Fri | 2014.Sep.12

دعوة جدعون

القضاة 6 : 11 - 6 : 24


المحارب الحقيقي القدير
١١ وَأَتَى مَلاَكُ الرَّبِّ وَجَلَسَ تَحْتَ الْبُطْمَةِ الَّتِي فِي عَفْرَةَ الَّتِي لِيُوآشَ الأَبِيعَزَرِيِّ. وَابْنُهُ جِدْعُونُ كَانَ يَخْبِطُ حِنْطَةً فِي الْمِعْصَرَةِ لِكَيْ يُهَرِّبَهَا مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ.
١٢ فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: «الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ».
١٣ فَقَالَ لَهُ جِدْعُونُ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هذِهِ؟ وَأَيْنَ كُلُّ عَجَائِبِهِ الَّتِي أَخْبَرَنَا بِهَا آبَاؤُنَا قَائِلِينَ: أَلَمْ يُصْعِدْنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ؟ وَالآنَ قَدْ رَفَضَنَا الرَّبُّ وَجَعَلَنَا فِي كَفِّ مِدْيَانَ».
١٤ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الرَّبُّ وَقَالَ: «اذْهَبْ بِقُوَّتِكَ هذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ مِنْ كَفِّ مِدْيَانَ. أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟»
١٥ فَقَالَ لَهُ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، بِمَاذَا أُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ؟ هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى، وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي».
١٦ فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَسَتَضْرِبُ الْمِدْيَانِيِّينَ كَرَجُل وَاحِدٍ».
١٧ فَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَاصْنَعْ لِي عَلاَمَةً أَنَّكَ أَنْتَ تُكَلِّمُنِي.
١٨ لاَ تَبْرَحْ مِنْ ههُنَا حَتَّى آتِيَ إِلَيْكَ وَأُخْرِجَ تَقْدِمَتِي وَأَضَعَهَا أَمَامَكَ». فَقَالَ: «إِنِّي أَبْقَى حَتَّى تَرْجعَ».
برهان قاطع
١٩ فَدَخَلَ جِدْعُونُ وَعَمِلَ جَدْيَ مِعْزًى وَإِيفَةَ دَقِيق فَطِيرًا. أَمَّا اللَّحْمُ فَوَضَعَهُ فِي سَلّ، وَأَمَّا الْمَرَقُ فَوَضَعَهُ فِي قِدْرٍ، وَخَرَجَ بِهَا إِلَيْهِ إِلَى تَحْتِ الْبُطْمَةِ وَقَدَّمَهَا.
٢٠ فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ اللهِ: «خُذِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ وَضَعْهُمَا عَلَى تِلْكَ الصَّخْرَةِ وَاسْكُبِ الْمَرَقَ». فَفَعَلَ كَذلِكَ.
٢١ فَمَدَّ مَلاَكُ الرَّبِّ طَرَفَ الْعُكَّازِ الَّذِي بِيَدِهِ وَمَسَّ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ، فَصَعِدَتْ نَارٌ مِنَ الصَّخْرَةِ وَأَكَلَتِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ. وَذَهَبَ مَلاَكُ الرَّبِّ عَنْ عَيْنَيْهِ.
٢٢ فَرَأَى جِدْعُونُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، فَقَالَ جِدْعُونُ: «آهِ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ! لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَلاَكَ الرَّبِّ وَجْهًا لِوَجْهٍ.»
٢٣ فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «السَّلاَمُ لَكَ. لاَ تَخَفْ. لاَ تَمُوتُ».
٢٤ فَبَنَى جِدْعُونُ هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَدَعَاهُ «يَهْوَهَ شَلُومَ». إِلَى هذَا الْيَوْمِ لَمْ يَزَلْ فِي عَفْرَةِ الأَبِيعَزَرِيِّينَ.

المحارب الحقيقي القدير (٦ : ١١- ١٨ )
يَدرُس جدعون الحنطة في معصرة العنب. هذه ليست الصورة االنمطية عن البطل. يَدُرس جدعون الحنطة يدويا، بينما من المفروض أن يتم هذا في حقل دراسة الحنطة بواسطة الماشية. ومزيدا على ذلك يعمل جدعون سرا بسبب الخوف من المديانيين. فيظهر له الرب و هو يؤدي هذه المهمة المتواضعة ليقيمه كمنقذ لإسرائيل. لكن جدعون لديه شكوكه !! كيف تخلى الرب عن شعبه و تركهم للمديانيين ؟ كيف يستخدم جدعون و هو الأصغر في عائلته و الأضعف في عشيرة منسى ؟ لكن أولا؛ الله لم يتخلى عن شعبه. ثانيا، يختار الله جدعون بالتحديد ليُظهر أن الرب هو الذي ينقذ شعبه بواسطة قاضيه المعيّن من قبل الرب. الرب هو المحارب الحقيقي القدير الذي يحارب عن شعبه.

برهان قاطع (٦ : 19- 24 )
إيمان جدعون لم يكن كافيا. فهو لا يصدق أن هذا الغريب الذي لم يستطع التعرف عليه هو بملاك الرب. لكن يمكن فهم شكه و عدم إيمانه يبدو مألوفا لنا. فجميعا نطلب من الله علامات و تأكيدات و برهان عندما ترفض قلوبنا أن تثق بالكامل. و يعطي الله في هذا الموقف، مثل كثير من اللحظات في حياتنا، البرهان الذي لا يمكن دحضه و يقفز بإيمان جدعون. فالدعوة غير عادية و بالتأكيد غير متوقعة. لإن وعود الله عظيمة و قد تبدو مستحيلة. لكن بالتأكيد هذا ما يجعل تبعية الله أمر مثير، فهو الله القدير، فأي شيء أقل ، يمكن التنبؤ به !

التطبيق

دائما يختار الله المتضع و الوديع ليحقق مجده. فكر كيف جاء يسوع المسيح متواضعا إلى هذه الأرض ولم يطالب بأي مكانة أرضية. يمكن أن يستخدمك الله بالمثل. ما حالة إيمانك؟ ما حجم رأيك عن الله؟
ليكن إيمانك عميقا و رويتك لله بلا حدود، وليكن كلاهما معا سمتين لحياتك.

الصلاة

إلهي الحبيب، لقد دعوت كلا منا لملكوتك. شدِّدنا واستخدمنا ،أعدنا و علمنا. لنكن أقوياء بك في نقاط ضعفنا، و قوّي إيماننا. امنحنا الجرأة و الشجاعة لنفعل مشيئتك. في اسم يسوع المسيح ،آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6