الهروب العظيم (9 : 23 – 25 )
فيما يبدو أن شاول كان غريباً و محل للجدل. إذ أن المضطهد السابق للكنيسة يجد نفسه الآن مهدداً بالاضطهاد على الفور بسبب إيمانه. فسرعان ما يصبح وعد يسوع واقعاً يتعلق بمعاناة شاول الشديدة بسبب اسمه. لدرجة أن رقبته كانت على وشك القطع، مما اضطره إلى الهرب ليلا من خلال ثقب في الجدار. والأمر المثير للانتباه الذي نلاحظة خلال قراءتنا لسفرالأعمال، هو أن شاول (الذي قريبا سيصبح بولس) كان أحيانا يهرب وفي بعض الأحيان الأخرى يثبت في محله. وقد كان العامل الحاسم دائماً هو ما سيحقق أكبر فائدة في نشر ونمو رسالة الإنجيل.

مقابلة شاول مع الرُسل (9 : 26 – 31 )
كيف يمكنك أن تستجيب اتجاه تحوّل إنسان كان يلعب دوراً كبيرا في قتل عدد كبير من أعضاء جماعتك من فترة ليست بعيدة على الاطلاق؟ هل يدهشك خوف وتشكك الرُسل؟ في حين أن رد فعل الرُسل أمر مفهوم، فان الشجاعة التي أظهرها برنابا في مقابلته مع شاول ودعمه هو أمر تقريبا يصعب تصديقُه. وكان هذا هو تأثير برنابا في بناء العلاقة، الذي سيجعل من شاول قريباً مبشراً يبشر في أورشليم إلى الدرجة التي تجعل رقبته تعرض للقطع مرّة أخرى. فيضطر شاول مرة إلى الإنتقال في هذه المرّة إلى طرسوس، ولكن لاحظ هنا الطريقة التي يلخص بها لوقا الوضع: كانت الكنيسة تعيش في سلام وتسير في خوف الله وتشجيع الروح القدس. لماذا هذه المشاعر المتناقضة؟ بكل بساطة، الله قائم على العمل ونهضته في وسطهم.