Sat | 2014.Aug.23

الملكوت الممتد

أعمال الرسل 28 : 23 - 28 : 31


رسالة وإرسالية
٢٣ فَعَيَّنُوا لَهُ يَوْمًا، فَجَاءَ إِلَيْهِ كَثِيرُونَ إِلَى الْمَنْزِلِ، فَطَفِقَ يَشْرَحُ لَهُمْ شَاهِدًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمُقْنِعًا إِيَّاهُمْ مِنْ نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ بِأَمْرِ يَسُوعَ، مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الْمَسَاءِ.
٢٤ فَاقْتَنَعَ بَعْضُهُمْ بِمَا قِيلَ، وَبَعْضُهُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا.
٢٥ فَانْصَرَفُوا وَهُمْ غَيْرُ مُتَّفِقِينَ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ، لَمَّا قَالَ بُولُسُ كَلِمَةً وَاحِدَةً:«إِنَّهُ حَسَنًا كَلَّمَ الرُّوحُ الْقُدُسُ آبَاءَنَا بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ
أقاصي الأرض
٢٦ قَائِلاً: اذْهَبْ إِلَى هذَا الشَّعْبِ وَقُلْ: سَتَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ، وَسَتَنْظُرُونَ نَظَرًا وَلاَ تُبْصِرُونَ.
٢٧ لأَنَّ قَلْبَ هذَا الشَّعْبِ قَدْ غَلُظَ، وَبِآذَانِهِمْ سَمِعُوا ثَقِيلاً، وَأَعْيُنُهُمْ أَغْمَضُوهَا. لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِأَعْيُنِهِمْ وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ وَيَرْجِعُوا، فَأَشْفِيَهُمْ.
٢٨ فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ أَنَّ خَلاَصَ اللهِ قَدْ أُرْسِلَ إِلَى الأُمَمِ، وَهُمْ سَيَسْمَعُونَ!».
٢٩ وَلَمَّا قَالَ هذَا مَضَى الْيَهُودُ وَلَهُمْ مُبَاحَثَةٌ كَثِيرَةٌ فِيمَا بَيْنَهُمْ.
٣٠ وَأَقَامَ بُولُسُ سَنَتَيْنِ كَامِلَتَينِ فِي بَيْتٍ اسْتَأْجَرَهُ لِنَفْسِهِ. وَكَانَ يَقْبَلُ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِ،
٣١ كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمُعَلِّمًا بِأَمْرِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ، بِلاَ مَانِعٍ.

رسالة وإرسالية ( ٢٨: ٢٣- ٢٥)
بولس رجل ذو هدف واضح. فمنذ اللحظة التي تقابل فيها مع المسيح في الطريق إلى دمشق، أصبحت حياته مركزة على شرح و إعلان ملكوت الله و تقديم يسوع للناس كإتمام لشريعة موسى و الأنبياء. و كانت هذه رسالة و إرسالية بولس لأنها كانت رسالة و إرسالية الرب يسوع أيضاَ. عندما بدأ الرب يسوع خدمته ، أول شيء وعظ به كان " توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات" متى ٤: ١٧. وعندما قام من الموت و في الطريق إلى عمواس ، ساعد تلاميذه أن يفهموا أن كل ما كتب عنه في شريعة موسى و الأنبياء و المزامير قد تحقق ( لوقا٢٤: ٤٤). فكما لم تنحرف رسالة بولس عن رسالة يسوع، هكذا يجب أن تكون رسالتنا أيضاَ.

أقاصي الأرض ( ٢٨: ٢٦- ٣١ )
ينتهي سفر أعمال الرسل فجأة بدون خاتمة. لا نعرف ماذا حدث لبولس. ينتهي السفر بوعظ بولس عن ملكوت الله و يسوع المسيح. فالأسئلة " ماذا حدث لبولس ؟" "ماذا حدث للمسيحية؟" تُركت لنا ! يبدو أن القصة كان من المفروض أن تستمر، و استمرت. فبالرغم من أن الوحي لا يسجل لنا ما حدث في أعمال الرسل ٢٩ إلا أن تاريخ المسيحية يسجل لنا. فبعد أعمال الرسل ٢٨، استمرت الكنيسة في النمو من أورشليم و اليهودية و السامرة إلى أقاصي الأرض. تقرأ الأن هذا التأمل في بلدك التي هي جزء من أقاصي الأرض. لقد دشن يسوع ملكوته، و يوماَ ما ستصل إلى كل أقاصي المسكونة.

التطبيق

ما الذي تحيا من أجله؟ هل تطلب أولاَ ملكوت الله و بره؟ أم تبني ملكوتك الخاص. لقد أتى الله بملكوته من أبعد من أورشليم و لن يتوقف. صلِ من أجل البلد التي أنت فيها. صلِ من أجل بلد لم يصل إليها الإنجيل بعد! شارك في امتداد و استمرار ملكوت الله.

الصلاة

يا رب، أشكرك لأنك دشنت ملكوتك، و أعلم أنك ستتمم هذا الملكوت. أصلي أن تتم مشيئتك في حياتي، كنيستي، مدينتي ، و بلدي من خلالي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6