تكريم ميراثنا (1:1-5)
أي نوع من الكلمات ستكتب، إذ تعلم أن أيامك معدودة؟ كتب بولس الرسول توجيهاته الأخيرة والوداع النهائي إلى تيموثاوس خليفه، محتجزا في زنزانة رومانية باردة مواجهاً الإعدام الوشيك. الرسالة التي تعد من أكثر النصوص حميمية ورقة في العهد الجديد.
إذ كرّم بولس تراثه كما كرّم تراث تيموثاوس بعد كلمته الافتتاحية وأخص بالذكر "أجداده" وجدة تيموثاوس لوئيس وأمه أفينيكي. لأن بولس عرف أنه عمل جنبا إلى جنب مع تقليد عظيم لهؤلاء الذين سبقوه، وهو الآن يمرر عصا القيادة للجيل القادم. تيموثاوس، وهو مسيحي الجيل الثاني، نشأ في الإيمان، لكن لم يدركه حقاً حتى اجتمع مع مرشده بولس وشهد إيمان بولس بشكل عملي.

إضرام اللهب ( 1 : 6 – 8 )
يحض بولس تيموثاوس على الاستمرار في ممارسة موهبته واضرامها خشية من أن تنطفئ الشعلة، على الرغم من أنه ليس واضحا لنا ما هي "هبة الله له". وهذا يعني أننا بحاجة إلى الاستمرار في ممارسة الموهبة وتنميتها، مهما كانت هذه الموهبة التي أعطاها انا الله لأنه من الممكن أن تنطفئ تماما بسبب قلة الاستخدام. وقد أجتمع المفسرون " وَضْعِ يَدَيَّ " يشير إلى رسامة تيموثاوس كقسيس للكنيسة. وقد أشار بولس إلى حدوث ثلاثة أشياء، عندما يأتي الروح القدس علينا: نصبح أكثرجرأة وأكثر محبة وأكثر انضباطا ذاتيا (عدد 7 ). وقد طُرح بولس في السجن بسبب حُبه للإنجيل. وفي وقت لاحق، تخلّى عنه الكثير، ولكن لم يؤثر رأي الأخرين فيه، لأنه يتوق لإرضاء شخصا واحدا.