Thu | 2014.Sep.18

منتزعي المجد و المستهترين

القضاة 8 : 1 - 8 : 9


يريدون المجد
١ وَقَالَ لَهُ رِجَالُ أَفْرَايِمَ: «مَا هذَا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلْتَ بِنَا، إِذْ لَمْ تَدْعُنَا عِنْدَ ذِهَابِكَ لِمُحَارَبَةِ الْمِدْيَانِيِّينَ؟». وَخَاصَمُوهُ بِشِدَّةٍ.
٢ فَقَالَ لَهُمْ: «مَاذَا فَعَلْتُ الآنَ نَظِيرَكُمْ؟ أَلَيْسَ خُصَاصَةُ أَفْرَايِمَ خَيْرًا مِنْ قِطَافِ أَبِيعَزَرَ؟
٣ لِيَدِكُمْ دَفَعَ اللهُ أَمِيرَيِ الْمِدْيَانِيِّينَ غُرَابًا وَذِئْبًا. وَمَاذَا قَدِرْتُ أَنْ أَعْمَلَ نَظِيرَكُمْ؟». حِينَئِذٍ ارْتَخَتْ رُوحُهُمْ عَنْهُ عِنْدَمَا تَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَمِ.
رفضوا أن يساعدوا
٤ وَجَاءَ جِدْعُونُ إِلَى الأُرْدُنِّ وَعَبَرَ هُوَ وَالثَّلاَثُ مِئَةِ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ مُعْيِينَ وَمُطَارِدِينَ.
٥ فَقَالَ لأَهْلِ سُكُّوتَ: «أَعْطُوا أَرْغِفَةَ خُبْزٍ لِلْقَوْمِ الَّذِينَ مَعِي لأَنَّهُمْ مُعْيُونَ، وَأَنَا سَاعٍ وَرَاءَ زَبَحَ وَصَلْمُنَّاعَ مَلِكَيْ مِدْيَانَ».
٦ فَقَالَ رُؤَسَاءُ سُكُّوتَ: «هَلْ أَيْدِي زَبَحَ وَصَلْمُنَّاعَ بِيَدِكَ الآنَ حَتَّى نُعْطِيَ جُنْدَكَ خُبْزًا؟»
٧ فَقَالَ جِدْعُونُ: «لِذلِكَ عِنْدَمَا يَدْفَعُ الرَّبُّ زَبَحَ وَصَلْمُنَّاعَ بِيَدِي أَدْرُسُ لَحْمَكُمْ مَعَ أَشْوَاكِ الْبَرِّيَّةِ بِالنَّوَارِجِ».
٨ وَصَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى فَنُوئِيلَ وَكَلَّمَهُمْ هكَذَا. فَأَجَابَهُ أَهْلُ فَنُوئِيلَ كَمَا أَجَابَ أَهْلُ سُكُّوتَ،
٩ فَكَلَّمَ أَيْضًا أَهْلَ فَنُوئِيلَ قَائِلاً: «عِنْدَ رُجُوعِي بِسَلاَمٍ أَهْدِمُ هذَا الْبُرْجَ».

يريدون المجد (٨ : ١- ٣ )
يُرى هذا الأصحاح كخاتمة لما يحدث بعد هزيمة جدعون و رجاله للمديانيين. لعب سبط إفرايم، عبر العهد القديم، دورا مهما في الصفوف الأمامية للدفاع عن سلامة و آمن شعب إسرائيل. فيشوع من سبط أفرايم. تخيل الأن شعور الإهانة لعزتهم و شرفهم إذ لم يشاركوا في هذا الغزو الانتصاري على المديانيين. و لهذا يجادلون جدعون بشراسة. يشعرون بالغيرة إذ أنهم ليسوا جزءا من هذا المجد. بفطنة يُظهر جدعون تقديرا لإنجازاتهم في الماضي، بل أكثر من ذلك يضع من نفسه قائلا" لا وجه للمقارنة بين ما فعلته ، وما أنجزتموه أنتم!" بذلك استطاع جدعون تهدئتهم و تلاشى شعورهم بالمرارة تجاهه.

رفضوا أن يساعدوا ( ٨: ٤ - ٩ )
على العكس من رجال أفرايم اللذين شعروا بالإهانة لأنهم لم يُدعوا للمحاربة، يرفض رجال سُكّوت مساعدة جدعون و رجاله إذ كانوا قد تعبوا جدا من ملاحقة ملوك مديان. رفضهم للمساعدة كان لشكهم في قدرة جدعون أن يتغلب على المديانيين. طلب المساعدة لم يكن أن يحاربوا معهم بل بتقديم بعض الخبز لرجاله. كانت ردة فعل جدعون أنه بعدما يدفع الرب المديانيين إلى يده ، سيرجع إليهم و يحطمهم. دائما سيوجد معارضة بل مقاومة لعمل ملكوت الله، حتى من أقرب الناس لنا. ولكن عندما يكون لدينا رؤية حقيقية من الرب. ويكون هو لنا، لا يستطيع شيء أن يُوقفنا عن عمله.

التطبيق

هل أنت قادر على الاحتفال بنجاح الآخرين؟ أم ردة فعلك الغيرة الباطنة و التفكير بأنك أنت من تستحق هذا و كان من المفروض أن يكون لك. اتضع و اعطِ المجد لله.
بغض النظر عما يقول أو يفعل الناس ليقاوموا عملك، سيدبر لك الله كل ما تحتاج إليه، إذا كنت تؤمن أنه فعلا من الله! لا تحبط ممن يرفضون مساندتك.

الصلاة

إلهي الحبيب، سامحني عندما أريد المجد لنفسي. سامحني عندما أرفض مساندة الآخرين في عمل ملكوتك. اعطني منظور الملكوت. امنحي رؤية سماوية لتتغلب على طموحاتي الصغيرة، في اسم يسوع المسيح ،آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6