. مما ينتج عنه مذبحة أثناء زفافهما و تُعطى لرجل آخر. و يذهب فيما بعد إلى عاهرة في غزة حيث يتربص له الفلسطينيون. في النهاية يقع في حب دليلة المدفوعة من الفلسطينيين حتى تخونه. في ضوء نذره بالامتناع عن ممارسة الجنس، من االواضح النفاق في خطيته ! لذلك ليس مفاجئا أن تكون هذه الخطية هي سبب سقوطه.

التطبيق

روح الرب يحل على شمشون عندما يحتاج لقوة خارقة، و يعتمد عليها في محاربة الفلسطينيين . إلى أي مدى تعتمد على الله في حياتك اليومية؟ هل أنت مسيحي مرائي؟
هل ترى في حياتك خطية ستؤدي إلى مزيدا من الألم و الجرح؟ صلِ طالبا الحكمة و القوة حتى تُصلح هذه العادات السيئة ؟

الصلاة

إلهي الحبيب، ساعدني أن أحيا حياة مقدسة، كل جزء يخضع لإرشادك و مشيئك. ساعدني أن أتغلب على هذه الخطايا التي تهدد بتدمير علاقاتي.
ساعدني أن أرتفع فوق النفاق، و أحيا باستقامة و كرامة. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6