Tue | 2014.May.13

تبدأ التلمذة بتلميذ

الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 2 : 1 - 2 : 7


كُن قويا
١ فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
٢ وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ، يَكُونُونَ أَكْفَاءً أَنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أَيْضًا.
الانضباط و الجهاد والتوجيه
٣ فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.
٤ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُ بِأَعْمَالِ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ.
٥ وَأَيْضًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ، لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيًّا.
٦ يَجِبُ أَنَّ الْحَرَّاثَ الَّذِي يَتْعَبُ، يَشْتَرِكُ هُوَ أَوَّلاً فِي الأَثْمَارِ.
٧ افْهَمْ مَا أَقُولُ. فَلْيُعْطِكَ الرَّبُّ فَهْمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.

كُن قويا (2 : 1 – 2 )
يسلّم بولس الرسول مقاليد القيادة إلى تيموثاوس خليفته الشاب مرة أخرى، مواجهاً عقوبة الإعدام. فيبدأ في العدد 1 قائلا: " فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي ". واستخدم بولس هنا صيغة المجهول، بمعنى، "لتقوي نفسك بالله" أو "لتمكن نفسك من الداخل" بنعمة المسيح. والسؤال هنا، كيف يمكنك أن تدع نفسك تحصل على التقوية الداخلية؟ إن هذا يتم بقوة الروح القدس الذي يعطينا القوة والجرأة. وكما كتب أحد المفسرين، "هذا يعني الثقة الكاملة في المسيح وقوته، ومحاولة العيش له بقوتنا وحدها." إذ أن الله لا يقدم لنا القدرة على الخلاص فحسب ولكن أيضا القدرة على المثابرة.

الانضباط و الجهاد والتوجيه (2 : 3 – 7 )
قدم بولس الرسول ثلاثة تشبيهات حتى يقدم لنا صورة معينة للقوة الداخلية التى ذكرها في الآية 1: صورة الجندي (عدد 3 – 4 ) والرياضي (عدد 5) والمزارع ( عدد 6 ). والسؤال هنا، ما هي الصفات المشتركة بين هؤلاء الثلاثة؟ كل منهم يجب أن يكون منضبطا ًومجتهدا ًومركزاً، حتى يحقق أعلى المستويات . كما أن كل شخص منهم يجب أن يتخلى عن نفسه ويداوم التدريب الصارم و القاسي بلا هوادة. فالتقصير في المجهود بالنسبة للجندي، يعني الموت المؤكد. أما بالنسبة للرياضي، فهو يعني الخسارة. وبالنسبة للمزارع، يمكن أن يعني الموت جوعاً. ولا يقوم أحد منهم بذلك للاشباع القصير الأجل، ولكن لتحقيق الاشباع طويل الأجل.
إذاً ما الأمر الذي يجب أن يأخذ تركيزنا أو غايتنا؟ تجيبنا الآية 8، إذ تذكرنا بإنجيل يسوع المسيح. لأنه يجب أن يكون محور كل الأشياء. فبدون الإنجيل، سيكون السبب وراء القيام بالأشياء ليس سوى الخوف أو الكبرياء.

التطبيق

- هل أنت قوي بسبب قوتك الشخصية أم بالمسيح؟ أن تكون قويا لا يعني بالضرورة قوة الشخصية. ولكنه يعني أن تخطو في قوته وتوجيه. فهو سيعطيك القوة للقيام بعمله.
- كيف حال انضباطك ؟ يخاف شباب اليوم من الانضباط لأنهم يساوون بينه وبين الإلتزام بالقوانين. ومع ذلك، فالتأديب يتيح لنا الحرية في محبة الله أكثر، كما يساعدناالانضباط على التفوق في اللعب على آلة موسيقية أو رياضة ما.

الصلاة

يا الله، أشكرك من أجل مراحمك المتجددة في كل صباح. امنحني قوة جديد اليوم. ساعدني أن أثبت فيك، يا رب، أنت، لأني بدونك لا أستطيع القيام بأي شيئ. اغفر لي ثقتي في نفسي بصورة مبالغ فيها. في اسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6