Thu | 2014.Mar.20

الطاعة والخيانة

التكوينِ 37 : 12 - 37 : 24


الابن المطيع
١٢ وَمَضَى إِخْوَتُهُ لِيَرْعَوْا غَنَمَ أَبِيهِمْ عِنْدَ شَكِيمَ.
١٣ فَقَالَ إِسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: «أَلَيْسَ إِخْوَتُكَ يَرْعَوْنَ عِنْدَ شَكِيمَ؟ تَعَالَ فَأُرْسِلَكَ إِلَيْهِمْ». فَقَالَ لَهُ: «هأَنَذَا».
١٤ فَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ انْظُرْ سَلاَمَةَ إِخْوَتِكَ وَسَلاَمَةَ الْغَنَمِ وَرُدَّ لِي خَبَرًا». فَأَرْسَلَهُ مِنْ وَطَاءِ حَبْرُونَ فَأَتَى إِلَى شَكِيمَ.
١٥ فَوَجَدَهُ رَجُلٌ وَإِذَا هُوَ ضَالٌّ فِي الْحَقْلِ. فَسَأَلَهُ الرَّجُلُ قَائِلاً: «مَاذَا تَطْلُبُ؟»
١٦ فَقَالَ: «أَنَا طَالِبٌ إِخْوَتِي. أَخْبِرْنِي «أَيْنَ يَرْعَوْنَ؟».
١٧ فَقَالَ الرَّجُلُ: «قَدِ ارْتَحَلُوا مِنْ هُنَا، لأَنِّي سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: لِنَذْهَبْ إِلَى دُوثَانَ». فَذَهَبَ يُوسُفُ وَرَاءَ إِخْوَتِهِ فَوَجَدَهُمْ فِي دُوثَانَ.
الأخ المكروه
١٨ فَلَمَّا أَبْصَرُوهُ مِنْ بَعِيدٍ، قَبْلَمَا اقْتَرَبَ إِلَيْهِمِ، احْتَالُوا لَهُ لِيُمِيتُوهُ.
١٩ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هُوَذَا هذَا صَاحِبُ الأَحْلاَمِ قَادِمٌ.
٢٠ فَالآنَ هَلُمَّ نَقْتُلْهُ وَنَطْرَحْهُ فِي إِحْدَى الآبَارِ وَنَقُولُ: وَحْشٌ رَدِيءٌ أَكَلَهُ. فَنَرَى مَاذَا تَكُونُ أَحْلاَمُهُ».
٢١ فَسَمِعَ رَأُوبَيْنُ وَأَنْقَذَهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَقَالَ: «لاَ نَقْتُلُهُ».
٢٢ وَقَالَ لَهُمْ رَأُوبَيْنُ: «لاَ تَسْفِكُوا دَمًا. اِطْرَحُوهُ فِي هذِهِ الْبِئْرِ الَّتِي فِي الْبَرِّيَّةِ وَلاَ تَمُدُّوا إِلَيْهِ يَدًا». لِكَيْ يُنْقِذَهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ لِيَرُدَّهُ إِلَى أَبِيهِ.
٢٣ فَكَانَ لَمَّا جَاءَ يُوسُفُ إِلَى إِخْوَتِهِ أَنَّهُمْ خَلَعُوا عَنْ يُوسُفَ قَمِيصَهُ، الْقَمِيصَ الْمُلَوَّنَ الَّذِي عَلَيْهِ،
٢٤ وَأَخَذُوهُ وَطَرَحُوهُ فِي الْبِئْرِ. وَأَمَّا الْبِئْرُ فَكَانَتْ فَارِغَةً لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ.

الابن المطيع (37 : 12 - 17)
كان يوسف ويعقوب أبيه في حبرون . أخذ الإخوة الأكبر الغنم إلى شكيم. لذا قرر يعقوب أن يرسل يوسف ليجدهم. إنه الابن المطيع والمفضَّل فقال في الحال أنه سيذهب. إن المسافة المقدرة إلى هناك حوالي 40 ميلاً. لذا يمكننا أن نفترض أنه استغرق بضعة أيام ليصل إلى هناك. هنا تظهر الطاعة الحقيقة، فهذا النوع من الطاعة سيخدم يوسف لاحقًا في حياته في طاعته لله خلال الظروف الصعبة. عندما وصل يوسف إلى شكيم، قابله رجل لا نعرف اسمه وهو يتجول فعرض عليه المساعدة، وأشار عليه الرجل أن يذهب إلى دوثان. كان يوسف مُرسلاً من أبيه لذا كان مصممًا على تتميم المهمة. كان يوسف أمينًـا ومطيعًا لأبيه كما كان المسيح بالنسبة لأبيه.

الأخ المكروه (37 : 18 - 24)
إننا لا نعلم عدد ساعات الإحباط والجوع التي قضاها يوسف في الجب. فقد رماه إخوته في هذا المكان ليموت، ولكن حتى في هذا الحادث يمكننا أن نتعلم درسًا روحيًا، فالقيامة لا تأتي إلا بعد الموت، يجب أن ندرك أنفسنا على أننا مائتون مع المسيح قبل أن نختبر حياة النصرة. فالمؤمن يعبر بالموت مع المسيح وكذلك يعبر بالقيامة معه أيضًا (20:2). كان الوقت الذي قضاه يوسف مع الله في الحفرة هو ما يحتاج إليه فعلاً، فبالرغم أن يوسف كان يحيا حياة البر إلا أنه لم يكن مستعدًا بعد لما يقصد الله أن يصنعه من خلاله. نحن أيضًا نعبر بمكان الموت قبل أن نكون نافعين بيد الله.

التطبيق

- من الصعب أحيانًا أن نطيع الله. صلِ واطلب معونته. لا تتكل على قوتك بل على نعمة الله المدهشة حتى تعيش في طاعة لطرُقه ووصاياه.
- إن الله لا يريد أن يكون مجرد جانب من جوانب حياتك. أنه يطلب أن يكون صاحب المكانة الأولى فيها. تعلم أن تموت عن نفسك، وعند قيامك بذلك ستحصل على الحياة الحقيقية.

الصلاة

إلهي الحبيب، إن قلبي يريد أن يطيعك في كل الأشياء. مكنّي أن أعيش في الطاعة. علمني طرقك، وأرني سبلك. املأني بقوة الروح القدس التي تعطيني الحكمة والقوة لأتبعك في كل الأوقات، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6