Sat | 2014.May.03

العبادة

الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 2 : 1 - 2 : 15


على المجتمع ككل
١ فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ،
٢ لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ،
٣ لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ،
٤ الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.
٥ لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،
٦ الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،
٧ الَّتِي جُعِلْتُ أَنَا لَهَا كَارِزًا وَرَسُولاً. اَلْحَقَّ أَقُولُ فِي الْمَسِيحِ وَلاَ أَكْذِبُ، مُعَلِّمًا لِلأُمَمِ فِي الإِيمَانِ وَالْحَقِّ.
للرجال و النساء
٨ فَأُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ الرِّجَالُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، رَافِعِينَ أَيَادِيَ طَاهِرَةً، بِدُونِ غَضَبٍ وَلاَ جِدَال.
٩ وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ،
١٠ بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَال صَالِحَةٍ.
١١ لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ.
١٢ وَلكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ،
١٣ لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ،
١٤ وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ، لكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي.
١٥ وَلكِنَّهَا سَتَخْلُصُ بِوِلاَدَةِ الأَوْلاَدِ، إِنْ ثَبَتْنَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْقَدَاسَةِ مَعَ التَّعَقُّلِ.

على المجتمع ككل ( 2 : 1 – 7 )
تركّز هذه الكلمات على الصورة التي ينبغي أن يكون عليها المجتمع المسيحي من حيث الطلبات و الصلاوات والعمل لصالح المجتمع الذي يعيشون فيه، والقادة الذين يحكموهم. ويعد هذا السلوك الصالح إلتزاما بالإنجيل في نهاية المطاف عند إعلانها ببراعة، والذي سيسر إلهنا. في كثير من الأحيان، قد يساء فهم عبارة "جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ" في (الآية 4)، إذ أن الكلمة الأصلية لا تشير إلى مجمل حصري للإنسانية، ولكنها تعني حرفيا "جميع أنواع الناس." ولذا فالنقطة هنا أن الإنجيل ينبغي أن يُعلن للجميع دون خوف أو تمييز، في الوقت نفسه يعمل الله على إدخال مختاريه إلى ملكوته.

للرجال و النساء ( 2 : 8 – 15 )
حث بولس الرجال أن يكونوا متمسكين بالتعبير عن إيمانهم في الصلاة وحريصين على عدم التنفيس عن الغضب لبعضهم البعض ( عدد 8 ). أما بنسبة للنساء، فبولس يتناول أولا مسألة اللباس. على وجه الخصوص، ضفائر الشعر واللؤلؤ التي كانت ترتبط بزواني المعبد الذين كانوا يظهروا مزينات شعورهن بالتسريحات والمجوهرات من معبد أفروديت كل مساء. وكان ارتداء المرأة المسيحية لمثل هذه الملابس قد يرسل رسالة خاطئة. أما عن دور المرأة في الكنيسة، فالكتاب المقدس يعلم أن الامرأة لا ينبغي أن يكون لها سلطة على الرجل فيما يتعلق بالقيام بدور التعليم (عدد12). ثم يوضح بولس تعاليمه بالرجوع إلى قصة الخليقة (عدد 13) والذي يعني أنه لا ينبغي تجاهلها مع مرور الزمن بسبب التغيرات الثقافية. وكانت النقطة التي أراد بولس اثبتها هنا هي أن لكلا من الرجل والامرأة خليقة الله أدوار محددة ومختلفة ولكنها متكاملة.

التطبيق

- يحث بولس جميع المؤمنين في كل مكان أن يحذوا حذوه وأن ينشروا رسالة الإنجيل، عن طريق الإشارة إلى دعوته كَكارز و رسول. وهذا ما يجب أن نفعله في مجتمعاتنا وأماكن عملنا ومدارسنا.
- الشيء المهم بالنسبة لنا كمسيحيين هو دائماً التركيز على مسؤولياتنا و ليس على حقوقنا، والتطلع إلى نكران الذات الذي يجب علينا أن نقوم به، وليس التركيز على ما نريد أن نفعله.

الصلاة

إلهي الحبيب، ساعدني على أن أكون مستعدا للخدمة من أجل الإنجيل، بدلاً من التصارع للحصول على ما أظن أنه من حقي . في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6