إنها ببساطة النعمة (1 : 9 – 14 )
لماذا خُلصت ولم يخْلُص مَن حولك؟ هل لأنك ترعرعت في الكنيسة أو قبلت المسيح في قلبك عند نقطة معينة في حياتك؟ ببساطة أنت خُلصت لأن الله اختار أن يخلصك من خلال عمل المسيح. وهذا هو "الخبر السار" للخلاص. وكما قال تيموثاوس كيلر، " إن الله دخل العالم بيسوع المسيح لتحقيق الخلاص الذي لا يمكن لنا تحقيقه لأنفسنا". وبعبارة أخرى، لم يكن هناك شيء يمكن أن نفعله لتحقيق هذا الخلاص. إنها ببساطة النعمة. ويقول بولس أن هذه كانت خطة الله من البداية ( عدد 9 – 10 ). إذ أن رسالة الإنجيل هي سر النمو والنضج: لأننا نصبح أنضج روحيا عندما نركّز بدرجة أقل على ما نحتاج القيام به لأجل لله، ونركّز أكثر على كل ما قام به الله بالفعل لأجلنا من خلال الصليب.

الولاء والغدر ( 1 : 15 – 18 )
لا يعد اسم أُنِيسِيفُورُسَ من الأسماء المعتاد سماعها في الكتاب المقدس. إذ لا يظهر هذا الاسم سوى مرتين فقط في رسالة تيموثاوس الثانية الأصحاح 1 و 4. في الوقت الذي تخلى عنه العديد من أقرب الأصدقاء والقادة الرئيسيين، مثل فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ (عدد 15)، ظل أُنِيسِيفُورُسَ بجواره. وتكشف هذه التفاصيل عن وضع بولس البائس وحنينه إلى أن يكون مع تيموثاوس. ثم يذكر بولس أنه ليس فقط هذين الشخصين من تخليا عنه، ولكن " جَمِيعَ الَّذِينَ فِي أَسِيَّا ". وعلى الأرجح، استخدم بولس صيغة المبالغة ليشير إلى كثرة عدد الناس. ومع ذلك، كان أُنِيسِيفُورُسَ مختلفاَ. لأنه كما قال بولس " مِرَاراً كَثِيرَةً أَرَاحَنِي "، بمعنى أنه بذل جهدا كبيراً ولوقت طويل من أجل تحقيق الراحة لبولس، وليس مجرد مرة واحدة.